روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف مصرية ليوم الأحد 1 نيسان


أحمد رجب – القاهرة

التطورات التي تشهدها السياسة الأميركية والتي يعد فيها الملف العراقي عنصرا حاسما تشكل اهتماما رئيسيا لصحف القاهرة الصادرة الأحد، إذ يعتبر معظم الكتاب المصريين أن الأزمة في العراق هي محور التغيرات التي تشهدها أروقة السياسات الأميركية، ومن هؤلاء عاصم عبد الخالق الذي يقول: إن غصن الزيتون الصغير الذي لوحت به واشنطن لطهران في مؤتمر بغداد الأخير قد لا يكون سوی بداية انقلاب حقيقي في السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران ستتكشف ملامحه مستقبلا‏.‏ القفز إلى هذا الاستنتاج الثوري له ما يؤيده وله وهو الأهم أنصاره والمطالبون به في واشنطن نفسها‏.‏ ويرى عبد الخالق أن التوجه التصالحي نحو إيران يقع في قلب المعركة غير المحسومة التي لم تعد سرية بين معسكرين - الأول تتزعمه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ويدعو إلى سياسة خارجية متعلقة بعيدا عن المغامرات العسكرية الطائشة التي ميزت عهد بوش حتى الآن‏،‏ والآخر يقوده زعيم المحافظين الجدد ديك تشيني نائب الرئيس الذي لم يمل بعد من تلك المغامرات، على حد تعبير عبد الخالق.

أما صحيفة الأخبار فتعتبر أن زيارة وفد الكونغرس الأميركي لسوريا انقلابا على سياسة البيت الأبيض. وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش انتقدت خطط رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لزيارة سوريا وعقد اجتماع محتمل مع الرئيس بشار الأسد الذي تتهمه الولايات المتحدة بالإسهام في زعزعة الاستقرار بالمنطقة. ونقلت الصحيفة عن دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض قولها: "لا نعتقد أنها فكرة جيدة"، وأضافت إن سوريا "دولة راعية للإرهاب وهي التي تسمح لمقاتلين أجانب بالدخول إلی العراق عبر حدودها". وتشير الصحيفة المصرية إلى أن ما يحدث ربما يكون بداية للتحول في السياسة الأميركية تجاه المنطقة وفي المقدمة بالطبع الملف العراقي.

وفي موضوع آخر يروي الكاتب المصري المعروف محمد العزبي قصة الفتاة السورية هبة الدباغ التي تعرضت للتعذيب في سجون سورية وسجلت تجربتها في كتاب بعنوان (خمس دقائق فقط) لتروي قصة اعتقالها لتسع سنين عن جريمة لا تعرف عنها شيئا، كما يروي العزبي في مقاله بالمقابل قصة توني لاجورانيس "أحد زبانية التعذيب الأميركي في العراق"، على حد تعبيره، الذي اعترف صراحة في برنامج تليفزيوني بما ارتكبه ضد أبرياء ويروي تكنولوجيا التعذيب التي تعلموها وتدربوا عليها وطبقوها في سجن أبو غريب وفي معتقل المطار خارج بغداد. ويختتم الكاتب المصري بالقول إن العالم السفلي للتعذيب بانوراما غير إنسانية، ولم يعد سرا.

على صلة

XS
SM
MD
LG