روابط للدخول

خبر عاجل

المسؤول العسكري الأميركي عن تدريب قوات الأمن العراقية يعتبر التحدي الاكبر هو إيجاد قادة عسكريين عراقيين دون ولاءات طائفية


رواء حيدر

- قال الليفتننت جنرال جيمس دوبك المسؤول عن تدريب قوات الأمن العراقية وتجهيزها في مقابلة أجرتها معه وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء، قال أن التحدي الاكبر حاليا هو إيجاد قادة عسكريين عراقيين يملكون الخبرة اللازمة وبعيدين عن الولاءات الطائفية.
الجنرال دوبك عبر عن ارتياحه للتقدم المحرز في مجال بناء قوات الدفاع العراقية وأثنى على وزارة الداخلية لا سيما لاتخاذها إجراءات لاستبعاد ضباط من ذوي الولاءات الطائفية.
يذكر أن الجنرال جيمس دوبك تسلم منصبه حديثا وامتنع في المقابلة التي أجرتها معه الوكالة عن التطرق إلى الفترة التي سيستمر فيها الحفاظ على العدد الحالي للقوات الأميركية غير انه نبه إلى أن إحلال الاستقرار في العراق مشروع سيحتاج إلى زمن كما نبه إلى أن أي توقف في مكافحة التمرد سيسلم زمام المبادرة إلى الأعداء أي إلى تنظيم القاعدة والمتطرفين الآخرين.
يذكر أن عدد القوات العراقية حاليا هو ثلاثمائة وستون ألف رجل ومن المتوقع أن يرتفع إلى حوالى أربعمائة ألف بحلول نهاية هذا العام، غير أن الجنرال دوبك أكد أن زيادة عدد القوات لا ترافقه زيادة في عدد القادة من ذوي الخبرة واضاف أن هذا الأمر يمثل مشكلة حاليا واعتبر أن هذه المشكلة ستبقى مستمرة على مدى عدة سنوات مقبلة.

من جانب آخر لاحظ مايكل اوهانلون المحلل السياسي في مؤسسة بروكنجز أن القوات الأميركية حققت تقدما كبيرا في مجال إضعاف تنظيم القاعدة في العراق غير أنه تساءل عن أثر ذلك على الصراع الطائفي بشكل عام في البلاد.
اوهانلون لاحظ بعد زيارة إلى العراق أن هذا التقدم جاء أيضا بفضل تعاون العراقيين وعبر عن اعجابه بتغير مشاعر السنة تجاه تنظيم القاعدة.

وعلى صعيد متصل بزيارة رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون إلى الولايات المتحدة وهي الزيارة الأولى له بعد تسلم مهام منصبه الشهر الماضي لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش ومسؤولين آخرين توقع فيليب ستيفنس الكاتب في صحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة أجرتها معه إذاعة العراق الحر، توقع أن تحافظ بريطانيا على علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بعد تخلي رئيس الوزراء السابق توني بلير عن رئاسة الحكومة.
يذكر أن بريطانيا تتهيأ لسحب قواتها من العراق في نهاية هذا العام غير أن الكاتب الصحفي ستيفنس استبعد أن يتم ذلك في وقت قريب جدا:
" تتهيأ بريطانيا للانسحاب من العراق وقد بدأ هذا الإجراء في فترة بلير وبالتالي فهو لا يمثل تغيرا كبيرا في السياسة البريطانية. هناك خمسة آلاف عسكري بريطاني في جنوب العراق حاليا واعتقد أن الجيش البريطاني يعتبر أنه ليس لدى قواته الكثير مما تؤديه هناك كما اعتقد أنه سيتم سحب القوات العام المقبل. مع ذلك لا اظن أن غوردن براون سيتعجل في ذلك، بسبب النقاش الذي يدور في واشنطن حول سحب القوات الأميركية. اعتقد أن براون لن يتعجل ولن يقول أنه سيسحب القوات في الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة ".

- لاحظت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها التي خصصتها لموضوع العلاقات الأميركية السعودية في ما يتعلق بالعراق، لاحظت أنه لا يمكن التعتيم على التوتر الأخير بين واشنطن والرياض حتى من خلال صفقة الأسلحة التي اتفق عليها الطرفان مؤخرا. الصحيفة نبهت إلى أن عدم محاولة حل هذا التوتر قد يؤدي إلى انتشار الفوضى خارج حدود العراق.
نيويورك تايمز أشارت إلى أن واشنطن لم تعبر عن احتجاجها بشكل رسمي فيما تزود الرياض تزود جماعات معارضة سنية بالمال وتسمح لسعوديين بعبور الحدود إلى الأراضي العراقية للانضمام إلى التمرد.
حسب الصحيفة، فإن واشنطن تعتقد أن حوالى نصف المقاتلين الأجانب الذين يدخلون العراق شهريا هم من السعودية ويتراوح عددهم ما بين ستين إلى ثمانين مقاتلا.
الصحيفة لاحظت أن واشنطن والرياض لم تكرسا وقتا للتفكير في احتواء حالة الفوضى الحتمية التي ستنجم عن انسحاب القوات الأميركية. غير أن التطور الوحيد هو أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس سيتوجهان قريبا إلى السعودية.

- افتتاحية نيويورك تايمز أشارت إلى أن فشل الدولة في العراق ووجود إسلاميين سعوديين في مخابئ تنظيم القاعدة في مناطق صحراوية غرب العراق لن يكون في مصلحة الأسرة المالكة في السعودية غير أنها نبهت إلى ضرورة تعامل رايس وغيتس مع المخاوف السعودية التي تتمثل أولا في إيران التي تمد نفوذها في جنوب العراق مما يعني، حسب الصحيفة، انه سيكون على واشنطن التعامل مع هذه المخاوف والجلوس إلى مائدة واحدة مع الإيرانيين للتوصل إلى حل مقبول يرضي السعوديين.
أحد مخاوف السعودية الأخرى تتعلق بسنة العراق غير أن الصحيفة نبهت إلى أن على السعودية وعلى سنة العراق القبول بفكرة حكم الأغلبية الشيعية في العراق.
أخيرا أشارت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى أن حصول حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على دعم السعودية، سيتطلب من العراق وضعَ حد للولاءات الطائفية داخل قوات الأمن العراقية وإعادة النظر في القيود المفروضة على البعثيين السابقين والمضي قدما في اعتماد قانون النفط والغاز.

على صلة

XS
SM
MD
LG