روابط للدخول

خبر عاجل

منظمة (مراسلون بلا حدود): العام المنصرم كان الأكثر فتكا بالعاملين في وسائل الإعلام


أياد الکيلاني – لندن

أصدرت منظمة (مراسلون بلا حدود) تقريرها السنوي عن أوضاع الصحافيين حول العالم، جاء فيه أن العام المنصرم كان الأكثر فتكا بالعاملين في وسائل الإعلام، خصوصا في العراق، حيث قتل ما يزيد عن 60 منهم واختطف نحو 20 آخرين. ويوضح التقرير بأن معظم الصحافيين تعرضوا إلى القتل المتعمد، إذ تم قتلهم في العراق وهم في سياراتهم أو أمام منازلهم، أو حتى في أماكن عملهم. كما وقع العاملون في وسائل الإعلام ضحية النزاعات الطائفية، إذ كانوا أهدافا للمسلحين من كلا الطرفين باعتبارهم يعملون لصالح مصدر إعلامي موالٍ للطرف الثاني.
وكان مراسل إذاعة العراق الحر Eugen Tomiuc قد تحدث مع السيدة (هاجر سموني) – من مكتب الشرق الأوسط بمنظمة (صحافيون بلا حدود) – التي تصف العراق بأنه أصبح (مقبرة الحرية) - حول المخاطر التي يتعرض إليها الصحافيون في كل من العراق وإيران، حين قالت:
"هناك تهديدان رئيسيان، فالخطر قائم بأن يتم قتل الصحافي في أي وقت وفي أي مكان، كما تم قتل بعضهم بعد اختطافهم. هذان هما الخطران اللذان يواجهها الصحافي، أي الاغتيال المتعمد أو الاختطاف، علما بأن غالبية الصحافيين الذين قتلوا في العراق خلال عام 2006 كانوا من الكوادر المحلية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أنهم يعيشون بين الناس، بلا تدابير حماية معينة، مما يسهل استهدافهم."

** ** **

ويشير تقرير المنظمة إلى أن عدد الصحافيين المسجونين في إيران قل بعض الشيء، ولكن العديد منهم يتعرضون إلى المضايقات المتمثلة في إجراءات قانونية لا نهاية لها، وإلى التهديدات اليومية، الأمر الذي علقت عليه السيدة (سموني) بقولها:

إيران تعتبر من الأنظمة القمعية بحق الصحافيين ووسائل الإعلام بشكل عام، والذي لاحظناه خلال 2006 هو ظهور نمط جديد من الضغوط، فلو نظرت إلى الإحصائيات لوجدت أن عددا أقل من الصحافيين تم سجنهم خلال السنة، ولكنهم باتوا يواجهون خطرا لا يقل عن ذلك بخطورته أو بطبيعته القمعية. فالذي لاحظناه هو أن الصحافي الذي يتم اعتقاله يتعرض إلى الاستجواب من قبل الادعاء العام، ثم يخلى سبيله مقابل كفالة دون تحديد موعد للمحاكمة، ما يحرمه من التعبير عن نفسه ومن فرصة الدفاع عن نفسه. هكذا تبقى المحاكمة تهديدا قائما يستخدم في حال عودته إلى كتابة ما يغضب النظام.

** ** **

وتمضي المنظمة في تقريرها إلى أن قوات الأمن العراقية احتجزت ما لا يقل عن 30 صحافيا خلال العام المنصرم، وما زال أربعة منهم قيد الاعتقال دون الإعلان عن أي سبب، كما كانت القوات الأميركية اعتقلت المراسل المحلي لوكالة Associated Press (بلال حسين) في ال12 من نيسان للاشتباه في ارتباطه بالمتمردين، إلا أنه لم توجه إليه أية تهمة رسمية.

على صلة

XS
SM
MD
LG