روابط للدخول

خبر عاجل

جولة جديدة على الصحافة المصرية عن الشان العراقي ليوم الثلاثاء 9 كانون الثاني


احمد رجب - القاهرة

- كتب الصحافي العراقي المقيم في القاهرة صلاح نصراوي في صحيفة الأهرام الصادرة اليوم يقول: بالإمكان الإقرار الآن بأن بعض ما شاهده العالم من تصرفات رافقت عملية إعدام صدام حسين كانت غير مسئولة وأن الأمر برمته بدا وكأنه تصرف أخرق لا يوصل أبدا الرسالة التي كان يجب أن تصل إلى العراقيين وإلى العالم اجمع‏,‏ وهي ان الهدف من محاكمة صدام وأعوانه لم يكن الانتقام‏,‏ بل البحث عن الحقيقة في الجرائم التي ارتكبت طيلة ثلاثة عقود ونصف من عهده‏,‏ أولا‏,‏ وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا‏,‏ ثانيا‏، وأضاف نصراوي: غير ان إعدام صدام حسين لا ينبغي‏,‏ كما يحصل نتيجة الجدل الدائر‏,‏ ان يصرف الأنظار عن حقيقة المأساة المروعة التي يعيشها العراق والعراقيون الآن‏,‏ إلى محاولات مقصودة‏,‏ كما يقول البعض‏,‏ لتحويل حاكم كان سجله الوحيد هو انه حول بلدا كاملا إلى أنقاض مادية وبشرية ودفع بأمة بأكملها إلى مهاوي المجهول‏,‏ إلى بطل وشهيد وقديس وإلى تحميل العراقيين وزر سلوكيات جلاديه المرفوضة‏,‏ دون إدراك ان أكثر ما يحتاجه العراقيون والعرب في هذه اللحظة الحاسمة من وجودهم‏,‏ هو ليس توسيع الشرخ بينهم‏,‏ بل البحث الجدي عن أية طريقة ممكنة للمساعدة على إعادة لحمة العراقيين وتمكينهم من الاتفاق على إستراتيجية ايجابية للنهوض‏، على حد تعبير نصراوي.

- على صعيد آخر حملت صحيفة الأهرام شبه الرسمية المصرية في افتتاحيتها الحكومة العراقية الحالية بقيادة نوري المالكي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وقالت إن العراق بحاجة إلى قيادات شجاعة تستطيع إنقاذه من المستنقع الحالي‏,‏ ووقف الاقتتال الطائفي‏,‏ وتحرير العراق من الاحتلال والطائفية والتدخلات الخارجية على حد تعبير الصحيفة المصرية‏.‏

- وفي صحيفة الأخبار ورغم اعتراض سمير غريب على سلوك عملية تنفيذ الإعدام في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين غير أنه يقول إن صدام حسين كان في مجده طاغية سفاحا بارد الأعصاب . تفوق على كثير غيره من الطغاة الذين عرفهم العرب في تاريخهم المرير . وكان من الصعب التخلص منه لما أحاط به نفسه من حماية ونظام بوليسي شديد الإحكام . وكذلك لما زرعه في شعبه من رعب وخوف . لكن كل ذلك تم بدعم وتعاون كبيرين من عراقيين فاسدين أو ضعفاء النفوس والشخصية .

- وفي الجمهورية يأسى زياد السحار لواقع العراق قائلا: ما أسوأ هذه الدراما العبثية الجارية على أرض الرافدين.. يرصدها البعض منذ ثورة العراق وسيطرة البعث وبسط النفوذ على حساب الطوائف والعرقيات التي لا تفرز إلا محاولات الثأر والانتقام وتضرب أمن واستقرار البلاد وتجتاح أماني وأحلام الشعب في تنمية أو بناء أو رخاء أو استغلال أمثل لتلك الثروة الطبيعية التي حبا الله بها هذه الأرض والتي كان يمكن أن تكون محط أنظار العالم تطورا وتقدما وازدهارا ولكنها جرت الخراب والمذابح والحروب علي هذا الشعب المغلوب علي أمره.

على صلة

XS
SM
MD
LG