روابط للدخول

خبر عاجل

قمة مرتقبة للزعماء العراقيين والبرلمان البريطاني يقول إن النجاح في العراق مرتبط بقدرتهم على التوصل لاتفاقٍ مشترك


ناظم ياسين بالاشتراك مع سميرة علي مندي

- فيما تتواصل المحادثات التمهيدية لاجتماع الزعماء السياسيين العراقيين المرتقب عقده في بغداد قالت لجنة برلمانية بريطانية الاثنين إن نجاح الاستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق يعتمد في نهاية المطاف على قدرة هؤلاء القادة على التوصل إلى اتفاق مشترك حول قضايا أساسية.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي أعلن الأحد أن
قمةً طال انتظارها بين زعماء البلاد لحلّ الأزمة السياسية قد تبدأ خلال اليومين المقبلين.
وذكر المالكي الذي تواجه حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها أزمة منذ انسحاب وزراء (جبهة التوافق العراقية) أنه سيسعى نحو جذب المنسحبين للعودة أو يبحث عمن يحلّ محلهم.
من جهته، قال ناطق باسم (جبهة التوافق) إن هذا التكتل البرلماني الذي يضم أربعة وأربعين نائبا لا يعتزم العودة للحكومة لكنه لا يزال ملتزما بالحوار. وأضاف النائب سليم الجبوري في تصريحٍ بثته وكالة رويترز للأنباء أن الجبهة لم تعد تقدر على وصف حكومة المالكي بأنها حكومة وحدة وطنية.
هذا فيما وصف مسؤولون أميركيون القمة السياسية المرتقبة بأنها لحظة حاسمة بالنسبة للحكومة التي تشكلت في عام 2006 بهدف الحد من العنف بضمّ جميع الطوائف لكن أصابها الشلل بسبب الانسحابات والصراع الداخلي على أسس عرقية وطائفية.
وبالإضافة إلى المالكي، يُتوقع أن يشارك في القمة الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبا رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم (الائتلاف العراقي الموحد) عبد العزيز الحكيم.
يشار إلى أن المالكي والهاشمي عادا إلى بغداد من زيارات إلى خارج البلاد في الأيام القليلة الماضية فيما وصل بارزاني إلى العاصمة العراقية الأحد قادما من مدينة أربيل. وأجرى بعد وصوله محادثات مع طالباني. كما التقى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية إنه جرى خلال اللقاء بحث وتقييم الوضع السياسي الراهن في البلاد، إضافةً إلى التحضيرات الجارية لاجتماعات القادة السياسيين في الأيام القليلة المقبلة و السبل والآليات الضرورية لتحريك العملية السياسية إلى الأمام"، على حد تعبيره.
ونقل البيان عن عبد المهدي قوله إن اجتماع القادة السياسيين سيُعقد خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة حيث سيضم مجلس الرئاسة
ورئاسة الوزراء ورئاسة إقليم كردستان "لغرض التوصل إلى الحلول الكفيلة بمعالجة القضايا العالقة على الساحة العراقية سواء في إدارة الدولة أو صنع القرارات ورسم السياسات العامة"، بحسب ما ورد في البيان الرسمي المنشور على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية الاثنين.

- نبقى في محور العملية السياسية، حيث أكد النائب العراقي محمود عثمان العضو البارز في التحالف الكردستاني أهمية القمة المرتقبة.
وأضاف في مقابلة خاصة مع إذاعة العراق الحر أن بإمكان القيادات السياسية إيجاد حل للازمة الراهنة التي تشهدها البلاد واصفا هذه القيادات بأنها فوق البرلمان والحكومة، على حد تعبيره.

(صوت النائب محمود عثمان)

وأوضح عضو مجلس النواب العراقي محمود عثمان أن القمة المرتقبة ستكون أهم من لقاءات سياسية مماثلة سابقة.

(صوت النائب محمود عثمان)

- وفيما يتعلق بالملاحظات التي أبداها رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي في شأن عودة وزراء (جبهة التوافق العراقية) المنسحبين من حكومته أو تعيين بدلاء عنهم، تحدث النائب صالح المطلك رئيس (جبهة الحوار الوطني العراقي) لإذاعة العراق الحر قائلا:

(صوت المطلك)

- أما في شأن ما نقلته وكالة أسوشيتيد برس للأنباء الأحد ووكالات أنباء عالمية أخرى بينها رويترز الاثنين عن رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي بأن إيران تنفّذ ما وصفها بحملة إبادة ضد أحد المكونات الأساسية في العراق ما يستدعي مساعدات إقليمية ودولية، علّق النائب المطلك بالقول:

(صوت المطلك)

- وكانت أسوشيتيد برس بثت تقريراً من بغداد ذكرت فيه أنها تلقت من الدليمي رسالة بالبريد الإلكتروني قال فيها إن ما وصفها بحملة الإبادة التي بدأت إيران بتنفيذها في بغداد ضد أحد المكونات الأساسية للمجتمع العراقي قد تمتد إلى دول عربية أخرى، على حد تعبيره.
وقد أدلى الدليمي بذلك اثر تصريحات لثاني أرفع قائد عسكري أميركي في العراق وجه فيها اتهامات إلى إيران بأنها كثفت أخيرا من مساعداتها لعناصر الميليشيات المسلحة. ونقلت رويترز عن الجنرال ريموند اوديرنو القول أن العمليات العسكرية الأمريكية تركّز حاليا بشكل متزايد على العناصر المسلحة التي تتلقى دعما متواصلا من إيران مشيراً إلى أن الجيش الأميركي شهد في الشهور الثلاثة الأخيرة أنواعا جديدة من الأسلحة التي وصلت إلى الميليشيات.
والمعروف أن طهران نفت مراراً مثل هذه الاتهامات وعزا مسؤولون إيرانيون تدهور الوضع الأمني في العراق إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

- في محور المواقف الدولية، قالت لجنة برلمانية بريطانية الاثنين إن نجاح الاستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق التي راجعها الرئيس جورج دبليو بوش في كانون الثاني الماضي مع إرسالِ تعزيزات قوامها 30 ألف عسكري يعتمد على إمكانية السياسيين العراقيين في التوصل إلى اتفاقٍ بينهم على قضايا أساسية.
وفي التقرير الشامل الذي أصدرته في شأن السياسة الخارجية البريطانية إزاء عدد من الأزمات الدولية ومناطق النزاع في العالم، خلصت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم إلى انه "من السابق لأوانه القيام بتقييم نهائي" للاستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق "لكنها لا تبدو ماضية إلى النجاح"، بحسب تعبير اللجنة.
وجاء في التقرير أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني تعتقد "أن نجاح تلك الاستراتيجية مرهون في نهاية المطاف بقدرة السياسيين العراقيين على التوافق حول عدد من القضايا الأساسية"، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس للأنباء.
ودَعت اللجنة الحكومةَ البريطانية إلى عرض الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لتسهيل مصالحة سياسية بين مختلف المكوّنات الأساسية في العراق وتقديم الأدلة على دعم إيران لعناصر الميلشيات العراقية المسلحة في جنوب البلاد.
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون يتعرض لضغوطٍ تطالب بسحب 5500 جندي بريطاني منتشرين في جنوب العراق.
وقد صدر تقرير اللجنة البرلمانية الذي أكد ضرورة التوصل إلى حلول سياسية من داخل العراق صدر في أعقاب الإعلان بأن الزعماء العراقيين سيعقدون في الأيام المقبلة قمة لمناقشة الوضع المتأزم في البلاد.
ولتحليل أهمية هذا التقرير، تحدثتُ إلى محلل الشؤون الدولية عادل درويش لكونه أحد الخبراء الذين أدلوا بإفادات في جلسات الاستماع التي عقدتها اللجنة البرلمانية البريطانية. وفي ردّه على سؤال عن الأسباب التي أدت إلى صدور التقرير في الوقت الراهن، قال درويش:
_ صوت محلل الشؤون الدولية _
"يعني لجنة العلاقات الخارجية .. البرلمانية دائما ما تدرس قضايا محددة وفي جلسات استماع أحيانا مغلقة وأحيانا مفتوحة، وهي تستمع لآراء جميع الخبراء بما فيها رأينا المتواضع........فيما يتعلق بالعراق بالتحديد، هناك شبه إجماع على أن الحل العسكري أو الحلول العسكرية تدخل في إطار التكتيك.....أما الحل الإستراتيجي الشامل فيجب أن يكون حلا سياسيا وبالتحديد من داخلا العراق أولا....."
وفيما يتعلق بالتنسيق الأميركي البريطاني بشأن العراق والذي تمثّل بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذي الرقم 1770 الذي تقدّمت بمسودته واشنطن ولندن، قال محلل الشؤون الدولية عادل درويش:
"..... حتى من قبيل سقوط نظام صدام حسين ومن قبل العمليات العسكرية في العراق .. هناك إجماع على أن هذه القوات يجب أن لا تبقى إلى الأبد.............."
في غضون ذلك، وفي الولايات المتحدة، قال محللون سياسيون بارزون عادوا من زيارةٍ إلى العراق إن العملية السياسية تسير ببطء نحو المصالحة الوطنية. وأضاف مايكل أوهانلن وكينيث بولاك من معهد بروكينغز وأنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن ما تُعرف باستراتيجية زيادة القوات الأميركية في العراق تحقق تقدما. وفي ضوء هذا التقدم على الصعيد العسكري، ذكر المحللون أن حكومة المالكي تستحق أن تُمنح وقتاً إضافياً لا يتجاوز بضعة شهور كي تتمكن من إحراز تقدم على الجبهة السياسية.
وفي هذا الصدد، قال الباحث أوهانلن في مقابلةٍ أجراها معه مراسل إذاعة العراق الحر في واشنطن أندرو تالي عن استراتيجية زيادة القوات الأميركية:

(صوت الباحث الأميركي أوهانلن)

"إنها تعمل، وهي تعمل على نحوٍ غير مسبوق بحيث يوجد الآن الكثير من الزخم. لكن العراق ما زال بلدا خطِراً جداً. وثمة الكثير من العمل الذي ما زال يتعين إنجازه حتى على الصعيد العسكري. إنه وضع صعب للغاية، ولكننا نُحرز تقدماً. وأعتقد أن قراراً بالتخلي سيكون مخجلا في اللحظة التي بدأنا فيها أخيراً تحقيقَ بعض التقدم إلى الأمام."

- أخيراً، وفي واشنطن، عقدت القيادة الوسطى الأميركية اجتماعا تمهيديا موسّعا للنظر في خلفية العمليات الانتحارية وطرق معالجتها على الساحة العراقية. وقد عُقد الاجتماع بمشاركة كبار القادة العسكريين ومستشارين في مجالات محاربة الإرهاب وحضور السفير العراقي في الولايات المتحدة سمير الصميدعي.
مزيد من التفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر كرم منشي ويتضمن مقابلة أجراها على هامش الندوة مع أحد المشاركين فيها وهو كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في واشنطن ورئيس برنامج مكافحة الإرهاب وليد فارس الذي ذكر أن الاجتماع تركّزَ على موضوع العمليات الانتحارية والعقائد والأيدلوجيات التي تشرع لها، مضيفاً القول:

(التقرير الصوتي مع المقابلة)

على صلة

XS
SM
MD
LG