روابط للدخول

خبر عاجل

متابعة لردود الأفعال العربية والغربية حول تقرير (بيكر – هاملتون)


أياد الکيلاني – لندن

أوصت لجنة كان قد شكلها الكونغرس الأميركي بأن يجري الرئيس جورج بوش تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه العراق، وفي الوقت الذي تعتبر فيه توصيات اللجنة غير ملزمة، إلى أن البيت الأبيض أكد بأنه سيدرسها بجدية. كما بدأت ردود الأفعال على هذه التوصيات تتوارد من العراق والدول المجاورة له ومن الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة، كما في تقرير غرفة الأخبار التالي ...

** ** **

حثت مجموعة دراسة العراق الرئيس الأميركي جورج بوش على إجراء تعديلات شاملة في سياسته تجاه العراق، وهي تعديلات كان رفضها أو تخلى عنها في الماضي. وكانت الإدارة الأميركية ترفض في الماضي إجراء مباحثات مباشرة مع أي من إيران أو سورية في هذا الشأن، فهي تتهمهما برعاية الإرهاب وبتأجيج الخلافات الإقليمية، ليس فقط في العراق، بل في لبنان أيضا. وكان وزير الخارجية الإيراني (مانوشهر متقي) علق أمس الأربعاء في هولندا على دعوة اللجنة لإجراء حوار مباشر، بقوله:
"ربما تكون الولايات المتحدة بحاجة إلى نهاية مقبولة في العراق، وإن كان هذا صحيحا فنحن في وضع يمكننا من تقديم المساعدة. إن سألتموني (كيف؟)، سأجيبكم (لست أدري)، فعليهم أن يحددوا الكيفية، ولكننا في وضع يتيح لنا تقديم المساعدة في إنهاء الأزمة في العراق."

أما سورية فلم تعلق رسميا بعد على مقترحات اللجنة في شأن الجوار مع واشنطن، ولكن أحد أعضاء البرلمان السوري (محمد حبش) فلقد أعرب عن تقييم إيجابي لتقرير مجموعة دراسة العراق.

كما أعربت (هيئة العلماء المسلمين) – وهي مجموعة يتهمها مسئولون أميركيون بالاحتفاظ بروابط وثيقة بالتمرد العراقي – فلقد أعربت عن رأيها بلسان المتحدث باسمها (بشار فيضي)، الذي علق على الأمر في عمان.

** ** **

وينقل التقرير عن أقرب حليف للولايات المتحدة، أي بريطانيا، والتي لديها قوات في العراق أيضا، أنها ستدرس تقرير اللجنة بكل عناية، كما قالت وزيرة الخارجية Margaret Becket في لندن:
"نرحب بنشر تقرير مجموعة دراسة العراق، فهو عمل شامل ومعقد، كما إنه قد شارك في إعداده رئيس الوزراء وكبار المسئولين البريطانيين، ولقد توصلنا خلال مباحثات المشاركة إلى أن أفكارهم تقترب كثيرا من أفكارنا، ولكن علينا بالطبع قراءة واستيعاب ما ورد في توصياتهم الرسمية."

ويوضح تقرير غرفة الأخبار بأن اللجنة تقدمت ب79 توصية في تقريرها، بما فيها إعلان واشنطن بأنها سوف تخفض مستوى دعمها للعراق ما لم تحقق بغداد أهدافا أمنية معينة، كما أنها حثت الرئيس بوش على إطلاق مبادرة جديدة لحل النزاع الفلسطيني / الإسرائيلي، باعتبار ذلك وسيلة للحد من توترات المنطقة التي تساهم في تأجيج العنف في العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG