روابط للدخول

خبر عاجل

بوش يحيي ذكرى عيد الاستقلال الأميركي بالتأكيد على أن النصر في العراق يستلزم مزيداً من الصبر والشجاعة والتضحية


کفاح الحبيب

ناشد الرئيس الاميركي جورج بوش الأميركيين التحلي بالصبر والتصميم إزاء الحرب الدائرة في العراق.
بوش الذي كان يتحدث في قاعدة للحرس الوطني بولاية ويست فرجينيا بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي قال ان الجميع يتوق الى اليوم الذي يقل فيه عديد القوات الاميركية في العراق ، ولكنه أصر على أن هناك حاجة لمزيد من الوقت كي تحقق ستراتيجيته النجاح.
الرئيس الأميركي قال أمام حشد يتألف من أكثر من ألف من موظفي الحرس الوطني وأفراد الاسر الذين تجمعوا داخل حظيرة للطائرات إن النصر في هذا الصراع يستلزم مزيداً من الصبر والشجاعة والتضحية:
"لأن لدى أمتنا جيشاً من أكثر الجنود الذين قابلتهم في حياتي شجاعةً وتهذيباً ، تبقى أميركا منارة الأمل للجميع في كل أنحاء العالم. تبقى أميركا مكاناً يحظى فيه السلام على أفضل فرصة للتشجيع."
بوش قال ان يوماً سيأتي لن يكون فيه الشعب العراقي بحاجة الى مئة وتسعة وخمسين ألف جندي أمريكي في بلادهم ، وأشار الى ان الانسحاب المبكر استنادا الى الظرف السياسي لن يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة ، وأضاف ان ذلك سيمثل منح النصر للعدو ووضع أمن أميركا في خطر ، مؤكداً انه لن يفعل شيئاً من هذا القبيل.
ووصف بوش القوات الاميركية بأنها خليفة الجنود الثوريين الذين قاتلوا من أجل الاستقلال الاميركي ، وأشار الى أن أولئك الجنود ظلوا يقاتلون ستة أعوام قبل أن ينهوا الحرب مع بريطانيا:
"في الوقت الذي نحتفل بإستقلالنا في الرابع من تموز ، بإمكاننا الإتكال على المبادئ الراسخة لتأسيس أمتنا .. ان كلمات إعلان الإستقلال تحمل وعداً لجميع بني البشر ، وان تلك المثل ستبقى تلهم الملايين في جميع بقاع العالم."
وفي بغداد قال السفير الاميركي راين كروكر ان هناك قواسم مشتركة بين الولايات المتحدة والعراق خلال حديثه عن عيد الإستقلال الأميركي الذي تم احياء ذكراه في العاصمة العراقية بحضور قادة عسكريين اميركيين وعراقيين اضافة الى دبلوماسيين وسياسيين.
كروكر قال ان اولئك الذين وقعوا اعلان الاستقلال عبروا عن امل ولم يكونوا حققوا هدفهم بعد ، وقال ان هذا الهدف كاد ألا يتحقق ، وذكر بان بلاده خسرت ثلث جيشها خلال الثورة الاميركية ، وان العاصمة دمرت تماماً بعد عقود عديدة على يد المحتل وشهدت البلاد حرباً اهلية.
وأكد كروكر ان لا شيء سريعا ولا سهلا في اقامة دولة ديموقراطية حرة ، لا في اميركا ولا في العراق.
وعبر كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني والسفير الاميركي عن الأمل في ان يحتفل العراق بدوره بالطريق الطويل نحو الاستقلال والتجربة الديموقراطية ، فيما لم يتردد أحد شيوخ العشائر في انتقاد الولايات المتحدة ، حيث قال الشيخ نديم التميمي ان بإمكان العراقيين انفسهم الإحتفال بما يحتفل به الاميركيون لولا ان البلاد لا تزال تحت ما وصفه بالاحتلال.

** *** **

قال برلمانيون عراقيون ان مجلس النواب قد يحتاج أسبوعاً للبدء في دراسة مشروع قانون النفط والغاز بعد ان أشارت شكاوى من الأكراد وساسة آخرين الى أن اقراره قد لا يكون عملية سهلة.
رئيس المكتب الاعلامي في مجلس النواب العراقي محمد أبو بكر قال انه يتعين أولا عرض القانون على لجنة الطاقة والنفط ، واشار الى الحاجة الى سبعة أيام لوضع مسودة القانون على جدول أعمال المجلس لمناقشتها.
وفي اشارة على أن إقرار القانون قد يواجه مشكلات أعلنت الحركة السياسية التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر انها رفضت المسودة ، وقال مسؤول ان كتلة الصدر البرلمانية التي تضم ثلاثين مقعدا أكدت على ضرورة أن ينص القانون على عدم جواز توقيع عقود مع شركات من دول تحتفظ بقوات في العراق.
الى ذلك أكد النائب عن الائتلاف العراقي الموحد سامي العسكري ان مناقشة قانون النفط والغاز ستتم خلال الاسبوع المقبل ، فيما ستجرى مناقشة قانون الموارد المالية بعد اقراره من قبل الحكومة قريباً.
واكد العسكري ان تمرير قوانين العدالة والمساءلة وانتخابات مجالس المحافظات والنفط والغاز والموارد المالية ستكون قبل نهاية الشهر الجاري ، لكن النائب الآخر عن كتلة الائتلاف حسن السنيد قال ان مناقشة القانون قد تستغرق شهرا على اقل تقدير بعد المباحثات التي سيواجهها في البرلمان ، مشيراً الى ان اغلب الكتل النيابية توصلت لاتفاقات بشأن بعض النقاط الخلافية .

** *** **

قال تقرير لوزارة الدفاع الأسترالية أن ضمان إمدادات النفط يمثل أحد العوامل الرئيسة لوجود القوات الأسترالية في العراق.
وزير الدفاع الأسترالي برندان نلسون قال لمحطة ( ABC ) التلفزيونية الأسترالية ان تقييم ستراتيجية الدفاع الذي نشرته الوزارة في التقرير يحدد لأستراليا أولويات دفاعية وأمنية عديدة ، مشيراً الى ان ضمان موارد الطاقة هي إحدى هذه الأولويات.
وتحدث نلسون عن دوافع أخرى مثل اعمال العنف الطائفي التي يشهدها العراق ومكافحة الإرهاب ، وقال ان من الضروري جداً لكل هذه الأسباب وبينها أمن الطاقة ، أن تدرك استراليا أن من مصلحتها أن تضمن وجود وضع أمني مستقر لدى مغادرتها منطقة الشرق الأوسط التي قال انها مجهز كبير للطاقة والنفط ولا سيما العراق.
وزير الدفاع الأسترالي شدد على أن انسحاباً مبكراً من العراق يجب أن يدفع الى التفكير جدياً بتلك الأسباب ، مؤكداً أن الجنود الأستراليين سيبقون في العراق طالما كان وجودهم ضرورياً ، وإن الانتخابات التشريعية التي ستجري في أستراليا نهاية العام الحالي لن يكون لها أي تأثير على هذا الموقف.

على صلة

XS
SM
MD
LG