روابط للدخول

خبر عاجل

بوش يقول إنه ليس هناك جدول زمني معد لانسحاب القوات الأميركية من العراق وطالباني يسعى لحوار بين الولايات المتحدة وسوريا


کفاح الحبيب

قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه ليس هناك جدول زمني معد لانسحاب القوات الاميركية من العراق.
بوش الذي كان يرد في مقابلة مع صحيفة "يو اس ايه توداي" على سؤال حول معلومات تحدثت عن انسحاب ممكن للقوات الاميركية اعتبارا من الصيف المقبل ، قال ان إدارته لا تضع جدولا زمنيا ، مبرراً ذلك بان عدوا سيعدل تكتيكه تبعا لما يراه في تحرك الولايات المتحدة .
تأكيد الرئيس الاميركي ياتي بعد تصريحات ادلى بها الاسبوع الماضي قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كيسي قال فيها ان التعزيزات التي يتم نشرها حالياً قد تبدأ مغادرة العراق حوالي نهاية الصيف.
ورفض بوش اطلاق اي تكهنات حتى انه لم يستبعد امكانية وجود قوات اميركية في العراق عند تولي الرئيس المقبل للولايات المتحدة مهامه في العشرين من كانون الثاني 2009 . وردا على سؤال حول ما اذا كان العراق سيبقى مشكلة للرئيس المقبل ، قال بوش انها ستكون معركة طويلة.

** ** **

قال الرئيس العراقي جلال طلباني انه سيسعى من اجل اجراء حوار بين الولايات المتحدة وسوريا اللتين أصاب الجمود علاقاتهما منذ أن اعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن معارضته لحرب العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 .
طلباني الذي قام بزيارة تاريخية الى سوريا في وقت سابق هذا الشهر قال انه لم يتلق اي طلب للقيام بدور وساطة بين دمشق وواشنطن من اي من البلدين ، وقال لمحطة تلفزيون العربية بأنه سيسعى شخصيا لاعطاء صورة حقيقية عن نيات سوريا وسياستها الى الادارة الاميركية لتشجيع من وصفهم بالاصدقاء الاميركيين للحوار مع دمشق.
وقال طلباني الذي عاش منفاه في دمشق في سبعينات القرن الماضي ان سوريا تريد الاستقرار في العراق وانها تدعمه في مكافحة الارهاب ، وأكد على انه لهذه الأسباب فان لا مبرر لموقفٍ متشنج من سوريا.
وردا على سؤال حول نصيحته للرئيس الامريكي جورج بوش الذي رفض اجراء محادثات مباشرة مع سوريا وايران متجاهلا توصيات مجموعة دراسة العراق ، قال طلباني ان الاصح ان تبادر الولايات المتحدة لحوار بناء مع دمشق.

** ** **

قال مسؤولان حكوميان عراقيان ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تخلى عن حمايته لجيش المهدي بعد إقتناعه بمعلومات إستخبارية أميركية بأن فرق موت قد تسللت الى هذه المليشيا .
المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتهما بسبب سرية المعلومات والمطلعان على طبيعة تفكير المالكي أكدا انه في وقت ما قبل الثلاثين من تشرين الثاني عندما إجتمع المالكي مع الرئيس الأميركي جورج بوش في الأردن ، كان رئيس الوزراء العراقي مقتنعاً بصدقية تقارير إستخبارية أميركية تضمنت الى جانب أمور أخرى ، بأن حمايته لمليشيا الصدر كانت تؤدي الى عزله في العالم العربي وبين أوساط المعتدلين العراقيين .
أحد المسؤولين قال ان المالكي أدرك أنه لم يعد بإمكانه الإستمرار في دفاعه عن جيش المهدي بسبب المعلومات والدليل على ان هذه المليشيا كانت تساهم في عمليات قتل وتهجير عائلات مخترقةً بذلك سيادة الدولة .
وأشار أحد المسؤولين الى ان الأميركيين لا يعملون وفق الإشاعات بل حسب معلومات إستخبارية دقيقة ، مؤكداً انهم قدموا للمالكي دليلاً قاطعاً عن التورط العميق لجيش المهدي في عمليات العنف الطائفي .
أحد المسؤولين قال ان رسالة المالكي كانت واضحة عندما أوضح ان ممارسات كلٍ من سياسيي الحركة الصدرية والمليشيا التابعة لها قد ألهبت حس الكراهية بين الدول العربية المجاورة التي إشتكت بمرارة الى الأميركيين بشأن ذلك .
وكان التيار الصدري قد أعلن انهاء مقاطعته التي إستمرت قرابة شهرين لمجلس النواب والحكومة للضغط من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق واحتجاجاً على اجتماع بين المالكي وبوش.
رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني من جانبه قال ان لجنة من جميع الاحزاب ستناقش النداءات بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية وتجديد تفويض الامم المتحدة بالوجود الاميركي في العراق والذي تم فيما مضى بناء على طلب بغداد ، ولفت الى أن هذه انطلاقة جديدة يثبت فيها العراقيون للعالم أن الحل العراقي للمشكلة العراقية هو الاساس وما على الاخرين الا أن يدعموه.

** ** **

عزا رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السينتور الديموقراطي كارل ليفين استمرار وتيرة العنف وتفاقمه في العراق إلى فشل القادة السياسيين هناك في التوصل إلى تسوية سياسية بين مكونات المجتمع العراقي ، وقال ان الأحداث الأخيرة أثبتت عدم الحاجة الى زيادة الوجود العسكري الأميركي ، بل ان هناك حاجة للتوصل الى حل سياسي في العراق ، مؤكداً عدم وجود طريقة أخرى لوقف دائرة العنف بدون الحل السياسي.
السينيتور ليفن الذي كان يتحدث في لقاء مع شبكة فوكس نيوز الأميركية ، أشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفسه أقر بأن فشل العملية السياسية هو السبب وراء العنف ، وقال ان مايجب فعله هو ابقاء الضغوط على العراقيين للتوصل الى تسوية سياسية وليس ارسال المزيد من القوات ، مشيراً الى ان هذا يشجعهم على عدم بذل الجهد المطلوب منهم للتوصل الى مثل هذه التسوية .
من جانبه أعاد السينتور الديموقراطي البارز جوزف بايدن التأكيد على الرأي نفسه قائلا إنه لافائدة من الاصرار على السياسات السابقة نفسها ، مؤكداً على ضرورة ايصال رسالة واضحة الى الرئيس بوش وباجماع النواب بعدم ارسال المزيد من القوات بل الضغط على العراقيين للتوصل الى تسوية تتضمن قضايا النفط والحكم اللامركزي .
لكن سفير العراق لدى الولايات المتحدة سمير الصميدعي إعتبر ان خطة الرئيس جورج بوش لزيادة مستويات القوات الأميركية في العراق سيمنح بلاده الوقت لإصلاح قواتها الأمنية .
السفير الصميدعي حذر في حوار مع محطة سي أن أن التلفزيونية من تبعات إنسحاب القوات الأميركية من العراق الذي قال انه سيخلق فراغاً ، وان الإرهابيين والمجرمين هم الوحيدون الذين سيستفيدون من هذا الفراغ ، بالإضافة الى ان من سماهم بأولئك المرتبطين بالقوى الإقليمية المجاورة للعراق سيغتنمون هذه الفرصة أيضاً .
الصميدعي قال ان الحكومة العراقية كانت تعمل على إصلاح قواتها الأمنية ، وأنها ستحقق إستقلالاً أكبر في غضون أشهر بدعم أميركي ، معرباً عن إعتقاده بأن تلك القوات ستحقق تقدماً كافياً حالما يتم إمدادها بالأسلحة والمعدات ، وقال انه مع إضافة القوات الأميركية الجديدة يمكن رؤية نتائج إيجابية في غضون أشهر قليلة.

على صلة

XS
SM
MD
LG