روابط للدخول

خبر عاجل

الولايات المتحدة لا تستبعد لقاءً يجمع بين رايس ومتكي قريبا


ميسون أبو الحب

أطلقت إيران سراح خمسة عشر من رجال البحرية البريطانية كانت قد احتجزتهم بتهمة خرقهم حرمة مياهها الإقليمية في شط العرب وعاد البحارة إلى أسرهم وذويهم في بريطانيا. في هذه الأثناء، لم تستبعد الولايات المتحدة عقد لقاء يجمع بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الإيراني منو شهر متكي في إطار مباحثات غير رسمية بين البلدين على هامش مؤتمر دولي حول العراق من المتوقع أن يعقد أوائل آيار المقبل. عن هذا الموضوع، أعد قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة العراق الحر التقرير التالي:


قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية شون ماك كورماك يوم الخميس أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد تعقد مباحثات مباشرة مع نظيرها الإيراني منو شهر متكي حول دور إيران في العراق وذلك على هامش مؤتمر دولي حول العراق قالت الحكومة العراقية انه سيعقد دون تحديد مكان انعقاده ومن المفترض أن تشارك فيه دول جوار العراق إضافة إلى القوى الكبرى في العالم.
الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية شون ماك كورماك وجه أيضا انتقادا إلى إيران بعد يوم واحد من إطلاق طهران سراح البحارة البريطانيين وقال عن النظام الإيراني:
" هذا نظام يواصل التصرف بطريقة تقع بشكل واضح خارج قواعد السلوك الدولية. من الواضح أن هذا نظام ما يزال يعتبر احتجاز الرهائن، بعد مضي عدة عقود، إحدى وسائل دبلوماسيته الدولية ".

هذا وأكد ماك كورماك موقف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني قائلا أن واشنطن لن تلتقي مع طهران إلا بعد تعليق الأخيرة نشاطات تخصيب اليورانيوم.

يذكر أن سفير الولايات المتحدة السابق في بغداد زلماي خليل زاد أجرى لقاءات قصيرة مع وفدي إيران وسوريا إلى المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد مؤخرا في العاصمة بغداد كما أجرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوزي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وهي محادثات انتقدها الرئيس الأميركي جورج بوش.
ألمانيا التي تترأس حاليا الاتحاد الأوربي عبرت من جانبها عن أملها في أن يؤدي إطلاق إيران سراح البحارة البريطانيين إلى تحسين فرص الحوار مع إيران حول برنامجها النووي.
غير أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال يوم الخميس انه لا يرى أي علاقة بين إطلاق سراح البحارة البريطانيين واحتمال تنظيم محادثات بين طهران وواشنطن:
" لا اعتقد أن هناك علاقة بين قيام رئيس إيران محمود احمدي نجاد بإطلاق سراح البحارة البريطانيين وما يمكن أن يحدث أو لا يحدث بين الولايات المتحدة وإيران في المستقبل على مستوى محادثات أو غيرها. أقول بكل بساطة كما قلت من قبل، دوافع أولئك الذين احتجزوا البحارة وخولوا بهذا الفعل ثم نقلوا البحارة إلى طهران، ثم اتخذوا قرارا بإطلاق سراحهم، هي دوافع ما تزال غير معروفة بالنسبة لنا ".

في هذه الأثناء عبر الناطق بلسان البيت الأبيض غوردن جوندرو يوم الخميس عن أمل الولايات المتحدة في أن تظهر طهران انصياعا لقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إيران نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
يذكر أن الولايات المتحدة وأطرافا أخرى تتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية بينما تقول إيران أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.
يذكر أيضا أن الولايات المتحدة اعتقلت في كانون الثاني الماضي، خمسة إيرانيين في شمال العراق اتهموا بالضلوع في هجمات ضد القوات الأميركية.
الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية شون ماك كورماك قال أيضا أن الولايات المتحدة تنظر في طلب تقدمت به إيران للقاء المعتقلين الخمسة مضيفا انهم معتقلون لأسباب أمنية ويتم احتجازهم بموجب التشريعات العراقية ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. ماك كورماك قال أيضا أن جمعية الهلال الأحمر الدولية زارت المعتقلين الخمسة.

على صلة

XS
SM
MD
LG