أحمد رجب –القاهرة
ما زالت تداعيات إعدام صدام حسين تتداعى في صحف القاهرة. وبين كبار الكتاب المصريين، وفي الأهرام كتب أحمد بهجت يقول قل في صدام حسين كل ما تريد قوله في باب السلبيات والنقائص البشرية. قل إنه كان طاغية حكم شعبه بالحديد والنار ولم يسلم من بطشه أحد. قل فيه ما قاله مالك في الخمر. لكن الكثير من العراقيين يرون أن التعجيل بإعدام صدام قبل الانتهاء من محاكمته في قضية الأنفال وغيرها من التهم المنسوبة إليه محاولة أمريكية لإخفاء أسرار دعمها السابق لنظامه، على حد تعبير الكاتب المصري.
وكتبت سجيني دولرماني تقول: لم يكن السؤال المهم المطروح أبدا ما إذا كان صدام حسين يستحق أقصی العقوبة علی الجرائم التي ارتكبها في حق البشرية, فسجله متخم بالجرائم ضد أبناء بلده قبل الآخرين، سواء في قمعه للمعارضين له من السنة أو الشيعة، أو في استخدامه لوسائل الإبادة ضد الأكراد. ولكن السؤال المهم كان: هل العراق الذي تحرر من قبضته الغاشمة يمكنه أن يحاسبه علی جرائمه بطريقة تغذي الأمل في مستقبل أفضل؟، كما تقول الكاتبة المصرية.
أما نبيل عمر فكتب يقول إن صدام حسين من نوعية الحكام الطغاة الذين يصعب الدفاع عنهم من أي إنسان يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية. لكن الطريقة التي أعدم بها وتوقيت التنفيذ وشماتة البعض علنا تجعل عملية إعدام الطاغية بمثابة جريمة إنسانية. فكيف يمكن أن يعدم إنسان مهما تكن جرائمه صبيحة يوم عيد الأضحى وملايين المسلمين في أنحاء المعمورة يذبحون الأضحية كما لو أن الجلادين يبعثون برسالة خبيثة تفيد أن المعدم هو قربان العيد لعائلات الضحايا الذين انكووا بناره وسالت دماؤهم بسيف حكمه.
وفي الأخبار كتب جلال دويدار يقول إنه لا أحد ينكر جرائم صدام حسين ضد الشعب العراقي وضد أمته العربية، ويرى أن نهاية صدام المأساوية ليست سوى عبرة لكل من سار ونافق القوی الأجنبية وأخضع بلاده وطموحاته لتوجهاتها وهيمنتها، على حد تعبير الكاتب المصري.
وفي الوفد كتب المؤرخ جمال بدوي يقول: لقد ملأ صدام العالم العربي ضجيجاً وصخباً عن زعامته للنضال العربي، ثم نكتشف بعد حين أنه لم يكن سوی مخلب للقط الأمريكي. ويقول ستكشف: الأيام القادمة عن هذا الجانب الخفي من عهد صدام حسين، ولا نستبعد أن تكون خطبه النارية عن القومية العربية مجرد غطاء زائف لأهدافه الخبيثة.
ما زالت تداعيات إعدام صدام حسين تتداعى في صحف القاهرة. وبين كبار الكتاب المصريين، وفي الأهرام كتب أحمد بهجت يقول قل في صدام حسين كل ما تريد قوله في باب السلبيات والنقائص البشرية. قل إنه كان طاغية حكم شعبه بالحديد والنار ولم يسلم من بطشه أحد. قل فيه ما قاله مالك في الخمر. لكن الكثير من العراقيين يرون أن التعجيل بإعدام صدام قبل الانتهاء من محاكمته في قضية الأنفال وغيرها من التهم المنسوبة إليه محاولة أمريكية لإخفاء أسرار دعمها السابق لنظامه، على حد تعبير الكاتب المصري.
وكتبت سجيني دولرماني تقول: لم يكن السؤال المهم المطروح أبدا ما إذا كان صدام حسين يستحق أقصی العقوبة علی الجرائم التي ارتكبها في حق البشرية, فسجله متخم بالجرائم ضد أبناء بلده قبل الآخرين، سواء في قمعه للمعارضين له من السنة أو الشيعة، أو في استخدامه لوسائل الإبادة ضد الأكراد. ولكن السؤال المهم كان: هل العراق الذي تحرر من قبضته الغاشمة يمكنه أن يحاسبه علی جرائمه بطريقة تغذي الأمل في مستقبل أفضل؟، كما تقول الكاتبة المصرية.
أما نبيل عمر فكتب يقول إن صدام حسين من نوعية الحكام الطغاة الذين يصعب الدفاع عنهم من أي إنسان يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية. لكن الطريقة التي أعدم بها وتوقيت التنفيذ وشماتة البعض علنا تجعل عملية إعدام الطاغية بمثابة جريمة إنسانية. فكيف يمكن أن يعدم إنسان مهما تكن جرائمه صبيحة يوم عيد الأضحى وملايين المسلمين في أنحاء المعمورة يذبحون الأضحية كما لو أن الجلادين يبعثون برسالة خبيثة تفيد أن المعدم هو قربان العيد لعائلات الضحايا الذين انكووا بناره وسالت دماؤهم بسيف حكمه.
وفي الأخبار كتب جلال دويدار يقول إنه لا أحد ينكر جرائم صدام حسين ضد الشعب العراقي وضد أمته العربية، ويرى أن نهاية صدام المأساوية ليست سوى عبرة لكل من سار ونافق القوی الأجنبية وأخضع بلاده وطموحاته لتوجهاتها وهيمنتها، على حد تعبير الكاتب المصري.
وفي الوفد كتب المؤرخ جمال بدوي يقول: لقد ملأ صدام العالم العربي ضجيجاً وصخباً عن زعامته للنضال العربي، ثم نكتشف بعد حين أنه لم يكن سوی مخلب للقط الأمريكي. ويقول ستكشف: الأيام القادمة عن هذا الجانب الخفي من عهد صدام حسين، ولا نستبعد أن تكون خطبه النارية عن القومية العربية مجرد غطاء زائف لأهدافه الخبيثة.