روابط للدخول

خبر عاجل

رئيس الوزراء نوري المالكي يؤكد أن خطة بغداد الأمنية الجديدة ستستهدف جميع الخارجين على القانون بلا استثناء


ميسون ابو الحب

- استضاف مجلس النواب في جلسته يوم الخميس رئيس الوزراء نوري المالكي. يبلغ عدد أعضاء المجلس مئتين وخمسة وسبعين عضوا وحضر الجلسة مائة وستون أيدوا جميعهم خطة المالكي الأمنية الجديدة الخاصة بالعاصمة بغداد.
تفاصيل أخرى مع ليلى احمد:

(تقرير ليلى أحمد )

المالكي تعهد بأن تستهدف خطة أمن بغداد جميع الخارجين عن القانون كما قال أن هذه الخطة لن تكون الأخيرة وأوضح أن المعركة مع الإرهابيين مفتوحة ومستمرة. هذا وسيتم في إطار هذه الخطة نشر خمسة ألوية من الجيش الأميركي وثلاثة ألوية عراقية في بغداد لوقف أعمال العنف الطائفي.

في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد حاليا في سويسرا والذي حضره نائبا رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي إضافة إلى نائب رئيس الوزراء برهم صالح وعضو مجلس الشيوخ عدنان الباججي، اعتبر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أن الحل للوضع في العراق هو كسب معركة بغداد إذ قال:

(صوت عادل عبد المهدي)

" نحن كعراقيين نشعر بالتفاؤل لخطة بغداد الأمنية لأنها تتضمن ملامح جديدة. لو تمكنا من كسب معركة بغداد، أعتقد أن في إمكاننا تغيير مسار الأحداث ".

عادل عبد المهدي لاحظ ضرورة زيادة عدد القوات العراقية في بغداد وليس فقط عدد قوات التحالف. وكالة فرانس بريس للأنباء نقلت عن المهدي وصفه قرار احتلال العراق بكونه قرارا غبيا، حسب تعبيره.

عضو مجلس النواب عدنان الباججي قال في منتدى دافوس انه سيطلب استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة كإجراء أخير لو انسحبت القوات الأميركية من العراق. الباججي لاحظ أن على قوات التحالف الحالية التكفل بمهامها خلال الفترة الانتقالية حتى تتمكن القوات العراقية من التكفل بالمهام الأمنية بنفسها.
الباججي لاحظ أيضا أن من الضروري إجراء التطهير بداء بأعلى المستويات إذ قال:
(صوت الباججي)

" للأسف، للعديد من أعضاء الحكومة علاقات مع الميليشيا ولست أتحدث هنا عن طائفة واحدة بل عن الطائفتين. ولذا لو أُعطيت مناصب الدفاع والأمن القومي والداخلية لأشخاص مستقلين لا علاقة لهم بأي حزب سياسي وبالميليشيات يمكننا حينها أن نبدأ عملية تطهير قوات الأمن وإعادة تنظيمها بشكل مهني ".

قالت الولايات المتحدة أن لديها أدلة على تدخلات إيرانية في العراق ووعدت بالإعلان عن تفاصيل عن شبكات إيرانية عاملة في العراق. الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية شون ماك كورماك قال " هناك أدلة قوية على تورط عملاء إيرانيين في هذه الشبكات وأنهم يعملون مع أشخاص وجماعات في العراق وأن الحكومة الإيرانية هي التي أرسلتهم " حسب ما نقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن ماك كورماك.
وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء نقلت عن سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاد قوله أن أحد الإيرانيين الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في العراق في مداهمتين وقعتا الشهر الماضي يعمل مديرا لعمليات حرس الثورة الإيرانية. زلماي أضاف بالقول أن المداهمات الأخيرة تأتي في إطار ستراتيجية جديدة تهدف إلى ملاحقة الشبكات الإيرانية الفاعلة في العراق.
خليل زاد الذي تحدث في مقر السفارة الأميركية في بغداد أمام عدد من الصحفيين عبر عن قلقه من التدريب والاموال التي تقدمها إيران إضافة إلى نفوذها داخل العراق ثم لاحظ أن إيران تسعى إلى أن تكون القوة المسيطرة في منطقة الشرق الأوسط وأنها تستغل ضعف الدولة العراقية. خليل زاد قال أيضا أن على إيران أن تدرك أن الولايات المتحدة ستحمي مصالحها في المنطقة ولن تسمح بتزايد نفوذ قوة إقليمية معادية.
من جانب آخر، قال خليل زاد أن بعض الجماعات السياسية التي تسيطر الآن على الحكومة العراقية طورت علاقات وثيقة مع قوى الأمن الإيرانية خلال فترة معارضتها لنظام صدام حسين السابق مشيرا بشكل خاص إلى تاريخ المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والذي تأسس في المنفى في إيران خلال الثمانينات.
من جانب آخر وفي لقاء اجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي أشار خليل زاد إلى رغبة الولايات المتحدة في بقاء القوات البريطانية في العراق رغم تزايد الضغوط على رئيس الوزراء توني بلير. خليل زاد لمح أيضا إلى وجود خلافات بين بريطانيا والولايات المتحدة حول الستراتيجية المستقبلية في العراق موضحا أن الدولتين تجريان محادثات حول طريقة العمل في العراق.

في الولايات المتحدة منح مجلس الشيوخ الأميركي موافقته على تعيين الجنرال ديفيد بيترايوس قائدا أعلى للقوات الأميركية في العراق ليحل بذلك محل الجنرال جورج كيسي.
وفي مجلس الشيوخ أيضا رفضت لجنة العلاقات الخارجية التي يسيطر عليها الديمقراطيون خطة الرئيس الأميركي جورج بوش لإرسال واحد وعشرين ألفا وخمسمائة من القوات الأميركية الإضافية إلى العراق. هذا القرار الذي وصف الخطة بكونها لا تصب في المصلحة الوطنية هو قرار غير ملزم بالنسبة للرئيس بوش. هذا ومن المفترض بمجلس الشيوخ بأكمله مناقشة هذا القرار الأسبوع المقبل.

على صلة

XS
SM
MD
LG