روابط للدخول

خبر عاجل

جولة جديدة على الصحافة المصرية عن الشأن العراقي ليوم الخميس 1 اذار


احمد رجب - القاهرة

- تهتم صحف القاهرة كما هي عادتها بالملف العراقي وتداعياته اليومية، واليوم كتب أسامة أنور عكاشة السيناريست والمؤلف المصري المعروف كتب في الأهرام يتحدث عن أزمة الهوية القومية العربية، ويرى أن غزو نظام صدام حسين للكويت كان أحد أهم الأسباب التي قوضت العنصر القومي العربي في مصر وفي المنطقة العربية، وقال إن الفكر القومي العربي شهد انتكاسة كانت بمثابة الضربة القاضية أو التجلي الصريح لأزمة الهوية العربية في مصر‏..‏ بل لا أكون مبالغا إذا دفعت بأن الضربة كانت ساحقة للفكرة العربية في المنطقة كلها‏..‏ على حد تعبير الكاتب المصري الذي مضى يقول إن ذلك حدث في اليوم المشئوم الذي تحركت خلاله الجيوش العراقية لتحتل أرض جارتها العربية الشقيقة دولة الكويت‏,‏ وأضاف عكاشة ساخرا ... توالت تداعيات المأساة لتصل إلى حد حرب الإخوة تحت عباءة التحالف الدولي الأمريكي فيما سمي بعاصفة الصحراء ـ ترجمتها الفصاحة العربية علي لسان القائد الضرورة بأم المعارك‏..‏ ويرى الكاتب المصري أن مجمل أحداث شهدها العالم العربي أدت إلى أن انتكست كل الرايات‏..‏ وتراجعت كل الحماسيات‏..‏ وباخت كل الأشعار وبدأت مشاعر الحيرة لدى الشعب المصري الذي لم يعد مهتما بالعنصر القومي وهي حالة تخالف ما درج عليه، ولكن أدى إليه الخلل الذي شهده العالم العربي في الثوابت.

- وفي صحيفة المصري اليوم المستقلة يروى أحمد المسلماني مشهد بغداد في نهايات عهد صدام حسين قائلا: كانت بغداد في نهاية القرن أقرب إلى نهاية العمر، فقراً ومرضاً، كآبة مقبضة وحزناً بلا حدود، كانت مدينة الدموع التي تخشي السقوط خارج العيون، مدينة الخوف من كل شيء واليأس من كل شيء.. كان الشيء الوحيد المسموح به هو شتيمة جورج بوش وصب اللعنات علي أمريكا، ويقول إن الكثيرين ممن زاروا العراق في هذه الفترة كانوا يخلصون السعي، ويستهدفون دعم الشعب لا تأييد النظام، وكان القليل فقط هو من حاول عقد صفقات أو تسلم شيكات أو هتف - قابضاً أو مقبوضاً - باسم الرئيس الضرورة، كان الحزن أكبر من أن يؤازره أحد، وكان اليأس أكبر من كلمات المواساة.. لم يكن لدينا منديل يجفف الدموع ولا بلسم يداوي الجروح.. فقط.. كلام بلا صوت وتمتمات بلا صدى على حد تعبير الكاتب المصري.

- أخيرا يرى محمد الشرقاوي في الجمهورية أن أمريكا تهيئ الأجواء لما ستفعله ضد إيران ويتصور الكاتب المصري أنه حتي هذه اللحظة لم تتوفر للإدارة الأمريكية إمكانية توجيه ضربة ذكية للقضاء على برنامج التخصيب الإيراني لأنها تخشى أن تتورط في مستنقع جديد بعدما حدث في العراق ورغم كل الكلام الذي نسمعه كل يوم عن اعتماد الحل السياسي أو السلمي بالنسبة لإيران على حد تعبير الكاتب المصري.

على صلة

XS
SM
MD
LG