روابط للدخول

خبر عاجل

جولة جديدة على الصحافة الأميركية


اياد الكيلاني

- ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نتوقف أولا عند افتتاحية صحيفة New York Times تشير فيها إلى أن أربع سنوات من الحرب حمّلت العراقيين عبئا مروعا، وما زالت نهايتها غائبة عن الأنظار. وتوضح الصحيفة بأن السيارات المفخخة وغيرها من أشكال أعمال العنف تودي بحياة نحو 100 شخص يوميا، وما زال اثنين من بين كل ثلاثة عراقيين لا سبيل له إلى الماء الصالح، ويعاني الأطفال من سوء التغذية، كما يموت العديد منهم نتيجة أمراض من الممكن تفادي الإصابة بها ونتيجة الانهيار شبه الكامل لنظام العناية الصحية.
وتتابع الصحيفة بأن إدارة الرئيس جورج بوش – كما هو موقفها من جوانب مختلفة لهذه الحرب – ترفض الإقرار بالتكاليف البشرية المترتبة على أخطائها وعلى قناعتها بأن المشكلة سيتم احتواؤها ضمن حدود العراق، وهي فرضية خاطئة.
وتمضي الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الإدارة لا بد لها من مضاعفة ما تبذله من جهود، فعليها أن تضمن سلامة اللاجئين العراقيين الأكثر عرضة للخطر - وهم في الغالب من الذين عملوا مع القوات الأميركية – هنا في أراضينا، بحسب تعبير الصحيفة، كما عليها أن تقدم المساعدة السخية – أي ما يتجاوز بكثير الملايين ال18 التي تعهدت بتقديمها إلى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة – وذلك لمساعدة الدول الأفقر، مثل سورية والأردن، في استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين العراقيين فيهما.
كما تشدد الNew York Times على ضرورة دخول واشنطن في حوار جدي ومفصّل مع جميع الدول المجاورة للعراق – بما فيها سورية وإيران – حول سبل تخفيف حدة العنف داخل العراق ومساعدة الذين يحاولون الفرار منه.

- أما صحيفة Washington Post فنشرت اليوم تقريرا تنقل فيه عن كبير القادة العسكريين الأميركيين في العراق قوله إن الزيادة المستمرة في عدد قواته في البلاد – البالغة نحو 30 ألف جندي إضافي – قد حققت تقدما متواضعا، في الوقت الذي واجهت فيه بعض النكسات المتمثلة في ارتفاع عدد التفجيرات الانتحارية الفتاكة وغيرها من المشاكل التي تثير شكوكا حول مدى نجاح خطة مكافحة التمرد في نهاية المطاف.
وتمضي الصحيفة في تقريرها لتنقل عن كبار الجنرالات الأميركيين في العراق أنهم أمام نتائج متباينة، موضحين بأن في الوقت الذي نجحت فيه الزيادة في حجم القوات في تحسين الوضع الأمني في العاصمة بغداد وفي محافظة الأنبار، إلا أن عدد الهجمات قد تزايد بنسبة حادة في مناطق أخرى. وشدد كل من الجنرال Petraeus والأدميرال Fallon والجنرال Odierno على أهمية تشبث القادة العراقيين بصياغة حلول سياسية تتضمن التنازلات المتبادلة الضرورية لضمان الاستقرار على المدى الطويل.
وتمضي الصحيفة إلى أن الجنرال Petraeus – الذي يقوم الآن بدورته الثالثة في العراق – قوله إنه عاد هذه المرة ليواجه شعبا أكثر تخوفا وأكثر تشكيكا وأكثر قلقا، ما يزيد من صعوبة مساعدته. وخلص الجنرال الأميركي في حديثه إلى القول: "هذا ما يدفعنا بين حين وآخر لنستقل المروحية، ونطير إلى مواقع مشاريع قد تم تنفيذها، وذلك لمشاهدة الناس وهم يتابعون حياتهم بعزيمة وإصرار، ما يثير بعض الطمأنينة في النفس. فها هم يجيدون عملية العيش والبقاء – بحسب تعبيره الوارد في صحيفة New York Times.

على صلة

XS
SM
MD
LG