روابط للدخول

خبر عاجل

محادثات المالكي في تركيا وإيران تتركز على تعزيز التعاون الثنائي ولا سيما في المجال الأمني


ناظم ياسين

- فيما أكد الرئيس العراقي جلال طالباني مجدداً أهمية بذل كل الجهود الممكنة من أجل تحريك العملية السياسية قالت (القائمة العراقية) إن وزراءها الأربعة لن يشاركوا في اجتماعات حكومة الوحدة الوطنية وذلك في خطوةٍ تمهّد لانسحابٍ محتملٍ منها.
هذا في الوقت الذي تَوجّهَ رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي إلى تركيا والتقى السفيران الأميركي والإيراني في بغداد للمرة الثالثة وذلك في أعقاب الاجتماع الأول للجنة الفرعية الثلاثية المكلفة البحث في أمن العراق والذي وصف بـ"الإيجابي والجيد".
تأكيدُ الرئيس العراقي على أهمية إزالة الجمود الذي يواجه العملية السياسية ورَد خلال لقائه مع مبعوثة الرئيس جورج دبليو بوش الخاصة إلى العراق ميغان أوسوليفان والسفير الأميركي في العراق رايان كروكر في مقر إقامته في بغداد الاثنين.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أنه جرى خلال اللقاء بحث سير الأحداث وآخر التطورات الجارية في البلاد إلى جانب الجهود التي تُبذل والمحاولات التي تجرى الآن بهدف تحريك العملية السياسية.
وأشار طالباني إلى نتائج مباحثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ونائبيْ الرئيس عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي مؤكداً الاستمرار ببذل الجهود والسعي نحو "إزالة الجمود الحالي الذي تعاني منه العملية السياسية في العراق"، بحسب تعبير البيان.
من جهته، قدّم الوفد الأميركي إيجازاً لنتائج الاجتماع الأول للجنة الفرعية الأميركية الإيرانية العراقية الذي تركز على البحث في المسائل المتعلقة بأمن العراق.
وكان السفير الأميركي رايان كروكر التقى بعد انتهاء ذلك الاجتماع نظيره الإيراني حسن كاظمي قمي لمدة ساعتين أجريا خلالهما مزيداً من المحادثات في مكتب مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي.
يشار إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات ثلاثية الأطراف في شأن أمن العراق سبقتها تصريحات لقائد عسكري أميركي رفيع المستوى بأن إيران درّبت بعضاً من عناصر ميليشيا (جيش المهدي) المسؤولين عن نحو ثلاثة أرباع الهجمات ضد القوات الأميركية في بغداد الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد، قال نائب القائد العام للقوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ريموند أوديرنو في تصريحات بثتها وكالة أسوشييتد برس للأنباء إن ما نسبته 73 في المائة من الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأميركية خلال شهر تموز الماضي في بغداد قام بها مسلحون من هذه الميليشيات التي تلقت دعما متزايدا من إيران في الآونة الأخيرة. لكن طهران نفت هذه الاتهامات.

- في غضون ذلك، أدت التصريحات التي صدرت عن وزراء من (القائمة العراقية) التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي في شأن مقاطعتهم اجتماعات الحكومة أدت إلى تصعيد حدة الأزمة التي يواجهها المالكي لا سيما وأنها جاءت في أعقاب انسحاب أعضاء (جبهة التوافق العراقية) الستة من حكومته.
وفي تصريحٍ لإذاعة العراق الحر، أوضحت الناطقة باسم (القائمة العراقية) عالية نصيف جاسم أن الوزراء سيواصلون أعمالهم اليومية بشكل اعتيادي على الرغم من تعليق مشاركتهم في الاجتماعات الوزارية:

(صوت الناطقة باسم القائمة العراقية)

"التعليق أو التجميد يتعلق بعدم مشاركة وزرائنا في الاجتماع الوزاري من قبل الحكومة........"
لكن الخبير القانوني العراقي طارق حرب ذكر أن قرار عدم المشاركة في الاجتماعات لن يؤثر في عمل الحكومة التي ما زالت قادرة على تأمين النصاب القانوني لاجتماعاتها. وأضاف في ردّه على سؤال طرحه مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد:

(صوت الخبير القانوني)

"النصاب يتحقق بوجود أكثر من نصف من عدد الوزراء......."

- من إذاعة العراق الحر، تواصلون الاستماع إلى الملف العراقي الذي أعده ويقدمه ناظم ياسين.
في محور الجهود الدبلوماسية، من المقرر أن يتوجه المالكي إلى إيران بعد ختام زيارته إلى تركيا التي تركزت محادثاته خلالها على تعزيز التعاون الثنائي ولا سيما في المجال الأمني.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن المالكي قوله في مطار أنقرة لدى وصوله الثلاثاء على رأس وفد يضم وزراء النفط والخارجية والداخلية ومسؤولين آخرين "تهدف محادثاتنا إلى زيادة التعاون في مجال الأمن والتجارة والاقتصاد"، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، صرح وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قبل مغادرته العراق للمشاركة ضمن الوفد المرافق للمالكي بأن "العراق تربطه علاقات نفطية مع الجانب التركي وأن تركيا حريصة على استئناف ضخ النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي كونها مصلحة للطرفين"، بحسب تعبيره.
ونقل بيان صحفي لرئاسة الوزراء عن الشهرستاني قوله إن أنبوب ضخ النفط الخام بين كركوك وجيهان يتعرض باستمرار إلى العمليات التخريبية.

- وفي طهران أيضاً، يُتوقع أن تتركز محادثات المالكي مع مسؤولين إيرانيين الأربعاء على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة.
يشار إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب الاجتماع الأول للجنة الفرعية الأمنية الأميركية الإيرانية العراقية في بغداد الاثنين.
وفي ردّها على سؤال يتعلق بمدى ارتباط زيارة المالكي إلى طهران بالاجتماع الأخير للجنة ثلاثية الأطراف والذي تركز على أمن العراق، قالت محللة الشؤون العراقية في إذاعة أوربا الحرة / إذاعة الحرية كاثلين ريدولفو:

(صوت محللة الشؤون العراقية)

"ثمة احتمال كبير بأن المحادثات سوف تتناول ذلك. وكما تعلمون فإن الحكومة العراقية تقدّمت ببعض المطالب إلى الولايات المتحدة وإيران في السادس من آب. فقد كانت هناك قائمة بعشرة مطالب تتعلق بالأمن والسيطرة على الحدود، ومن المحتمل أن يتم التطرق إليها في المحادثات. إضافةً إلى ذلك، ربما تُجرى مناقشات حول بعض المسائل الداخلية بين الأحزاب الشيعية في العراق. فقد توجّهَ وفد من حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري إلى طهران في وقتٍ سابق من الأسبوع الحالي لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين تسبق زيارة المالكي. كما أن العلاقة بين المالكي وبعض أعضاء حزب الدعوة، ولا سيما الجعفري، متوترة حالياً وهناك تساؤل عما إذا كانت طهران سوف تتدخل في هذه الشؤون في محاولةٍ منها للتوسط بين تلك الأطراف في العراق."
أما فيما يتعلق بزيارة المالكي إلى أنقرة الثلاثاء فإنها تأتي في أعقاب زيادة حجم القوات التركية في جنوب شرقي البلاد ليصل إلى أكثر من مائتيْ ألف كثيرون منهم على امتداد الحدود مع العراق وذلك في إطار مساعٍ لمنع مسلّحي حزب العمال الكردستاني المحظور من العبور إلى تركيا لمهاجمة أهداف عسكرية ومدنية.
وتقول تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إن هناك نحو 3100 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وتلقي أنقرة بالمسؤولية على الحزب في مقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ عام 1984.
لكن واشنطن وبغداد حضّتا أنقرة على الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري من شأنه زعزعة استقرار السلام النسبي في شمال العراق.
هذا فيما تراجعت إلى حدٍ ما الضغوط التي كان القادة العسكريون الأتراك يمارسونها على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإرسال جنود إلى العراق منذ إعادة انتخاب (حزب العدالة والتنمية) الذي يتزعمه في الشهر الماضي.
ولتحليل الموقف التركي خلال زيارة المالكي، أجريتُ مقابلة مع خبير الشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق باحتمال تنفيذ عملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني:

(صوت خبير الشؤون التركية)

"لا شك أن زيارة السيد نوري المالكي في توقيتها لافتة إذ أنها تأتي بعد انتهاء الانتخابات النيابية في تركيا. وكان الاعتقاد الشائع أن أنقرة تؤجل عملية التدخل العسكري في شمال العراق.... بسبب اقتراب موعد الانتخابات النيابية. أما وقد جرت هذه الانتخابات فأعتقد أن تحريك مسألة تدخل عسكري تركي من جديد في شمال العراق لن يتأخر لأن الحجج التي كان يقول بها حزب العدالة والتنمية في تركيا قد انتهت مع انتهاء الانتخابات.........."
وفي ردّه على سؤال عما يتوقعه من نتائج الزيارة، قال نور الدين:

(صوت خبير الشؤون التركية)

"أنا أعتقد أن أنقرة ستدفع باتجاه أن يعلن نوري المالكي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية......."

- كان هذا خبير الشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت.

- في محور الشؤون الأمنية، أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف أن قرار تحديد حركة المركبات في بعض مناطق العاصمة اعتباراً من مساء الأربعاء وحتى صباح السبت اتُخذ بهدف تأمين انسيابية حركة الأشخاص أثناء الزيارة السنوية لمرقد الإمام موسى الكاظم في بغداد.
وأضاف في اتصال هاتفي أجراه الزميل نبيل الحيدري:
"هو تحديد حركة المركبات فقط يعني الحركة للأشخاص مسموحة من بكرة الساعة عشرة إلى غاية انتهاء الزيارة، يعني يوم السبت صباحاً إن شاء الله................"
- كان هذا الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف متحدثاً لإذاعة العراق الحر.

- أخيراً، وفي محور الشؤون التربوية، أُعلن في الأردن الثلاثاء أن وزارة التربية والتعليم وافقت على قبول الطلبة العراقيين في المدارس الأردنية دون شرط الإقامة السنوية أو المؤقتة والذي كان مطلوبا في السابق.
مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان تابعت هذا الموضوع ووافتنا بالتقرير الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلة أجرتها مع الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الأردنية أحمد الشاهين.

(التقرير الصوتي من عمان مع المقابلة)

على صلة

XS
SM
MD
LG