روابط للدخول

خبر عاجل

تجربة الغربة لدى المخرج والممثل المسرحي والصحفي فاروق صبري


سميرة علي مندي

- حلقة جديدة من برنامج عراقيون في المهجر, نتعرف من خلالها على تجربة الغربة لدى المخرج والممثل المسرحي والصحفي فاروق صبري الذي قضى أكثر من ثمانية وعشرين عاما يتنقل بين محطات الغربة التي لم تنتهي بعد.
فاروق صبري ، فنان من جيل مهم في نهضة المسرح العراقي في فترة السبعينات من القرن الماضي, يقول عن جيله أنا من جيل مسرحي أُحرق حُلمه.. أبعدتُ عن هـذا الحـلم وأقصيت عن فضاءات مسرحي، وحُشرت في مهنة الصحـافة المقدسة وهـذا أمر أفرزته عذابات الغربـة ، لست مسؤولا عنه ولكنني متورط فيه.. وتورطي جـزء مـن تداخلات المنافي..
ولد الفنان فاروق صبري عام 1952 في كركوك مدينة الذهب الأسود وتحديدا في محلة "قورية", ويقول الفنان صبري عن مدينته (وأنا أترعرع وأشبَّ بين دفء رحم مدينتي كركوك أدركت أن أمي الحنونة والحزينة كآلة الشمشال قد رفدت روحي بموسيقى أجمل وأعمق وأثمن من موسيقى بتهوفن وموزارت وباخ، إنها موسيقى الموجات الثلاث للعرب والكرد والتركمان ، موسيقى تعزف سيمفونية أنا عراقي.......

(فاروق صبري)

أنهى المرحلة الابتدائية والمتوسطة في كركوك وبدأت موهبة التمثيل تظهر لديه في مرحلة الدراسة المتوسطة..

(فاروق صبري)

بسبب ولعه بالتمثيل وحبه للمسرح التحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد قسم السينما والمسرح حيث ساهم أثناء دراسته في المعهد في العديد من الأعمال التي أنتجت، ممثلا، ومساعدا للإخراج كما ساهم مع زملاءه في العديد من العروض نذكر منها مسرحية " قائل نعم ... قائل لا.. " و"اسكوريال", عن سنوات الدراسة في المعهد يقول الفنان فاروق صبري..

(فاروق صبري)

أطروحة التخرج من معهد الفنون الجميلة كانت فلما سينمائيا قصيرا مأخوذا من قصة"التابوت" وهي إحدى قصص "المملكة السوداء" للقاص المتألق محمد خضير..
عام 1977 التحق بفرقة المسرح الشعبي الذي كان أحد مؤسسيها وشارك في العديد من المسرحيات كان آخرها مسرحية " إمتحان الموديل" حيث لعب الدور الرئيسي فيها وكانت السبب وراء خروجه من العراق عام 1979..

(فاروق صبري)

ما زال الفنان فاروق صبري يتذكر يوم ترك العراق متوجها إلى سورية لتبدأ لديه رحلة الغربة..

(فاروق صبري)

من سوريا انتقل إلى بيروت وهناك نشط مع زملاء له في تأسيس فرقة مسرحية عراقية, ثم توجه إلى " كردستان العراق" ليلتحق بقوات الأنصار والبيشمركة. عاد بعدها مجددا إلى دمشق ليستقر فيها خمسة وعشرين عاما كناشط في المجال الثقافي والإعلامي كما ساهم في تأسيس فرقة بابل العراقية المسرحية مع مجموعة من فناني العراق..

(فاروق صبري)

رغم حبه الشديد لسورية التي عاش فيها اكثر من عقدين ووجد فيها كما يقول نصفه الجميل زوجته الشاعرة فرات اسبر إلا أنه اضطر إلى ترك دمشق مع عائلته ليواصل رحلة الغربة التي أوصلته إلى نيوزيلندا حيث يقيم حاليا..

(فاروق صبري)

نيوزيلندا أيقظت من جديد مشاعر الاغتراب ومرارة المهجر بعيدا عن الأحبة والأهل والأصدقاء..

(فاروق صبري)

أما عن ما تعنيه الغربة وكيف استطاع أن يصنع من مرارتها شرابا حلوا فيقول الفنان فاروق صبري..

(فاروق صبري)

الفنان والصحفي فاروق صبري المقيم بعيدا عن وطنه بآلاف الكيلومترات, والذي يراقب هموم بلده يؤمن بالأحلام ويرى بأن الغيوم الرمادية التي تملئ سماء العراق ستنقشع قريبا لينهض العراق من جديد..

(فاروق صبري)

- كنا وإياكم مع المخرج والممثل المسرحي والصحفي فاروق صبري حيث تعرفنا على تجربة الغربة التي امتدت إلى ثمانية وعشرين عاما تنقل خلالها بين محطات عديدة بدأت في دمشق ولم تنتهي بعد في نيوزيلندا حيث يقيم حاليا, كما حدثنا عن أيام الدراسة في معهد الفنون الجميلة والأسباب التي دفعته إلى الخروج من العراق وكيف تمكن من التغلب على مرارة الغربة وقسوتها..

(الختام)

على صلة

XS
SM
MD
LG