روابط للدخول

خبر عاجل

وزير العدل العراقي يؤكد ان اجراءات تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس السابق صدام حسين لن تبدا الا بعد تصديق رئاسة الجمهورية على الحكم.


كفاح الحبيب

- اكد وزير العدل العراقي هاشم الشبلي ان اجراءات تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس السابق صدام حسين لن تبدا الا بعد تصديق رئاسة الجمهورية على الحكم.
الشبلي قال ان قرار دائرة التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا بتأييد الحكم باعدام صدام حسين يجب ان يسلم الى رئاسة الجمهورية وبعد توقيع المرسوم الجمهوري بتنفيذ الحكم سيرسل الى ادارة السجون التي ستتولى تنفيذ العقوبة ، لكنه قال ان الاجراءات القانونية المتعلقة بتنفيذ الحكم قد تستغرق بعض الوقت بسبب عطلة عيد الاضحى التي تبدا نهاية هذا الاسبوع .
يذكر ان حكم دائرة التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا لم يصدر بعد خطياً ، فيما قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستنزيل انه ينبغي ان يصدر الحكم خطيا في وقت قريب ، وقال ان الولايات المتحدة تنتظر شانها شان باقي العالم رؤية هذا الحكم مكتوبا.
وكانت محكمة التمييز العراقية المؤلفة من تسعة قضاة قد صدقت أحكام الاعدام بحق صدام وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات السابق و عواد البندر رئيس ما كان يعرف بمحكمة الثورة ، وأوصت بتشديد الحكم الصادر بحق نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في القضية قائلة انه يجب اعدامه أيضا.

----- فاصل -----

تباينت ردود أفعال الدول والمنظمات والشخصيات بشأن قرار محكمة التمييز العراقية تأييد الحكم باعدام صدام حسين ، فقد وصف البيت الأبيض الأميركي القرار بأنه علامة مهمة على طريق جهود الشعب العراقي لاستبدال حكم القانون بحكم طاغية .
المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستنزيل الذي كان يتحدث للصحفيين المرافقين للرئيس الاميركي جورج بوش على متن طائرة الرئاسة في طريقه الى تكساس قال ان الشعب العراقي يستحق الاشادة لمواصلته استخدام مؤسسات الديمقراطية في تحقيق العدالة ، وأضاف ان صدام حسين حصل على الاجراءات الواجبة قانونا وعلى حقوقه القانونية التي حرم الشعب العراقي منها لفترة طويلة لذا فهذا يوم مهم للشعب العراقي.
أما بريطانيا فقد جددت معارضتها لعقوبة الإعدام إثر مصادقة محكمة التمييز العراقية على حكم الإعدام .
المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قال إن الموقف البريطاني المعارض لمبدأ عقوبة الإعدام لم يتغير ، إلا أنه قال ان القرار يعود إلى السلطات العراقية ، وأكد المتحدث ما قاله رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من أن مسألة إعدام صدام حسين هي من صميم اختصاص القضاء العراقي المستقل.
إيطاليا عبرت عن قلقها من تنفيذ الحكم بحق صدام ، حيث قال وزير خارجيتها ماسيمو داليما في روما ان إيطاليا تعارض حكم الإعدام بشكل عام ، وأعرب عن خشيته من ان إعدام صدام ستكون له عواقب وخيمة على عملية المصالحة الوطنية في العراق .
فيما قالت الهند انها لاتريد لصدام حسين أن يعدم ، وأعرب متحدث بإسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان عن أمل بلاده في عدم تنفيذ الحكم وإنقاذ حياة صدام.
من جانب آخر أدان نشطاء في مجال حقوق الانسان محاكمة صدام ومعاونيه ، قائلين ان القصور شابها بشكل خطير ودعوا الحكومة العراقية الى عدم تنفيذ الحكم.
منظمة العفو الدولية عبرت عن شعورها بخيبة أمل شديدة بسبب هذا القرار لا لأنها تقف ضد عقوبة الاعدام من حيث المبدأ ، بل لآن القرار في هذه الحالة تحديدا يأتي بعد محاكمة شابها القصور على حد تعبير متحدثة بإسم المنظمة . فيما أبدت منظمة مراقبة حقوق الانسان اعتراضها على القرار أيضاً.
مدير برنامج القضاء الدولي بالمنظمة ريتشارد ديكر قال ان فرض عقوبة الاعدام خطأ ليس له مبرر في أي قضية ولا سيما بعد مثل هذه الاجراءات الجائرة ، كأن يكون مستشار الامن الوطني العراقي (موفق الربيعي) أول من يعلن عن قرار المحكمة ، فانه يسلط الضوء على التدخل السياسي الذي شاب محاكمة صدام حسين.
من جانبه قال رئيس فريق الدفاع عن صدام المحامي خليل الدليمي ان السلطات العراقية ستجلب كارثة على المنطقة عندما تقدم على تنفيذ الحكم ، مؤكداً ان ذلك لن يؤدي الا الى تفاقم الاقتتال الطائفي.
أما عن ردود أفعال الشخصيات والكيانات السياسية العراقية فقد أوردها مراسلنا في بغداد أحمد الزبيدي بالتقرير التالي :
تقرير أحمد الزبيدي

----- فاصل -----
قال مسؤول عسكري أميركي رفيع إن من المتوقع أن يرسل البنتاغون ثلاثة آلاف وخمسمئة جندي الى الكويت وهم على أهبة الاستعداد لاستخدامهم في العراق ، في وقت تدرس إدارة الرئيس جورج بوش تعديل مستويات القوات في الحرب في العراق.
المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه قال إن هذه القوة طلبها رئيس القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الاوسط الجنرال جون أبي ، وأكد ان وزير الدفاع روبرت غيتس ينبغي أن يوافق عليها.
وأفاد المسؤول بان طلب أبي زيد جاء قبل مهمة تقصي الحقائق التي أجراها غيتس في العراق الاسبوع الماضي بغرض تقييم الستراتيجيات البديلة المحتملة في الحرب.
ومن بين الخيارات الخاصة بتغيير المسار في الحرب اجراء زيادات قصيرة المدى بحجم عشرين أو ثلاثين ألف جندي للقوات الاميركية العاملة في العراق التي يصل عديدها حالياً الى مئة وأربعة وثلاثين ألف جندي.
وقال مسؤول اخر طلب عدم الافصاح عن اسمه إنه لا يعرف ان كان غيتس قد وافق على ارسال القوة ام لا ، وأكد ان من المتوقع ان يصدر وزير الدفاع الأميركي اعلاناً بهذا الشأن قريبا ، وأضاف المسؤول أن من المرجح ان تأتي الوحدة من قاعدة فورت براج وقد تنشر في الكويت بحلول منتصف كانون الثاني.

على صلة

XS
SM
MD
LG