روابط للدخول

خبر عاجل

الصحف الأردنية تتابع أصداء تقرير (بيكر - هاملتون)


حازم مبيضين –عمّان

تقول افتتاحية صحيفة الرأي إنه لئن بدا لافتا أن ردود الفعل العراقية على تقرير لجنة (بيكر - هاملتون) قد تباينت وهو أمر طبيعي ومقبول فإن ارتفاع وتيرة العنف وتواصل سفك الدماء وارتفاع خطاب الداعين إلى فتنة طائفية لم يكن صدفة بل هو جاء مبرمجا على نحو لا يخفى على أحد لأن هذه الجماعات والتنظيمات تغرف من خطاب التطرف ذاته وتتغذى على الإحقاد والكراهية ولا تقيم وزنا لحياة الإنسان العراقي أو مستقبل العراق أو الأكلاف الباهظة التي يدفعها العراقيون الذين يفتقرون إلى أي نوع من الخدمات والأمن الشخصي والجماعي.

في صحيفة الدستور يقول عريب الرنتاوي إنه بقدر ما يبدو الحوار مع إيران وسوريا ضروريا لإنهاء أزمة واشنطن في العراق بقدر ما يبدو هذا الحوار معقدا ومثقلا بالشروط والشروط المقابلة، وبقدر ما ستتعدد أطرافه وموائده كيف لا ولجنة (بيكر - هاملتون) نطقت بترابط الأزمات وتداخلها.

ويقول باسم سكجها إن تقرير (بيكر - هاملتون) مهمّ وتاريخي، ويضع النقاط على الحروف، ولكنّه لم يأت بجديد وكلّ ما جاء به يُصنّف من باب المعلومات العامة في مسائل الشرق الأوسط المختلفة.

وفي العرب اليوم يقول حسن طوالبه إن بوش مضطر للتعامل مع توصيات اللجنة ولكنه في الوقت نفسه غير ملتزم بتنفيذها بالكامل أو بالحرفية الواردة فيها، ومع ذلك فإن سجل السياسة الأمريكية البرغماتي يخبرنا أن الإدارة الأمريكية مستعدة للتعامل مع الشيطان في سبيل ضمان مصالحها القومية وإذا كانت مصلحتها في خروج آمن من العراق فإنها سوف تتعامل مع إيران وسورية، ولو كان هذا التعامل على حساب العراق ولبنان. وبالتالي فإن قوى الممانعة قد تقطف ثمار سياستها المعارضة لسياسة بوش وقد تحقق ايران أهدافها في أن تصبح قوة إقليمية وتتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحقق سورية بعض أهدافها في إجهاض مهمة المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في مقتل رفيق الحريري ودور ما في لبنان.

وفي الغد يقول محمد أبو رمان إن السياسة الأردنية استدركت كثيراً على الثغرات السابقة التي أضرّت كثيراً بمصالح الأردن داخل العراق من خلال بناء قنوات اتصال ومفاتيح تأثير داخل كل من السنة والشيعة، واستقبلت الحكومة قادة ورموز الأطراف العراقية المختلفة بمن فيهم المحسوبون على طهران مباشرة، وأجرت حوارات ومشاورات معهم ما أضعف كثيراً من نزعة العداء الشيعي ضد الأردن التي كانت تغذيها أطراف مختلفة. والدبلوماسية الأردنية الجديدة في العراق تلتقط اتجاه البوصلة بامتياز في تحديد وتعريف السياسة المطلوبة تجاه مجتمعات مجاورة فيها سلطة ضعيفة مقابل تعبيرات اجتماعية وسياسية أخرى قوية تؤثر كثيراً على مصالح الأردن الحيوية والاستقرار الإقليمي حوله إذ تقتضي مصلحة الأردن الوطنية التعامل مع مختلف ألوان تلك القوى واتجاهاتها الرئيسة والفاعلة.

على صلة

XS
SM
MD
LG