روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف الاردنية ليوم الخميس 15 شباط


حازم مبيضين - عمان

- نظرتان متباينتان في الصحافة الاردنية ازاء خطة امن بغداد فصحيفة الدستور ترحب بها بينما ترى العرب اليوم انها خطة لتفريغ بغداد من سكانها العرب فتحت عنوان بناء الثقه العامل الحاسم لنجاح الخطه قالت افتتاحية الدستور ان كل شخص مخلص للعراق ويهتم بوحدة هذه الدولة العربية العظيمة وطموحات شعبها في الأمن والاستقرار والحرية والاستقلال يتمنى أن تنجح الخطة الأمنية الجديدة في العراق في إيقاف دوامة العنف العشوائي والوحشي التي يذهب ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء شهريا.
وأهم عناصر نجاح الخطه هو الحصول على ثقة الشعب العراقي بأن الخطة تستهدف بالفعل التنظيمات الإرهابية والمساهمة في الفتنة والقتل بدون اية تفرقة مذهبية، وأن تكون الخطة موجهة بالفعل ضد المتلاعبين بأمن العراق ووحدته.
بالتأكيد فإن الخطة الأمنية في العراق يتم تنفيذها بتعاون وتنسيق مباشر مع القوات الأميركية مما يجعل البعض جاهزا لوصفها بأنها خطة احتلال ، ولكن في واقع الأمر فإن المواطن العراقي بات بحاجة ماسة إلى الأمن أولا ومرة أخرى فإن المخلصين لوحدة العراق لا يملكون إلا الدخول في حالة الأمل في أن تتمكن هذه الخطة من تحقيق أمن حقيقي مبني على العدالة والكفاءة والمساواة في تطبيق القانون على الجميع ، والا تصبح وسيلة لتصفية حسابات طائفية أو سياسية جديدة ولكن يبقى الحديث عن إضاءة شمعة أمل أفضل بكثير من لعن الظلام المطبق على العراق دولة وشعبا ، أو حتى المساهمة في تعميق هذا الظلام من خلال المواقف المتطرفة
وفي العرب اليوم يقول محمد كعوش ان الخطة بدأت بفرض حصار كامل على حي الاعظمية بهدف تهجير وتشريد العرب السنة من العاصمة العراقية في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال والبشمركة الكردية لطرد وتهجير وتشريد العراقيين العرب من كركوك الغنية بالنفط..الخطة الأمنية كما يقول كعوش تهدف لتفريغ بغداد من أهلها العرب وكذلك كركوك تسهيلاً لتقسيم العراق طائفياً وعرقياً بعد اكمال الفرز السكاني على قاعدة الطائفة والعرق..

ويقول طاهر العدوان انه اذا كانت هذه هي نتائج العملية السياسية في العام الوردي المنصرم فماذا ستكون عليه نتائج تحويل بغداد الى ساحة قتال وميدان للجيوش والحواجز ومرمى اختبار للاسلحة المختلفة.معركة بغداد الجديدة, يتبدل فيها الشعار, وينحرف 180 درجة بالقول ان العمل العسكري هو الذي سيقود الى الاستقرار السياسي, لهذا ارسلت امريكا 21 الف جندي اضافي لاحتلال بغداد من جديد ووضعها على ساحة حرب ساخنة مدمرة, تستخدم فيها الطائرات والمروحيات والدبابات وعشرات الاف الجنود الامريكيين والعراقيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG