روابط للدخول

خبر عاجل

بوش والمالكي يبحثان سيرَ التقدم الذي تُحرزه خطة بغداد الأمنية


ناظم ياسين

بحثَ الرئيس جورج دبليو بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الاثنين سيرَ التقدم الذي تحرزه الخطة المشتركة المعروفة باسم (فرض القانون) والتي تنفذها قوات عراقية بدعمٍ من القوات الأميركية لإحلال الأمن في بغداد منذ نحو سبعة أسابيع.
وأعلن الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أن بوش حرص خلال المحادثات على طمأنة المالكي لجهة تصميم الولايات المتحدة على تنفيذ استراتيجيتها الجديدة في العراق.
غوردون جوندرو أوضحَ أيضاً أن بوش والمالكي "اتفقا على أهمية الخطة الأمنية التي يجري تطبيقها في بغداد وفي قطاعات أخرى من العراق كما اتفقا على وجوب تطبيق هذه الخطة حتى تحقيق نجاح دائم"، بحسب تعبيره.
من جهته، أعلن الناطق باسم (البنتاغون) برايان ويتمن أن وزارة الدفاع الأميركية ستُرسل سبعة آلاف جندي ليحلوا مكان وحدات تستعد للمغادرة مضيفاً أن "الجيش الأميركي يحتفظ في العراق بعشرين لواء قتاليا. وبفضل هذا التناوب للقوات الإضافية ستبقى هذه الألوية القتالية على هذا المستوى على الأقل حتى نهاية آب " المقبل، بحسب ما نقلت عنه وكالتا أسوشييتد برس وفرانس برس للأنباء.
وأوضح (البنتاغون) في بيان أنه تم اختيار نحو ألفي شرطي عسكري للانتشار في العراق بهدف حراسة معتقلين. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت عن إرسال هؤلاء العناصر من الشرطة العسكرية قبل بضعة أسابيع كما ذكر ويتمن.
يشار إلى أن عديد القوات الأميركية المنتشرة حاليا في العراق يبلغ نحو 142 ألف فرد وهو رقم يُفترض أن يبلغ 160 ألفا مع استمرار التعزيزات بالوصول.

** *** **

في محور المواقف الدولية والإقليمية، أُعلن في واشنطن الاثنين أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتصلت هاتفياً بنظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل وبحثت معه في إشارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الوجود الأميركي في العراق باعتباره احتلالا أميركيا "غير مشروع".
ووصف الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك محادثات رايس مع الفيصل بأنها كانت "جيدة".
وكان العاهل السعودي قال في كلمته أمام القمة العربية في الرياض الأربعاء الماضي "في العراق الحبيب تُراق الدماء بين الأخوة في ظل احتلال أجنبي غير مشروع" مضيفاً "لن نسمح لقوى من خارج المنطقة أن ترسم مستقبل المنطقة"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن رايس اتصلت الجمعة بالسفير السعودي في واشنطن عادل الجبير للغاية نفسها. وكان المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز صرح الخميس بأن واشنطن "فوجئت" بكلام العاهل السعودي وأنها تنوي طلب ما وصفها بـ "إيضاحات" من الرياض.
وفي متابعةٍ لهذا الموضوع، اتصلتُ بالمحلل السعودي الدكتور وحيد حمزة هاشم أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الذي علّق على محادثات رايس مع الفيصل بالقول:
"واضح أن واشنطن تريد أن تتأكد من هذه الكلمة لأن تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن الاحتلال الأميركي للعراق هو احتلال غير مشروع يأتي من قائد سياسي عربي............."
(المقابلة مع الدكتور وحيد حمزة هاشم أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة)

** *** **

في محور الشؤون الاقتصادية، أُعلن في موسكو أن أكبر شركة نفطية في روسيا هي (لوك أويل) أبرمت اتفاقَ مشاركةٍ مع وزارة الخارجية الروسية الاثنين بهدف الحصول على مساندةٍ حكومية في إطار التحضير لإنعاش صفقة نفط ضخمة في العراق.
ونُقل عن (لوك أويل) والخارجية الروسية قولهما في بيانٍ يوم الاثنين إن الاتفاق، وهو الأول من نوعه في روسيا، يهدف إلى دعم مشاريع (لوك أويل) في الخارج والدفاع عن مصالح الشركة من خلال السبل الدبلوماسية وتسهيل اجتماعات الشركة في الخارج.
ويقضي الاتفاق بأن تقدم (لوك أويل) بدورها الاستشارات للوزارة في القضايا الخاصة بالطاقة.
ونسبت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إلى رئيس الشركة واحد ألكبيروف قوله في حفلِ توقيعٍ مُنع الصحافيون من مؤسسات إعلامية أجنبية من حضوره "شركتنا تدخل مناطق جديدة منها مناطق لا تتمتع باستقرار سياسي. وسنحتاج لمساندة الوزارة بشكل خاص في العراق"، على حد تعبيره.
وكان ألكبيروف صرح الشهر الماضي بأن شركته متفائلة في شأن احتمالات إنعاش صفقة أُبرمت مع النظام العراقي السابق بقيمة نحو أربعة مليارات دولار لتطوير حقل غرب القرنة في جنوب البلاد وذلك بعد أن أقرّت الحكومة العراقية مشروع قانون النفط والغاز الجديد والمتوقع أن يقرّه البرلمان العراقي قبل أن يصبح قانونا ساري المفعول.
وقد تعذّر الحصول على تعليق خاص من شركة (لوك أويل) حول هذا الموضوع. لكن المحللة الروسية أيلينا سوبونينا أجابت على سؤال طرحه مراسل إذاعة العراق الحر ميخائيل ألاندارينكو حول أهمية هذا الاتفاق بالقول:
"أنا أعتقد أن أحد الأسباب لهذا التنسيق هو قلق مشترك موجود في الخارجية الروسية وفي شركة لوك أويل وفي غيرها من الشركات الروسية بأن الحكومة العراقية الجديدة لن تسمح لرجال الأعمال الروس بالعودة إلى العراق.............."
_ كانت هذه المحللة الروسية الدكتورة أيلينا سوبونينا في تصريح خاص لإذاعة العراق الحر _

على صلة

XS
SM
MD
LG