روابط للدخول

خبر عاجل

أولمرت يدعو القادة العرب المعتدلين إلى لقاء مباشر


کفاح الحبيب

دعا رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والزعماء العرب إلى لقائه ، وقال إن احياء القمة العربية لخطة الارض مقابل السلام ينطوي على قبول الدولة اليهودية.
اولمرت الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل في القدس أعرب عن سعادته في أن يلتقي المعتدلين من القادة العرب لسماع الأفكار السعودية وعرض الأفكار الإسرائيلية:
"إجتماع كهذا ، حيث يمكن للدول العربية أن تقدم أفكارها ، ونحن كذلك يمكن ان نقدم أفكارنا ، أمر يستحق بذل الجهود لتحقيقه ، وأنا أقول لقادة الدول العربية بأن عاهل العربية السعودية إذا ما كان سيبادر لعقد إجتماع لقادة الدول العربية المعتدلة ، ويدعوني أنا ورئيس السلطة الفلسطينية من أجل تقديم الأفكار السعودية لنا ، سأكون سعيداً لسماعها ، وسأكون سعيداً أيضاً لعرض أفكارنا."

يشار الى ان الزعماء العرب قرروا في القمة العربية التي عقدت الاسبوع الماضي في الرياض أعادة عرض خطة سلام عمرها خمس سنوات كانت المملكة السعودية قد طرحتها في بادئ الامر.
الخطة تعرض على اسرائيل إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
كان دبلوماسيون قد ذكروا في وقت سابق أن الولايات المتحدة ومصر تحثان اسرائيل على الموافقة على بدء محادثات سريعا مع لجنة من الدول العربية حول كيفية دفع عملية السلام قدما.
وقال دبلوماسي رفيع ان العديد من البلدان العربية ستجري محادثات رسمية وعلنية بصورة جماعية مع اسرائيل وذلك في اشارة الى المقترح الامريكي المصري واصفا اياه بأنه غير مسبوق في مداه.
وعلى الرغم من ان اسرائيل تعارض منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الى ديارهم السابقة ، إلا ان أولمرت قال انه يرى نقاطا ايجابية في المبادرة وأشار في المؤتمر الصحفي الى ان الدول العربية المعتدلة بقيادة السعودية تريد المشاركة بنشاط في الجهود الرامية لاحلال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ، وأعرب عن اعتقاده بان الاستعداد لقبول اسرائيل كحقيقة ومناقشة بنود حل مستقبلي يمثل خطوة لا يسعه الا ان يقدرها.
وتأتي هذه التصريحات استكمالا لتصريح أولمرت قبل يومين باستعداده إجراء مفاوضات مع سوريا بشروط.
الى ذلك جاءت ردود فعل العرب إزاء دعوة أولمرت وفق طرق وصيغ مختلفة ، حيث قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ، انه يتوجب على إسرائيل قبول المبادرة العربية قبيل الحديث عن أية إجراءات للتطبيع أو لقاءات مع القادة العرب ، فيما وصف السعوديون هذه الدعوة بالمناورة الإسرائيلية عبر إفتتاحية لصحيفة الوطن التي يقول مراقبون أنها تقترب الى حد بعيد من وجهة النظر الرسمية السعودية.
الصحيفة قالت في إفتتاحيتها بأن إسرائيل تحاول حالياً التعامل مع مبادرة السلام العربية بنفس طريقتها في التعامل مع قرارات الشرعية الدولية ونصوص اتفاقيات السلام التي وقعتها مع عدد من الدول العربية.
واشارت الصحيفة الى ان هذه الطريقة تقوم على تركيز الجهد الدبلوماسي والإعلامي للفوز بالمكاسب التي توفرها تلك القرارات والنصوص ، دون تقديم الثمن المطلوب.
الصحيفة السعودية قالت ان من يتابع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين خلال الأيام التي تلت قمة الرياض سيجد أن هناك محاولة لتحويل المبادرة من إطار لتحقيق سلام شامل بالمنطقة ، إلى مجرد مادة للتفاوض ، قابلة للاجتزاء والتعديل.

على صلة

XS
SM
MD
LG