روابط للدخول

خبر عاجل

الصحف المصرية ما زالت تهتم بموضوع الإستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق


أحمد رجب –القاهرة

انتقدت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها ما تردد من أنباء عن توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى إيران، وقالت:‏ وكأن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى كارثة جديدة‏ ولا تكفيها المشكلات الحالية في العراق وفلسطين ولبنان،‏ ليكشف مسئول سابق في المخابرات المركزية الأمريكية عن سيناريو يوم الجحيم الذي ستتعرض له إيران في أي هجوم عسكري مقبل‏‏ والذي لن يقتصر على توجيه ضربات محددة ضد البرنامج النووي الإيراني‏،‏ وإنما سيؤدي إلى حرب شاملة ضد إيران‏. وأضافت الأهرام أن المسئول الأمريكي السابق اعترف بأن هذا السيناريو سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لعدة سنوات‏.

وفي الأهرام أيضا كتب سلامة أحمد سلامة منتقدا مواقف الدول العربية التي أيدت إستراتيجية بوش، وقال إنه لم تتضح حتی الآن الأسباب الحقيقية التي دعت الدول العربية للاستجابة لمطالب وزيرة الخارجية الأمريكية‏ التي وضعت القضية الفلسطينية على الرف‏‏ ودعت في المقابل إلى اتخاذ موقف مناهض لإيران‏ التي تتهمها واشنطن بتأجيج العنف الطائفي في العراق‏.‏ ورأى الكاتب المصري أن ما يحدث يدل على أننا نساق مغمضي العينين إلى حفرة أمريكية عميقة لا نعرف قرارها‏، على حد تعبيره.

وفي الجمهورية يرى الدكتور أحمد فوزي أن الإستراتيجية الأميركية الجديدة خيبت آمال الجميع ليس فقط شعوب الدول العربية التي أرهقها عزف الأصابع الخبيثة على أوتار مستقبلها ولكن أيضا خيبت آمال غالبية الأمريكيين الذين رأوا في توصيات (بيكر - هاملتون) طوق النجاة لسياستهم الأمريكية الغارقة في العراق. وحول الدور المصري في العراق يقول: إن موقف مصر من الأزمة العراقية ودورها في إعادة الاستقرار مرتبط بالموقف الأمريكي ومدى وجود نية حقيقية لدى الإدارة الأمريكية بعودة العراق دولة موحدة. ويختتم الكاتب المصري بقوله إن إستراتيجية بوش على هذا الوضع الذي صدرت عليه تنم عن يأس سياسي وتتبنى خطة هجومية ضد إيران ولذلك فإن الدعوة التي وجهها إلى مصر وغيرها من الدول العربية ليست بغرض استتباب الأمن في العراق وإنما تهدف إلى إدخال المنطقة في صراع من نوع جديد، على حد تعبيره.

وفي الأخبار أبدى الكاتب المصري جلال دويدار دهشته من الخلافات بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي قائلا إنه من الغريب أن تثور هذه الخلافات في الوقت الذي تبدأ فيه عملية تنفيذ إستراتيجية بوش الجديدة تجاه العراق والتي تلقى معارضة شديدة من الأغلبية النيابية الديمقراطية، وكذلك خطة المالكي التي بشر بها الشعب العراقي لإعادة الأمن و الاستقرار. ويرى دويدار أنه ليس من تفسير لهذه التطورات سوى أن الطريق مازال طويلا لإنقاذ العراق وشعبه من حالة الضياع على حد تعبيره، والتي حمل مسؤوليتها في المقام الأول للولايات المتحدة الأميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG