روابط للدخول

خبر عاجل

تفاقم الهجرة العراقية .. لقاء مع مسؤولة في منظمة الهجرة الدولية


کفاح الحبيب

يجبر العنف الطائفي المتزايد في العراق عشرات الألوف من الأشخاص على الإنتقال الى أجزاء أخرى من البلاد أو الهجرة الى الخارج . ويبدو ان آثار الخوف من ذلك العنف قد وصلت الى جميع الأقليات العرقية والدينية تقريباً فشملت حتى الصغيرة منها.
لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع المتفاقم تحدثنا مع دانا غرابر المختصة بشؤون نزوح العراقيين في دائرة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية في العاصمة الأردنية عمان.

** *** **

منظمة الهجرة الدولية تهتم بأولئك الذين يجبرون على ترك منازلهم داخل العراق ، ماهو الوضع هناك راهناً ؟
" فيما يخص عمليات التهجير التي تحدث داخل البلاد ، لدينا قرابة سبعمئة ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم منذ الثاني والعشرين من شباط عام ألفين وستة وهو اليوم الذي نفذت فيه عملية تفجير العتبات المقدسة في سامراء . اما بخصوص إنتماءات إولئك الأشخاص المهجرين فأغلبيتهم العظمى من الشيعة . إذ نجد ان حوالي خمسة وستين بالمئة منهم هم من الشيعة الذين يميلون الى الإنتقال الى مجتمعات في جنوب البلاد تمثل تماثلاً أكثر بالنسبة لهم . وحوالي ثمانية وعشرين بالمئة من السنة الذين يفرّون بدرجة رئيسية من مجتمعات مختلطة في الجنوب الى مجتمعات سنيّة متماثلة في وسط البلاد ."


المسيحيون والأقليات الدينية الصغرى في العراق تبدو هي الأخرى في حالة من التنقل أيضاً ، فقد ذكرت تقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان الكلدوآشوريين والصابئة المندائيين يشكلون نسبة أربعين بالمئة من اللاجئين الذين فروا من العراق في السنوات الثلاث الماضية ، فبالرغم من ان هذه الأقليات تمثل ثلاثة بالمئة فقط من سكان العراق ، هل ترين ان هذه الأقليات الصغيرة تبحث عن ملاجىء لها في بقية أنحاء العراق أيضاً ، نظراً لكون منظمة الهجرة الدولية معنية بمراقبة الحركة داخل البلاد ؟
" لدينا قرابة سبعة بالمئة هم مسيحيون ، إنهم يميلون الى الإنتقال نحو نينوى والمحافظات الشمالية الثلاث ، ثم لدينا نسبة قليلة جداً تقل عن واحد بالمئة التي تمثل الصابئة المندائيين والأيزيديين واليهود أو أياً من المنتمين الى ديانات أخرى ."


ماذا عن بغداد نفسها ، هناك تقارير تتحدث عن ان الطوائف الدينية في العاصمة آخذة في الإنفصال والإنعزال أكثر فأكثر ؟
" صحيح جداً ، نلاحظ ان بغداد سجلت أعلى مستوى في النزوح السكاني ، حيث تغادر العائلات مناطق مختلطة لتذهب الى أخرى متماثلة ، فالسنة يتجهون الى الإستقرار في الجزء الغربي من بغداد ، فيما يتجه الشيعة الى جزئها الشرقي ."


بعض الناس ينتقلون داخل البلاد ، والبعض الآخر يفر الى خارجها ... ما الذي يحدد هذين الخيارين ؟
" العائلات التي تمتلك إمكانية إقتصادية تؤهلها للرحيل ، تترك البلاد . وأولئك الذين يتوفرون على موارد أقتصادية وشبكة إرتباطات وصلات يغادرون البلاد . أما الذين يُهَجَّرون في الداخل ، فقد وجدنا أنهم من الذين لاتتحمل أوضاعهم الإقتصادية الكثير من الإنفاق . ومن الطبيعي إذا كنت تفر لضمان حياتك ، فإنك تغادر المجتمع ولايهمك كيف ، ولكن بكل تأكيد يوجد هناك من يعجبهم أو من يريدون أن يغادروا لأنهم ببساطة يخشون على حياتهم ، إلا انهم لايمتلكون الوسائل الإقتصادية ليفعلوا ذلك ."


كم من العراقيين غادروا بلادهم بالفعل منذ إطاحة الحكومة السابقة في عام 2003 ؟
" هناك حوالي مليون شخص موجودون في سوريا ، وقرابة سبعمئة ألف في الأردن ، يضاف إليهم من هو موجود في إيران ولبنان وتركيا ومصر ، ولكننا بالتأكيد ننظر الى قرابة مليوني شخص تركوا بلادهم ."

على صلة

XS
SM
MD
LG