روابط للدخول

خبر عاجل

زيباري يعلن معارضته مقترحا لإرسال قوات إسلامية إلى العراق


رواء حيدر

أعرب وزير الخارجية هوشيار زيباري عن معارضته مقترحا ورد على لسان رئيس باكستان بيرفيز مشرف لإرسال قوات إسلامية لحفظ السلام في العراق. بيرفيز طرح المقترح في افتتاح مؤتمر لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في إسلام آباد. وفي مؤتمر صحفي عقده زيباري قال " نتحفظ على هذا المقترح " وأضاف أن الحكومة العراقية سبق وان عارضت مثل هذه المقترحات في السابق. زيباري قال أيضا أن الحكومة العراقية تسعى إلى إعداد القوات العراقية كي تتولى المهام الأمنية عندما سيحين وقت انسحاب القوات الأميركية والحليفة من العراق لذا والكلام هنا لزيباري " موقف حكومتي هو عدم الترحيب بأي قوات إضافية ".
من جانب آخر، التقى زيباري بنظيره الإيراني منوجهر متكي على هامش اجتماع الدول الإسلامية ووصف اللقاء بأنه كان جيدا وإيجابيا وقال انه ناقش مع متكي المحادثات الخاصة بأمن العراق بين العراق وإيران والولايات المتحدة واعتبر زيباري هذه المحادثات فرصة جيدة لتخفيف حدة التوترات في المنطقة ومساعدة الحكومة العراقية في إنجاح جهودها لإحلال الاستقرار.
هذا وذكرت الأنباء أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي أعلن يوم الأربعاء أن إيران ستجري محادثات مع الولايات المتحدة حول العراق دون التطرق إلى قضايا أخرى حتى تغير واشنطن من سياساتها حسب القناة التلفزيونية الإيرانية الرسمية. خامنئي أضاف لو كانوا يعتقدون أن الجمهورية الإسلامية غيرت من موقفها الرافض لمفاوضات مع الولايات المتحدة فإنهم على خطأ، حسب ما نقل عن خامنئي.

أشارت معطيات وردت في تقرير صدر عن مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية، أشارت إلى أن عدد الهجمات على المدنيين وقوات الأمن في العراق ظلت على ما هي عليه أو انخفضت بنسبة ضئيلة رغم وصول إعداد إضافية من القوات الأميركية للمشاركة في عملية أمن بغداد.
صحيفة نيويورك تايمز أشارت في تقرير نشرته اليوم إلى أن هذه المعطيات تشير إلى أن تأثير وصول قوات جديدة على الوضع الأمني سيحتاج إلى اشهر.
تقرير مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية حلل أيضا تأثير الهجمات على برنامج إعمار العراق لا سيما في قطاعي الكهرباء والنفط ولاحظ عدم وجود سجلات لكمية تتراوح بين مائة ألف وثلاثمائة ألف برميل من النفط يوميا على مدى السنوات الأربع الماضية.
الصحيفة أشارت إلى قول نائب رئيس الوزراء برهم صالح أن تأثيرا إيجابيا لرفع عدد القوات الأميركية بدأ يلاحظ في عدد من الأحياء في مدينة بغداد غير انه قال أيضا أن تنظيم القاعدة عزز من قواته لمواجهة الزيادة في عدد القوات الأميركية مما أثر على النتائج المتحققة من هذه الزيادة.
في مجال الإعمار، لاحظ تقرير مكتب المحاسبة أن المسلحين دمروا البنى الارتكازية في قطاعي النفط والكهرباء مما أدى إلى تأخير إكمال المشاريع في هذا المجال كما لاحظ استمرار أعمال النهب والسرقة التي أثرت على مشاريع الاعمار وأدت إلى تبخر مليارات الدولارات الأميركية والعراقية.
تقرير مكتب المحاسبة أورد أيضا تحليلا لاختفاء كميات من النفط تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات على مدى السنوات الأربع الماضية وعزا ذلك إلى التهريب والتخريب ومشاكل في استخدام العدادات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤول عراقي بارز اعتقاده أن السبب الرئيسي على الأرجح هي أعمال التهريب في جنوب العراق.
في سياق متصل تتهيأ شركة دي أين أو النرويجية النفطية لإنتاج كميات صغيرة من النفط في منطقة كردستان لتكون بذلك أول شركة أجنبية تعمل في العراق منذ خمسة وثلاثين عاما. يتم الإنتاج بناءا على اتفاق بين الشركة وحكومة إقليم كردستان ومن المتوقع أن تصل كميته إلى خمسة عشر ألف برميل نفط يوميا علما أنه سيتم نقل النفط بالشاحنات لان حكومة بغداد رفضت السماح باستخدام أنبوب النفط الخاص بالتصدير. مراقبون يعتقدون أن هذه العملية قد تؤدي إلى زيادة التوتر بين اربيل وبغداد لان قانون النفط لم يتم إقراره بعد والنقاش ما يزال يدور في مجلس النواب حول حق المحافظات والأقاليم في استغلال حقول النفط بعيدا عن إشراف السلطة المركزية.


وننتقل الآن إلى واشنطن حيث يعكف عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على وضع صيغة تشريع سيربط بين المساعدات الأميركية إلى العراق وتنفيذ الحكومة العراقية وعودها.
مجموعة الجمهوريين تعمل تحت قيادة السناتور جون وورنر. يذكر أن الرئيس الأميركي جورج بوش طلب من الكونغرس الموافقة على منح ملياري دولار إلى العراق في شكل مساعدات اقتصادية.

هذا بالنسبة للجمهوريين أي من حزب الرئيس الأميركي نفسه. أما الديمقراطيون فيعملون حاليا على مشروعي قانونين جديدين حول تمويل الحرب. يذكر أن بوش سبق وان استخدم حق النقض أو الفيتو ضد مشروع قانون سابق للكونغرس ربط بين تمويل القوات وسحبها من العراق.

في هذه الأثناء قال البيت الأبيض على لسان الناطق توني سنو أن القوات الأميركية قد تبقى محصورة في العراق ولن تملك ما يكفي من المال لتغطية نفقات عودتها بعد مرور اشهر إذا ما قرر الكونغرس الأميركي عدم تمويل القوات. سنو قال أن هذا لن يحدث غير انه أراد أن يلفت الأنظار إلى صعوبة الوضع ثم أضاف أن مائة يوم مرت منذ طلب بوش من الكونغرس أموالا طارئة لتمويل القوات.
في هذه الأثناء أيضا اختار الرئيس الأميركي جورج بوش الليوتننت جنرال دوغلاس لوت مشرفا عاما على القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. لوت معروف بمهاراته في المجال التنظيمي وقال عنه بوش انه الشخص المناسب لتنفيذ الأمور بسرعة وبشكل متقن. يعمل لوت حاليا مديرا للعمليات في وزارة الدفاع الأميركية وكان قائدا سابقا لقوات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط ومهمته الجديدة ستكون التنسيق بين وزارات الدفاع والخارجية والوكالات الأخرى مع تجاوز الإجراءات البيروقراطية.

على صلة

XS
SM
MD
LG