روابط للدخول

خبر عاجل

المساعي تتواصل للكشف عن ملابسات اختطاف خمسة مواطنين بريطانيين في بغداد يوم الثلاثاء وللعثور عليهم


رواء حيدر

يسعى المسؤولون إلى الكشف عن ملابسات اختطاف خمسة بريطانيين يوم الثلاثاء خلال وجودهم في مبنى وزارة المالية في بغداد.
وزير الخارجية هوشيار زيباري قال أن الحكومة تبذل جميع الجهود الممكنة للبحث عنهم قائلا أن هذه العملية غريبة بعض الشئ ثم أوضح قائلا أن المبنى الذي كان المختطفون فيه وطبيعة العملية وعدد الأشخاص المشاركين فيها كلها تشير إلى أنها من تنفيذ عناصر ميليشيا اكثر منها من جماعة إرهابية، حسب وكالة فرانس بريس للأنباء.

زيباري قال أيضا في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية أن عملية الاختطاف جرت قرب مدينة الصدر معقل جيش المهدي غير أن ممثلين عن الحركة الصدرية نفوا ضلوع الحركة في هذا الحادث. بينما نقلت صحيفة التايمز اللندنية عن قائد في ميليشيا الصدر في البصرة أن عملية الاختطاف جاءت ردا على قتل أحد قادة جيش المهدي يوم الجمعة الماضي. غير أن ممثلين عن الحركة في البصرة نفوا ضلوع الحركة في حادث الاختطاف. قوات التحالف قالت من جانبها أن المسألة مرتبطة بالسفارة البريطانية.
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يقوم بجولة حاليا في أفريقيا قال أن حكومته ستبذل كل المساعي الممكنة لتحرير المختطفين. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت يوم الأربعاء أن المسؤولين البريطانيين يعملون مع السلطات العراقية للعثور عليهم، دون إعطاء تفاصيل أخرى. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية انه من غير الواضح حتى الآن من المسؤول عن عملية الاختطاف.
هذا وقال شهود عيان أن عملية الاختطاف بدت منظمة بشكل جيد وتمت على يد أربعين مسلحا كانوا في سيارات رسمية ويرتدون زيا رسميا. أحد أفراد حراسة وزارة المالية قال دون الكشف عن اسمه أن المسلحين دخلوا مبنى وزارة المالية ثم خرجوا برفقة المواطنين الأجانب غير أن أحدهم تمكن من الاختباء في قبو المبنى، حسب الوكالة التي نقلت عن شاهد عيان ثان قوله أن العملية تمت بهدوء ودون عنف، ثم ما لبث أن وصل رجال الشرطة وطوقوا المكان ثم اقتادت قوات أميركية المواطن الاجنبي الذي تمكن من الاختباء.
هذا وتعقد وحدة سرية تتعامل مع الأزمات في العاصمة لندن عقدت اجتماعات لبحث سبل العثور على المختطفين وتحريرهم. ناطق بلسان وزارة الخارجية البريطانية قال أن العمل جار من اجل العثور عليهم وان الاتصالات مستمرة مع السلطات العراقية. يذكر أن أربعة من المختطفين يعملون لشركة غاردا وورلد وهي شركة أمن كندية أما الخامس فيعمل في التدريس في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ذكرت وكالات الأنباء أن تركيا أرسلت المزيد من دباباتها ومن مدرعاتها ومن جنودها إلى المنطقة الحدودية مع العراق يوم الأربعاء في إطار ما يبدو انه عملية تحشيد تمهد لعملية توغل محتملة للقوات التركية في شمال العراق لملاحقة انفصاليين أكراد.
رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردغان حث الولايات المتحدة والعراق يوم الثلاثاء على تدمير قواعد الانفصاليين من حزب العمال الكردي التركي الذين ينشطون انطلاقا من شمال العراق.
الجيش التركي قال من جانبه أن هذه التعزيزات على الحدود العراقية روتينية خلال الصيف لمنع دخول متسللين.
مبعوث تركيا الخاص إلى العراق اوغوز سيليكول بعد زيارته العراق هذا الأسبوع لمناقشة المطالب التركية مع العراق ومع القوات الأميركية، توقع في رده على سؤال عما إذا ستقوم تركيا بعمل منفرد، توقع حل الموضوع بين العراق وتركيا قبل تطوره.
هذا وتزايد الحديث عن توغل تركي محتمل في شمال العراق منذ أن قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردغان الأسبوع الماضي أن الحكومة قد تساند عملية يقوم بها الجيش في شمال العراق رغم عدم ارتياح الولايات المتحدة لمثل هذه العملية.
هذا وقد حثت الولايات المتحدة تركيا بشكل متكرر على عدم إرسال قوات إلى العراق لان ذلك سيعقد الوضع بشكل اكبر.
يذكر أن تركيا طلبت بشكل رسمي من واشنطن يوم الثلاثاء تجنب اختراق المجال الجوي التركي وذلك بعد أن حلقت طائرات حربية أميركية من نوع ايف 16 في الأجواء التركية قرب الحدود العراقية لفترة قصيرة. هذا وقال دبلوماسيون أميركيون أن هذا التحليق وقع عن طريق الخطأ غير أن الصحافة التركية رأت فيه رسالة موجهة إلى أنقرة لتحذيرها من إرسال قوات إلى الحدود.

منحت الولايات المتحدة عددا قليلا من النازحين العراقيين حق الانتقال إلى الولايات المتحدة وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية يوم الثلاثاء أنها نفذت التحقيقات الأمنية المطلوبة ثم منحت تسعة وخمسين شخصا هذا الحق بينما أجرت لقاءات مع عدد كبير آخر من العراقيين الراغبين في الذهاب إلى الولايات المتحدة. وجاء في بيان صدر عن وزير الأمن الداخلي مايكل ججيرتوف أن التحقيقات تهدف إلى منع إرهابيين من دخول البلاد وانه لن يتم قبول أي شخص تدور حوله شكوك على الصعيد الأمني. هذا واشارت الوزارة إلى أنها ستوافق على سبعة آلاف شخص فقط خلال هذه السنة.
يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قدرت عدد النازحين العراقيين في الدول المجاورة لا سيما في سوريا والأردن بمليوني شخص كما تعتقد أن مليوني شخص آخر مرحلون داخليا بسبب أعمال العنف.
يذكر أيضا أن الكونغرس الأميركي انتقد الإدارة الأميركية في شهر شباط الماضي لاستقبالها أربعمائة وستة وستين عراقيا فقط منذ عام 2003.
هذا وتجدر الإشارة أخيرا إلى أن مجلس النواب الأميركي اعتمد الأسبوع الماضي تشريعا يمنح حق الحصول على تأشيرة دخول خاصة إلى الولايات المتحدة لمئات من المترجمين العراقيين والافغان ممن تتعرض حياتهم إلى الخطر بسبب مساعدتهم القوات الأميركية. وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد اعتمد القرار نفسه في وقت سابق.

على صلة

XS
SM
MD
LG