روابط للدخول

خبر عاجل

وزير الخارجية الفرنسي في زيارة مفاجئة إلى بغداد حاملا رسالة تضامن مع الشعب العراقي.


ناظم ياسين بالاشتراك مع نبيل الحيدري

- وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى بغداد مساء الأحد في زيارة مفاجئة قالت باريس إنها تأتي تلبيةً لدعوةٍ من الرئيس العراقي جلال طالباني.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانٍ أصدرته إثر وصول كوشنير إن الزيارة هي "للتعبير عن رسالة تضامن فرنسية مع الشعب العراقي وللاستماع إلى ممثلي مختلف الطوائف"، بحسب تعبيرها.
واللافت في هذه الزيارة أنها تأتي بعد سنوات من العلاقات الفاترة بين الولايات المتحدة وفرنسا والتي عزاها مراقبون إلى موقف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك من السياسة الأميركية في العراق منذ الحرب التي أطاحت نظام صدام حسين.
وفيما لم تتضح على الفور أسباب زيارة كوشنير فإن مجرد وصوله إلى العراق يُعتبر بمثابة مبادرة رمزية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تؤشر إلى جهوده التي تستهدف فتح صفحة جديدة من العلاقات بين باريس وواشنطن التي أصابها الفتور منذ غزو العراق في آذار 2003، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء.
يشار إلى أن ساركوزي توجه أخيراً إلى الولايات المتحدة حيث استقبله الرئيس جورج دبليو بوش في منزله العائلي بولاية مين. ووُصفت الزيارة التي جرت بحضور الرئيس الأسبق جورج بوش الأب بأنها كانت "ودية للغاية".
هذا وقد وصل كوشنير إلى بغداد عشية الذكرى الرابعة للهجوم الذي استهدف مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة العراقية والذي راح ضحيته المبعوث الدولي سيرجيو فييرا دي ميلو وتسعة عشر شخصا.
والمعروف أن دي ميلو كان صديقا لكوشنير الذي سبق له العمل كمسؤول إداري تابع للأمم المتحدة في كوسوفو فضلا عن نشاطاته الدولية في مجال الإغاثة الإنسانية عندما كان يرأس منظمة (أطباء بلا حدود).

- في غضون ذلك، أجرى القادة السياسيون العراقيون الأحد مزيداً من المحادثات بهدف معالجة الأزمة التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية منذ انسحاب عدد من وزرائها.
وجاءت أحدث جولة من محادثات الزعماء العراقيين بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس جورج دبليو بوش مجددا أهمية الإسراع في إحراز تقدم على صعيد العملية السياسية.
القمة السياسية العراقية جمعت رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي مع رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
وكان طالباني أعلن الخميس تشكيل تحالف يضم الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وحزب الدعوة.
لكن هذه الأحزاب الأربعة لم تفلح في إقناع (الحزب الإسلامي العراقي) بالانضمام إليها مما دفع السفير الأميركي في العراق رايان كروكر ومراقبين آخرين إلى التساؤل بشأن مصداقية تحالفٍ لا يضم أحد المكوّنات الأساسية للمجتمع العراقي.
وفي تصريحٍ نُشر الأحد، أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي يتزعم (الحزب الإسلامي العراقي) الاتفاق على عدد من المسائل الإجرائية التي من شأنها التمهيد لعقد اجتماع القمة للقادة السياسيين.
ونقلَ بيان لرئاسة الجمهورية عنه القول إن القادة اتفقوا على "عدد من المسائل، أبرزها البرنامج الذي يجب أن يقدّم لقادة الكتل السياسية، ومَن الذي سيحضر الاجتماع من القادة السياسيين". كما شدد على ضرورة "أن يحسم القادة السياسيون أمرَهم وأن يتفقوا على القضايا المختَلف بشأنها"، على حد تعبيره.
وللحديث عن مستجدات العملية السياسية في ضوء اللقاءات السياسية الأخيرة، قال المحلل السياسي العراقي باسم الشيخ في تصريحٍ لإذاعة العراق الحر:

(صوت المحلل السياسي)

- في محور المواقف الدولية، نُقل عن مستشار سابق للجيش الأميركي القول إنه يرجّح انسحاب القوات البريطانية من جنوب العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة وذلك بشكل "محرج"، على حد وصفه.
وقال ستيفن بيدل، العضو السابق في مجموعة استشارية لقائد القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بتريوس، في مقابلةٍ نشرتها صحيفة (صانداي تايمز) اللندنية الأحد إن من المتوقع أن تستهدف الفصائل المسلحة والميليشيات القوات البريطانية بالكمائن والقنابل والقذائف الصاروخية أثناء انسحابها.
وفي هذا الصدد، نُقل عنه القول إن الانسحاب المتوقع سيكون "قاسيا" ذلك أن عناصر الميليشيات المسلحة تريد "إلحاق الهزيمة بهيبة بريطانيا"، على حد تعبيره.
وفي عرضها للمقابلة، أشارت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إلى ما نقلته (صانداي تايمز) أيضاً عن مسؤول عسكري بريطاني بارز لم تذكر اسمه بأن قوات بلاده فقدت السيطرة على مدينة البصرة.
لكن وزارة الدفاع البريطانية نفت أن تكون قواتها متوجهة نحو هزيمة. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم الوزارة القول إن القوات البريطانية لا تتوجه نحو هزيمة "بالرغم من محاولات المسلحين نسب شرف إجبارنا على الخروج إلا أنهم في حالة إخفاق"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن دور الوحدات البريطانية المنتشرة في العراق تحوّل أخيراً من قوات مقاتلة إلى قوة إسناد لدعم قوات الأمن العراقية فيما يُتوقع أن تسلم المهام الأمنية في البصرة رسمياً خلال الشهور القليلة المقبلة.
ووعد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في وقت سابق بإصدار بيان في تشرين الأول المقبل يحدد مصير 5500 فرد من قوات بلاده في جنوب العراق.

- في محور الجهود الدبلوماسية، من المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول زيارة له إلى سوريا يوم الاثنين. وتأتي أهمية هذه الزيارة لتنوع وأهمية الملفات التي سيناقشها الجانبان العراقي والسوري وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة رئيس الوزراء السوري محمد ناجى عطري ستتضمن مباحثات تهدف الى تطوير علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات المختلفة حسب الوكالة.
نوري المالكي وفي تصريحات له في بغداد الأحد أكد أن الزيارة تأتي في سياق إقامة العلاقات المتينة والإيجابية مع دول الجوار المبينة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون لتحقيق أهداف الطرفين من مصالح اقتصادية وغيرها :

(صوت نوري المالكي حول زيارته الى سوريا)

وكان وفد تحضيري قد وصل إلى دمشق السبت للإعداد لزيارة المالكي إلى سوريا برئاسة طارق نجم عبد الله مدير مكتب رئيس الوزراء،وأفاد مصدر دبلوماسي عراقي في العاصمة السورية في تصريحات صحفية أن المحادثات التي سيجريها المالكي مع المسؤولين السوريين ستتسم بالصراحة المطلقة.
مراسل إذاعة العراق الحر في دمشق جانبلات شكاي يستعرض ما تناولته أجهزة الإعلام السورية حول الزيارة:

(صوت مراسل اذاعة العراق الحر في دمشق جانبولات شكاي)

ومن المتوقع أن يأخذ الملف الأمني أهمية مميزة في المباحثات المرتقبة بين الجانبين العراقي والسوري حسب مصادر في السفارة العراقية في دمشق:

(صوت مراسل اذاعة العراق الحر في دمشق جانبولات شكاي)

على صلة

XS
SM
MD
LG