روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف أردنية يوم السبت 28 نيسان


فائقة رسول سرحان –عمّان

تحت عنوان (إلى أين سينتهي العراق؟) كتب سفير الأردن السابق في الأمم المتحدة حسن أبو نعمة في صحيفة الغد يقول:
"رغم الأهوال التي كشف عنها تقرير الأمم المتحدة، قبل أيام، عن حالة حقوق الإنسان في العراق، إلا أنه يوجه نقداً لاذعاً للحكومة العراقية لإخفائها الحقائق، وعدم تعاونها، ورفضها الكشف عن إحصاءات تتعلق بإعداد القتلى والمفقودين والمعتقلين والنازحين. وهذا يعني أن ما كشفه التقرير هو جزء فقط من حقيقة مخفية أعظم."
ويضيف أبو نعمة:
"تضمن تقرير بعثة الأمم المتحدة أن الباحثين والصحافيين والأطباء والأقليات الدينية والعرقية يتعرضون للترويع والقتل أو الخطف بدرجة متصاعدة من جانب الجماعات المسلحة. كما جاء في التقرير أن الاغتيالات لأسباب طائفية، وأعمال الخطف والتهديدات التي توجه للأكاديميين والمدرسين استمرت بمعدل يثير القلق طوال الشهور الثلاثة الأولى من السنة، وأن الاحوال المعيشية اليومية تتدهور بالرغم من بلايين الدولارات التي خصصت لجهود الإعمار."
ويتابع:
"آن الأوان لإدراك أن ما يجرى في العراق يهدد المنطقة بأسرها، وأنه إذا لم يكبح هذا الخطر فلا يمكن التنبؤ بالمدى الذي قد تصل إليه نار الدمار والخراب التي أشعلت وأخذت تتأجج خارج إطار أي سيطرة في العراق."

وفي ذات السياق كتب خيري منصور في صحيفة الدستور يقول:
"لو كان لدى من عملوا على هذا الإحصاء حاسوب آخر يحصي خسائر العقل والرّوح وبطالة البلد العريق لكانت الأرقام فلكية."
ويتسائل الكاتب:
"كيف تحول البلد الأغنى والأعرق ورائد الكتابة والفنون والقانون منذ ألواح الطين وحامورابي إلى ركام وأطلال؟ وكيف يمكن وصف ملايين العراق الذين هم من الضحايا والتائهين والرهائن في عقر وطنهم؟"
ويتابع:
"قد تكون اللامبالاة التي عامل بها معظم العرب المسألة العراقية موفقا يستحق قراءة أخرى، لأن الصمت تواطؤ، والانسحاب من أجل انتظار ما سوف تسفر عنه الدراما العراقية، هو أكثر من مجرد موقف سلبي، لأن دم هذا البلد العربي موزع بين القبائل كلها."

في صحيفة الرأى تعلق سحر المجالي على بناء جدار حول الأعظمية بقولها:
"لقد جربت الحكومة العراقية كل أنواع السياسات الأمنية وغير الأمنية، وبناء الحواجر والأسلاك العازلة، وكان آخرها محاولة توسيع المنطقة الخضراء لتشمل العاصمة العراقية كلها، من خلال تطويق بعض المناطق في بغداد بكتل إسمنتية وأسلاك شائكة."
وتضيف المجالي:
"إن نجاح هذه التجارب سيشكل كارثة كبيرة ستؤدي إلى خنق المناطق البغدادية وعزلها عن بعضها البعض، اقتصاديا واجتماعيا، مما يسبب أضرارا كبيرة للعراقيين الذي يرفضون هذه الإجراءات وعبروا عن رفضهم لهذه السياسة بالعديد من الاحتجاجات ضد وجود هذا الجدار"، والذي سيقود حسب قول الكاتبة إلى مزيد من الدماء والاحتراب الداخلي.
وتختتم الكاتبة تعليقها:
"إن الأمن في العراق بحاجة إلى خطة سياسية تجذره وتقود إلى فتح أفق أرحب لحل تفاوضي على أساس مشروع وطني جديد يحافظ على التماسك الوطني، ويعيد ثقة الشعب العراقي بقدرة جيشه الوطني على إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق."

على صلة

XS
SM
MD
LG