روابط للدخول

خبر عاجل

بوش يقول ان هناك تقدماً في إخماد العنف المتصاعد في بغداد ويدعو زعماء الكونغرس لإجراء محادثات معه لحل الخلاف بشأن تمويل حرب العراق.


كفاح الحبيب

قال الرئيس الأميركي جورج بوش ان المهمة التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق المتمثلة في مساعدة الشعب العراقي في إقامة ديموقراطية فعالة ، هي مهمة صعبة وخطيرة وضرورية للغاية.
بوش الذي كان يتحدث أمام رابطة المحاربين القدامى الاميركيين بالقرب من واشنطن ، أوضح ان تلك المهمة ضرورية لأن من الضروري أن يرى المعتدلون ما يمكن تحقيقه في الشرق الأوسط ، وإنها صعبة لأن العدو يدرك العواقب التي ستترتب عن انتشار الحرية.
الرئيس الأميركي قال ان القوات الأميركية والعراقية تحرز تقدماً في إخماد العنف المتصاعد وفي تدريب القوات العراقية كي تتمكن من تولي هذه المهمة بنفسها

(صوت Bush )

" العنف الطائفي في بغداد ، هذا العنف الذي كاد يخرج عن حدود السيطرة بدأ يخمد . وكلما تضاءل العنف كانت للناس ثقة أكبر ، الأمر الذي يجعلهم أكثر رغبة لإتخاذ القرارات الصعبة المتعلقة بالمصالحة والتي هي مهمة لبغداد كي تكون مؤمنة ، ولهذه البلاد كي تعيش وتزدهر كديمقراطية ."

من جانب آخر دعا بوش في حديثه زعماء الكونغرس للحضور الى البيت الابيض الاسبوع المقبل لإجراء محادثات معه لحل الخلاف بشأن مئة مليار دولار لتمويل حرب العراق ، لكنه رفض التفاوض بشأن مطلب الديمقراطيين تحديد موعد لانسحاب القوات.
بوش وصف التأخير الذي تمارسه قيادة الديمقراطيين في الكونغرس في الموافقة على التمويل لأشهر عديدة بانه تصرف غير مسؤول ، مشيراً الى ان القوات الأميركية التي تخوض حرباً تنتظر الاموال التي تحتاجها كي تنجح في أداء مهماتها.

(صوت Bush )

" الزمن يمضي أمام جنودنا في ساحة القتال . بمعنى آخر ، هناك تبعات لتأخير هذه الأموال . في الأيام المقبلة سيقوم قادة جيشنا بإخطار الكونغرس بأنهم سيجبرون على تحويل 1.6 مليار دولار من تخصيصات عسكرية أخرى لتغطية النقص الذي سببه فشل الكونغرس في تمويل قواتنا في الميدان ."
مسؤولو البيت الابيض من جانبهم أوضحوا أن تصريحات بوش لا تعني أي استعداد للتوصل الى حل وسط ، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان اللقاء المقترح ليس للتفاوض وانما فرصة للمشرعين ليناقشوا مع الرئيس كيف سيتمكنون من تقديم مشروع قانون خالص يكون بوسع بوش المصادقة عليه.
زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد قال ان الرئيس يدعو الديمقراطيين الى البيت الابيض بشروط مسبقة ، مؤكداً ان الأمور لا يمكن أن تسير بطريقة كهذه.
وابلغ ريد الصحفيين بأنه يعمل مع رفاقه الديمقراطيين من أجل التوصل الى حل وسط مع مجلس الشيوخ ، وأكد ان الامر يعود الى الرئيس بوش فيما اذا كان يريد تمويل القوات.

(صوت Reid)

" الجنود الأميركيون يخاطرون بأرواحهم كل يوم ، انهم يستحقون ستراتيجية جديرة بتضحياتهم ، وليست خطابات سياسية يقدمها الرئيس ، كالتي ألقاها اليوم مرة ثانية ."

من جانبه كرر سفير العراق لدى واشنطن سمير الصميدعي انتقادات بوش للجداول الزمنية التي اقترحها الديمقراطيون لسحب القوات الاميركية المقاتلة من العراق.
الصميدعي قال في مقال كتبه في صحيفة وول ستريت جورنال ان تخلي الامريكيين عن هذا العمل في منتصف الطريق سيكون قاتلاً ، وأكد ان التلميح بالنية في الانسحاب في موعد محدد سينظر اليه باعتباره بداية النهاية وسيحتفى به على أنه انتصار من جانب الأعداء الذين قال عنهم انهم سيواصلون بلا شك تعزيز موقفهم.

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان السياسة الخارجية للعراق ترسم وتنفذ من قبل الحكومة ، في اشارة الى التصريحات والتهديدات المتبادلة بين رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والسلطات التركية.
المالكي قال في بيان حكومي مقتضب ان السياسة الخارجية العراقية تتمثل بالحرص على اقامة أفضل العلاقات مع الجيران وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وعدم السماح لهذه الدول بالتدخل بشؤون العراق الداخلية .
يشار الى ان بارزاني والمسؤولين الاتراك يطلقون منذ ايام تهديدات متبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية لكلا الطرفين اثر تصريحات تتعلق بمصير مدينة كركوك ، حيث تطالب تركيا بتأجيل استفتاء حول وضع المدينة من المقرر أن يجرى بحلول اواخر العام الحالي مؤكدة ان الاف الاكراد انتقلوا للعيش في المدينة بغية احداث خلل في توازنها الديموغرافي ، فيما يشدد بارزاني على ان كركوك تمثل مسالة عراقية ولا يحق لاي دولة اجنبية ان تتدخل فيها لان ذلك من شأنه أن يعقد الامور.
وتتخوف انقرة من ان يؤدي الحاق كركوك بالاقليم الكردي العراقي الى منحه الموارد المالية الكافية لاعلان استقلاله الامر الذي يمكن ان يشجع الحركة الانفصالية الكردية داخل اراضيها .

تعقد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مؤتمراً في جنيف في السابع عشر من الشهر الجاري يناقش كيفية التصدي للاحتياجات الإنسـانية للاجئين والنازحين داخليا في العراق ودول المنطقة.
المفوضية قالت في بيان انه على الرغم من ان العالم يدرك الموقف العسكري والسياسي في العراق إلا أن الاحتياجات الإنسانية الهائلة والمتزايدة لا زالت غير معلومة تماماً ، وأشارت الى ان أعداداً متزايدة من العراقيين يتركون بلادهم بسبب العنف الطائفي والسياسي والإجرامي وتردي الخدمات الأساسية والخسائر في الأرواح و التضخم و الريبة في المستقبل.
المفوضية أوضحت في بيانها ان فكرة المؤتمر تبلورت من اجل تنبيه المجتمع الدولى الى الابعاد الانسانية الناتجة من ازمة النزوح داخل و حول العراق ، و تكوين شراكة دولية إنسانية مستمرة من اجل تخفيف تلك المعاناة ، و تقاسم العبء مع تلك الدول و المجتمعات التى مازالت تتحمل الوطأة العظمى لتلك الازمة.
وأشارت المفوضية الى ان المؤتمر سيكون ذا طابع إنساني بحت تشارك فيه دول المنطقة والدول الكبرى المانحة والحكومات المهتمة بالإضافة الى الجمعيات و شركاء اخرين ، مؤكدة ان المؤتمر لا يهدف الى جمع التبرعات ، بل انه عبارة عن منتدى للنقاش يهدف الى رفع الوعي وحشد التأييد و العمل المستمر على تلبية احتياجات إنسانية محددة فى عملية شراكة دولية مستمرة و تقاسم العبء عن طريق إستعراض تلك الاحتياجات للحكومات التى سيطلب منها إشراك الجمعيات الدولية و المنظمات غير الحكومية .

على صلة

XS
SM
MD
LG