روابط للدخول

خبر عاجل

الصحف المصرية عن الشأن العراقي .. الأحد 13 أيار


أحمد رجب – القاهرة

تحمل الكاتبة المصرية سلوى حبيب على رئيس الوزراء المستقيل توني بلير في مقالها بالأهرام الصادرة الأحد، وتقول إن غوردن براون سوف يتقلد منصبه الجديد دون انتخابات ودون عناء،‏ وكأنه وريث للعرش‏.‏ سجله الاقتصادي قد يؤهله ليكمل ولاية رابعة في رئاسة وزراء بريطانيا،‏ والمطلوب منه أولا تصحيح ما أفسده بلير بدءً بورطة العراق‏،‏ وأن ينأى بنفسه وبدولته عن سياسات الرئيس بوش‏.‏ وفي أغلب الظن لن يخسر العلاقة مع أمريكا أو الأمريكيين إذا ما فعل ذلك‏.‏ فبوش نفسه مثل بلير - معزول بين الأمريكيين والبعد عنهما هو بداية الطريق لمن يطمح بالفوز في الانتخابات سواء في بريطانيا أو أمريكا‏.‏ وإذا ما أراد بلير أن يخدم حزبه‏،‏ فسوف يتعين عليه أن يختفي تماما من الحياة السياسية في بريطانيا، على حد تعبير الكاتبة المصرية.

ويبدو أن كتاب القاهرة يضعون استقالة بلير في كفة واحدة مع الأزمة في العراق ويعتبرون أن هذه الأزمة سبب مباشر في استقالة بلير، وإذا كان ما طالعناه من رأي لسلوى حبيب في الأهرام يتخذ هذا المنحى، فإن كاتبا يتمتع بأهمية خاصة في الوسط الإعلامي المصري مثل جلال دويدار في الأخبار يكاد يكون مقاله متطابقا مع ما جاء في المقال السابق إذ يقول إنه رغم إنجازاته التي سطرت اسمه في سجل أعظم رؤساء الوزراء في بريطانيا. ورغم ما حققه من نجاحات على الصعيد الاقتصادي وعلى الصعيد الأوروبي. ورغم ابتسامته الخلابة ونظراته التي تتسم بالطيبة، إلا أن كل هذا لم يرحمه من غضبة الشعب عندما تورط في حرب العراق، مجاملا ومساندا للولايات المتحدة في شخص رئيسها بوش الذي هجر العقل والمنطق والحكمة وانقاد للمتطرفين الذين دفعوا به إلى طريق التهلكة السياسية. ويشبه الكاتب المصري المعروف ما يحدث الآن بما حدث بعد الحرب الجائرة ضد مصر عام 1956 والتي انتهت بسقوط الذين قادوها من زعماء بريطانيا وفرنسا وهما إيدن ودي موليه، واللذان كان مصيرهما اعتزال السياسة كما حدث لبلير وكما سيحدث قريبا لبوش، على حد تعبير الكاتب المصري.

ونتحول إلى صحيفة المساء التي نقلت تصريحات خاصة للرئيس المصري حسني مبارك عما أعلنه مؤخراً وزير المالية العراقي بيان جبر صولاغ بعد مؤتمر العراق الذي عقد في شرم الشيخ من إسقاط بعض الدول لكل أو بعض ديونها لدی بغداد ومن بينها مصر. أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن هذا الكلام ليس دقيقاً ولم يتم اتخاذ قرار فيه لأن هذه الديون ليست ديوناً حكومية، بل أموال مواطنين مصريين كانت لهم تعاملات مع العراق والعراقيين. وأكد أن لمصر مصالح، ومصالحها لها الأولوية.

على صلة

XS
SM
MD
LG