روابط للدخول

خبر عاجل

شراكة دولية لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تشغيل الأطفال


کفاح الحبيب

ضمت منظمة العمل الدولية صوتها لقوى عالمية تمثل خمس منظمات دولية رائدة في مجال الزراعة لإطلاق شراكة عالمية جديدة تهدف الى إستعراض ظاهرة إستغلال الأطفال وتشغيلهم في هذا المجال الحيوي.
الأعضاء وقعوا عهد الشراكة الجديدة أثناء مؤتمر سنوي عقدته منظمة العمل الدولية بالإضافة الى منظمة الغذاء والزراعة الدولية والصندوق العالمي للتنمية الزراعية والمعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية والإتحاد العالمي للمنتجين الزراعيين والإتحاد العالمي للغذاء والزراعة وروابط الفنادق والمطاعم والتبغ والعمال المتحدين.
مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا أشار الى ان تنشيط التحركات في جميع أنحاء العالم الرامية للقضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال ، يمكن له أن يتأتى من خلال العمل سوياً وتضمين الإتجاه السائد لتلك التحركات داخل تفويضات وسياسات ، كما أكد امكانية بلوغ الهدف المتمثل في إنهاء أكثر أشكال تشغيل الأطفال سوءاً عن طريق تنسيق الجهود.
الشراكة أكدت ان الزراعة تشكل عالميا ، القطاع الأكبر الذي يستوعب الأطفال والذي يمثل نسبة تصل الى سبعبن بالمئة من مجمل ظاهرة تشغيل الأطفال ، منها مئة وإثنان وثلاثون مليون من الفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين خمس الى أربع عشرة سنة ... ويشارك هؤلاء الأطفال في تقديم المساعدة على إنتاج المواد الغذائية والمشروبات المستهلكة ، حيث تستثمر جهودهم في تصنيع منتجات الحبوب والكاكاو والقهوة والفواكه والسكر وزيت النخيل والرز والشاي والتبغ والخضراوات ، هذا فضلاً عن إستخدامهم في تربية الدواجن ورعي المواشي وفي إنتاج محاصيل زراعية أخرى كالقطن وبذورها.
وقالت الشراكة ان الزراعة تعد واحدة من أكثر القطاعات خطورة كما انها محفوفة بالمخاطر بالنسبة للأطفال على وجه الخصوص ، فهؤلاء الأطفال يتعرضون للمخاطر بنفس الدرجة التي يتعرض لها الكبار ، إن لم تكن أكبر نظراً لكون أجسادهم وعقولهم ما تزال في حالة نمو من جانب وبسبب إفتقارهم خبرة العمل من جانب آخر.
في بعض الحالات يبدأ تشغيل الأطفال من مراحل مبكرة من أعمارهم وهم في سن الخامسة ، فالأطفال الذين لا يتجاوزون العاشرة من أعمارهم يشكلون نسبة عشرين بالمئة من الأطفال العاملين حسب تقديرات برنامج الحد من عمالة الأطفال الذي ترعاه منظمة العمل الدولية.

******************

الشراكة الدولية شددت في الوقت نفسه على ان أنماط العمل التي يضطلع بها الأطفال في قطاع الزراعة قد لا تكون جميعها سيئة بالنسبة لهم ، أو انها قد تعتبر مؤهلة للحد منها وفق ما تقرانه الإتفاقيتان 138 و 182 ، فبعض المهمات التي تتناسب وعمر الطفل والتي لا تتداخل مع مواظبته التعليميه المدرسية او تلك التي لا تتضارب مع أوقات لهوه ولعبه ، يمكن إعتبارها جزءاً مهماً من عملية التنشئة والنمو في البيئات الريفية.
العديد من الأطفال يقومون بأعمال يمكن لها ان تهدد حياتهم وأجسادهم وصحتهم ونموهم الصحيح . فالمخاطر التي يواجهونها تبدأ من التعامل مع مواد سامة تتمثل في خلط وتعبأة المبيدات ولا تنتهي بإستخدام أدوات قطع خطيرة وتشغيل الآليات والمعدات الثقيلة المستخدمة في الحقول الزراعية بالإضافة الى العمل لساعات طوال أوالعمل في ظروف مناخية ذات درجات حرارة شديدة التطرف.
تشغيل الأطفال من شأنه تحديد مدى إستفادتهم من البرامج التربوية والتعليمية ، فنقص التعليم أو تردي مستواه يقلص من حجم آمالهم في مستقبل أفضل . والمشكلة تتفاقم عندما يكون العديد من الأطفال العاملين في قطاع الزراعة ينتمون للعائلات الريفية التي يشكل أفرادها ثلثي سكان العالم الأشد فقراً.
وأخيراً إرتأت الشراكة الدولية ان المجالات الرئيسة التي تعمل على تحقيقها تتمثل في إنتهاج سياسات وتطبيق ممارسات تهدف للتشجيع على وضع القوانين الخاصة بتشغيل الأطفال في قطاع الزراعة موضع التنفيذ ، وبخاصة ضمان ألا يقوم الأطفال بأعمال خطرة ، وتحسين الظروف المعيشية في الأرياف وإدخال القضايا المتعلقة بتشغيل الأطفال ضمن سياسات وبرامج الزراعة المحلية ، وتقليص الفجوة التعليمية الحاصلة في الريف والمناطق المحيطة بالمدن ، وأخيراً الترويج لتشغيل الشباب في المناطق الزراعية والريفية.

على صلة

XS
SM
MD
LG