روابط للدخول

خبر عاجل

جولة جديدة على الصحافة البريطانية عن الشأن العراقي...يوم الاحد 16 أيلول


اياد الكيلاني

- جولتنا على الشأن العراقي في الصحافة البريطانية تتضمن أولا وقفة عند أسبوعية الـObserver ومقال لمحررها للشئون الخارجية Peter Beaumont، ينقل فيه عن استطلاع أجرته مؤسسة أبحاث بريطانية في العراق أن عدد القتلى في العراق نتيجة الحرب ربما بلغ مليونا و200 ألف شخص، واعتبر المحرر Peter Beaumont هذا الرقم بأنه يدعم تقديرات مرتفعة مشابهة كان توصل إليها تقرير نشرته العام الماضي الشهرية الطبية The Lancet. كما يشير المقال إلى أن تقديرات معارضي الحرب كانت قد بلغت مثل هذه المستويات أيضا، علما بأن مسئولين أميركيين وبريطانيين دأبوا على رفض مثل هذه التقديرات. وينبه الكاتب إلى أنه على الرغم من كون الاستطلاع أجرته مؤسسة خاصة وليس مؤسسة باحثين طبيين يعملون وفقا لمعايير طبية دقيقة، إلا أنه أعاد التأكيد بأن غزو العراق في 2003 قد تسبب بنسبة وفيات تفوق بكثير التقديرات التي تقر بها أي من الحكومتين الأميركية والبريطانية، أو وزارة الصحة العراقية.
وينبه الكاتب إلى أن هذه الأرقام الجديدة – إن ثبتت صحتها – ستجعل عدد الوفيات في العراق يفوق حصيلة الإبادة الجماعية في رواندا حيث قتل نحو 800 ألف شخص.
ويمضي المقال إلى أن هذا المسعى الجديد لتقدير عدد الضحايا في العراق سوف يسفر بالتأكيد عن إعادة إشعال الجدل حول غياب أي إحصاء أصولي لعدد القتلى المدنيين في العراق، وهو جدل تفاقم نتيجة عدم استعداد الحكومة العراقية لتقديم الإحصائيات الأصولية، الأمر الذي أثار شكوكا من أن تقديرات الأرقام يتم خفضها بشكل متعمد.

- وينقل تقرير لصحيفة الـSunday Times عن مصادر استخبارية عراقية تأكيدها بأن الخبير البريطاني وحراسه الشخصيين الأربعة وجميعهم بريطانيون والذين كانوا اختطفوا من وزارة المالية في بغداد منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر – يحتجزهم قائد وحدة مختارة من قوات حرس الثورة الإيراني، وذلك كجزء من حرب بالنيابة تشنها إيران. وبحسب الصحيفة البريطانية من المعتقد أن تكون خلية تابعة لجيش المهدي الذي يسيطر عليه مقتدى الصدر هي التي اختطفت البريطانيين. إلا أن الصحيفة تنقل عن مصادر عراقية رفيعة تأكيدها بأن الخاطفين يشكلون وحدة تعمل بمعزل عن جيش المهدي، ويخضعون إلى إمرة إيرانية. وتتابع الصحيفة بأن الخاطفين مسؤولين مباشرة أمام الجنرال الإيراني (قاسم سليماني) – وهو الرجل القوي الذي يقود فيلق القدس الذي هو بمثابة الجناح الخارجي لحرس الثورة الإيراني.
وتنسب الصحيفة إلى مصادر عراقية تأكيدها بأن الجنرال (سليماني) متشدد صعد سلم القيادة في صفوف حرس الثورة حتى وصل إلى منصبه القيادي الحالي، وأنه مسؤول مباشرة أمام المرشد الأعلى آية الله خامنئي، وله حق التصرف بمئات الملايين من الدولارات، ودأب على توزيعها بسخاء على المقاتلين الشيعة المتطرفين في العراق، بحسب صحيفة الـSunday Times البريطانية.

على صلة

XS
SM
MD
LG