روابط للدخول

خبر عاجل

استمرار معارضة الديمقراطيين لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش وخبراء أميركيون يؤكدون أن للكونجرس القدرة على إيقاف الحرب في العراق


ميسون ابو الحب

- وجهت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رسالة إلى عضوي مجلس الشيوخ، الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة الخدمات المسلحة والجمهوري جون ماكين عضو اللجنة. عرضت رايس في رسالتها إجراءات كان على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي اتخاذها ولم تفعل ومنها تنظيم انتخابات في المحافظات وتحديد توزيع الثروة النفطية وتعديل بنود قانون اجتثاث البعث. الحكومة العراقية وعدت أيضا باعتماد قانون يتعلق بالعفو السياسي وبالميليشيات الطائفية بحلول الحادي والثلاثين من كانون الأول وكذلك الانتهاء من مراجعة الدستور. رايس أضافت في رسالتها أن حكومة المالكي وضعت هذه القائمة في أيلول الماضي وأوضحت رايس في رسالتها أن الرئيس جورج بوش سبق وأن بيَّن للمالكي وقادة العراق الآخرين أن دعم الولايات المتحدة لن يستمر إلى ما لا نهاية.
عضوا لجنة الخدمات المسلحة ليفن وماكين قالا أن رسالة رايس تفتقد إلى التفاصيل كما تتجاهل هدفا حدده مسؤولون أميركيون وهو أن يأخذ العراقيون المسؤولية في المحافظات بحلول تشرين الثاني من هذا العام. عضوا اللجنة لاحظا أن رسالة رايس توضح أن الإدارة الأميركية لا تنوي التفكير في نتائج فشل العراق في الوفاء بالتزاماته وأضافا أن الولايات المتحدة تساهم بقوات اكبر بينما يكتفي قادة العراق بطرح وعود اكبر ولاحظا أن ذلك ليس وصفة لتحقيق النجاح في العراق.

- يواجه الرئيس الأميركي جورج بوش معارضة متزايدة لخطته بإرسال قوات إضافية إلى العراق غير انه أصر أن اتخاذ الكونجرس قرارا يدين سياسته في العراق سيعني الذهاب بعيدا جدا. في هذه الأثناء قال خبراء أن في إمكان الكونجرس الأميركي إنهاء الحرب في العراق. جاء ذلك خلال جلسة استماع نظمتها اللجنة القانونية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي استقبلت فيها خمسة خبراء أربعة منهم قالوا أن في إمكان الكونجرس استخدام صلاحياته لوقف الحرب في العراق. أما الخبير الخامس فأكد أن الرئيس بحكم منصبه هو الذي يتخذ القرارات في ما يتعلق بمسار الحرب والعلاقات الخارجية علما أن بوش هو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري آرلين سبيكتر أن الرئيس جورج بوش ليس الوحيد الذي يتخذ القرارات بشأن العراق إذ قال:

" أود أن أبين ببالغ الاحترام أن الرئيس ليس الوحيد الذي يتخذ القرارات وان اتخاذ القرارات مسؤولية مشتركة ".

رئيس إحدى اللجان الفرعية وهو السناتور روس فينغولد قال انه سيطرح مشروع قرار يمنع استخدام أموال للحرب بعد اعتماد القرار بستة اشهر ولاحظ أن حديث الخبراء يظهر أن في إمكان الكونجرس إيقاف الحرب إن أراد ذلك.
يذكر أن مجلس الشيوخ سيناقش الأسبوع المقبل مشروع قرار يعارض إرسال قوات إضافية إلى العراق غير أن مثل هذا القرار لن يكون ملزما للرئيس. أما ما يمكن للمجلس فعله فهو إيقاف التخصيصات المالية رغم أن العديد من أعضاء المجلس يتردد في اتخاذ مثل هذا القرار ما دامت القوات الأميركية في الخارج.
في هذه الأثناء أعلن البيت الأبيض أن بوش حصل على موافقة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوزي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد لإنشاء فريق استشاري من الحزبين حول العراق. ناطقة باسم بوش قالت أنه سيتم الإعلان عن تشكيلة الفريق قريبا وسيجتمع الأسبوع المقبل.

- في صعيد متصل بالكونجرس الأميركي، قال جون نيغروبونتي في جلسة استماع نظمتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة تود حل مشاكلها مع إيران بشكل سلمي غير انها لا يمكنها السماح لطهران بدعم الميليشيات في العراق دون مواجهة. جلسة الاستماع جاءت من اجل تثبيت تعيين نيغروبونتي نائبا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. نيغروبونتي دبلوماسي مخضرم وكان سفيرا في العراق وفي الأمم المتحدة ومديرا لوكالة المخابرات المركزية سي آي أي وقد أضاف في جلسة الاستماع أن واشنطن تتردد في إجراء محادثات مباشرة مع طهران لعدم إحرازها تقدما في ما يخص برنامجها النووي. يذكر أن الرئيس جورج بوش خول الأسبوع الماضي القوات الأميركية باعتقال أو قتل إيرانيين من الناشطين في العراق في إطار اتهام واشنطن طهران بمساعدة متمردين في استهداف قوات أميركية في العراق وهو ما تنفيه إيران.
هذا ونقلت فضائية سي أين أين عن مسؤولين أميركيين قولهم أن وزارة الدفاع تحقق حاليا في احتمال أن يكون أشخاص كانوا يرتدون زيا عسكريا أميركيا، هاجموا قاعدة أميركية قرب كربلاء قبل أيام، تحقق في ما إذا كان هؤلاء الأشخاص إيرانيين أو انهم لقوا تدريبا على يد إيرانيين.

- نبقى في واشنطن حيث نشر مكتب المفتش العام الخاص بالإعمار في العراق والتابع لوزارة الخارجية الأميركية، نشر تقريرا جاء فيه أن ملايين الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات لتدريب الشرطة العراقية ربما تبددت بسبب سوء الإشراف على تنفيذ العقود.
وزارة الخارجية دفعت مثلا حوالى أربعة وأربعين مليون دولار لمعسكر لسكن مدربين لقوات الشرطة لم يستخدم على الإطلاق منها حوالى أربعة ملايين دولار لإنجاز أعمال لم يتم التخويل بها في إطار عقد منح لشركة دين الدولية.
التقرير وجد أيضا أن الحكومة الأميركية ربما أنفقت حوالى سبعة وثلاثين مليون دولار على أسلحة ومعدات لم يتم تسجيلها وغير موجودة أصلا.
التقرير توصل إلى أن السبب هو وصولات مبهمة وسوء في التوثيق كما لاحظ أن تفاقم الوضع الأمني في العراق يؤدي بدوره إلى عرقلة جهود الاعمار بشكل عام.
يأتي هذا التقرير مع طلب الرئيس جورج بوش من الكونجرس الموافقة على مبلغ يزيد على مليار دولار لتقديمه كمعونة للعراق في مجال الاعمار.
يذكر أيضا أن مكتب المفتش العام الخاص بالعراق أنشئ في بداية عام 2004 لمعرفة مصير ثمانية عشر مليار دولار قدمها دافعو الضرائب الأميركيون وخصصت لإعمار العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG