روابط للدخول

خبر عاجل

بغداد تتوقعُ إجراءَ محادثاتٍ عراقية – أميركية - إيرانية قريباً في شأن إحلال الاستقرار في العراق


ناظم ياسين

نُقل عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري القول إن الفترة القريبة المقبلة سوف تشهد إجراءَ ما وصفها بمحادثات واقعية بين دبلوماسيين أميركيين وإيرانيين وعراقيين في شأن تحسين الوضع الأمني وإحلال الاستقرار في العراق. ولكن لم يتضح بعد ما إذا وافقت واشنطن وطهران على عقد اجتماعات للبحث في الجوانب المشتركة من الملف العراقي.
وقد ورَدَت ملاحظة زيباري في سياق مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشييتد برس للأنباء الأحد ووصفَ فيها الاجتماع الوزاري الأخير لدول الجوار والقوى والدولية في منتجع شرم الشيخ المصري بأنه كان "ناجحاً جداً".
وَعَزا وزيرُ الخارجية العراقي أسبابَ نجاح المؤتمر متعدد الأطراف إلى أن الدول المجاورة للعراق والقوى الدولية الرئيسية دانَت خلاله الإرهاب، وأكدت التزاماتها بمكافحتِهِ، فضلا عن تجديد دعمها لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى تعزيز المصالحة الوطنية ووقف العنف في البلاد.
وعلى الرغم من عدم عقد لقاء ثنائي بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الإيراني منوشهر متكي في شرم الشيخ كما كان متوقَعاً إلا أن محادثاتٍ أُجريت على مستوى الدبلوماسيين. وصرح زيباري بأن السفير الأميركي في العراق رايان كروكر ومنسّق الشؤون العراقية في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد اجتمعا مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح الجمعة مضيفاً أن اجتماعاً آخر للمتابعة سيُعقَد لاحقا.
وكان الجانب الإيراني ذكر أن اجتماع الجمعة بين الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين استمر ثلاثين دقيقة.
وفي ردّه على سؤال عن الموعد المرتقب للاجتماع المقبل، أجاب زيباري بأنه سيُعقد "قريباً". وأعرب عن اعتقاده بأن الموضوع المبدئي في جدول الأعمال هو تحقيق الأمن وإحلال الاستقرار في العراق دون أن يعني ذلك استبعادَ قضايا أخرى.
لكن أي تعليق فوري على إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع المقبل لم يصدر عن المسؤولين الأميركيين أو الإيرانيين.
زيباري ذكر أيضاً أن العراق ودول الجوار عقدوا خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية نحو عشرة اجتماعات.
كما نُقل عنه القول إن حكومته تشعر بأن مساعي تقويض المصالح الأميركية جعلت العراق مسرحاً لتسوية الخلافات القائمة بين الولايات المتحدة مع إيران وسوريا مضيفاً "لا نريد أن تكون بلادنا ساحة للصراع" ومؤكداً رغبة بغداد في جمع الأطراف الدولية الرئيسية كافة التي يمكنها التأثير في هذا الاتجاه.

** *** **

في غضون ذلك، يتواصل مسلسل العنف في البلاد مع الإعلان الاثنين بأن حصيلة الضحايا في سلسلةٍ من الهجمات التي وقعت في أنحاء متفرقة الأحد بلغت عشرات العراقيين وثمانية جنود أميركيين وصحافيا أوربيا واحدا.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن حوادث الأمس كانت ضمن أشد الهجمات دموية في يومٍ سقط فيه نحو مائة شخص قُتلوا أو عُثر عليهم مقتولين.
ونُقل عن الناطق العسكري الأميركي المقدم كريستوفر غارفر قوله إن الصحافي الذي قُتل مع ستةٍ من أفراد قوات الائتلاف أثناء مرافقته لهم في دوريةٍ الأحد أوربي يعمل لصالح منظمة إخبارية ليس لها وجود دائم في بغداد. لكن السفارة الروسية في العراق أعلنت الاثنين أن الضحية هو المصور الروسي المستقل ديمتري شيبوتاييف البالغ تسعة وعشرين عاما والذي كان يعمل في العراق لصالح الطبعة الروسية من مجلة (نيوزويك) الأميركية.
وفي سياقٍ متصل، أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء بأن الحصيلة الإجمالية التي أجرتها لضحايا الجيش الأميركي ارتفعت الأحد إلى 3373 قتيلاً على الأقل وذلك منذ بدء الحرب في ربيع 2003. وأوضحت الوكالة أن هذه الحصيلة هي أعلى بخمسة عشر فردا من الإحصائيات التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية حتى يوم الجمعة.
هذا فيما بلغت الحصيلة المعلَنة لضحايا الدول الأخرى من القتلى في العراق 148 بريطانياً و33 إيطالياً و18 أوكرانياً و20 بولندياً و13 بلغارياً و11 إسبانياً و6 من الدنمرك و5 من السلفادور و4 من سلوفاكيا و3 من لاتفيا و2 من كلٍ من إستونيا وهولندا وتايلاند و1 من كلٍ من أستراليا والمجر وكازاخستان ورومانيا.

** *** **

في محور الشؤون الاقتصادية، نُقل عن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قوله أثناء اجتماعه أخيراً مع السفير الروسي في العراق
فلاديمير تشاموف أن العراق مهتم باستئناف التعاون مع شركات النفط والغاز الروسية.
ونقلت وكالة (ريا نوفوستي) الروسية للأنباء عن السفير الروسي تصريحه إثر اللقاء بأن بغداد تأمل في استئناف هذا التعاون الثنائي مع موسكو في القريب العاجل.
من جهته، صرح مدير شركة (لوك أويل) النفطية الروسية واحد ألكبيروف في حديثٍ إلى صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية بأن في إمكان هذه الشركة بدء العمل في حقل غرب القرنة مباشرةً بعد تبني قانون النفط والغاز الجديد المتوقع إقراره من قبل مجلس النواب العراقي بحلول نهاية الشهر الحالي.
وفي متابعته لهذا الموضوع، توجّه مراسل إذاعة العراق الحر ميخائيل ألاندارينكو بسؤالٍ إلى المحللة الروسية الدكتورة إلينا سوبونينا التي أعربت عن الشك في إمكانية عودة الشركات الروسية إلى استئناف العمل في العراق بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة حالياً هناك.
- صوت المحللة الروسية:
" أنا أشك أن الحكومة العراقية الآن ممكن أن تضمن الأمن لموظفين روس في العراق. الوضع غير مستقر، وأنا أعرف أن الشركات الروسية تخشى أن تبعث عمالها إلى العراق فحتى لو كان هناك إلماح إلى تعاون أكثر مع روسيا من قبل حكومة العراق، بالواقع هذا التعاون لن يتم بسهولة..................."
_ كانت هذه المحللة السياسية والاقتصادية الروسية الدكتورة إلينا سوبونينا في تصريحٍ خاص لإذاعة العراق الحر _

على صلة

XS
SM
MD
LG