روابط للدخول

خبر عاجل

لليوم الثاني، حادث الصدر يخيم على صحف القاهرة


أحمد رجب –القاهرة

الأهرام: استقرار العراق بأيدي العراقيين، لا بأيادي غيرهم

ما تزال الجرائم الإرهابية التي شهدتها مدينة الصدر العراقية تسيطر على صحف القاهرة، وفي افتتاحيتها تساءلت كبرى الصحف المصرية إلى متى يستمر العنف في العراق، وقالت الأهرام: إن مجزرة الصدر التي راح ضحيتها أكثر من مائتي قتيل ومثلهم من المصابين‏,‏ لن تكون الأخيرة في مسلسل نزيف الدم في العراق‏,‏ طالما استمر منطق الطائفية هو الذي يحكم تفاعلات المعادلة العراقية‏,‏ وطالما لم تتدخل القوي الوطنية الحريصة علي مستقبل البلاد لوقف هذا النزيف اليومي‏,‏ والذي أضحي وكأنه أمر عادي تبثه وكالات الأنباء‏,‏ ولم يعد يحرك ساكنا لا للعراقيين أو للعالم العربي للعمل من أجل وقف هذه المأساة الإنسانية‏.‏ على حد الصحيفة المصرية التي رأت أنه من الخطأ تصور أن المخرج الحالي من دوامة العنف وحالة عدم الاستقرار في العراق تقع علي عاتق قوات الاحتلال أو الأطراف الإقليمية فقط‏,‏ بل الأهم هو أن يدرك العراقيون أنهم بأنفسهم وليس غيرهم بأيديهم تقرير مستقبل بلاهم إن توافرت النيات الصادقة والمخلصة في تغليب منهج الحوار ونبذ العنف والاتفاق علي رؤية سياسية مشتركة تقود إلي الأمن والاستقلال‏,‏ أما التخندق في حيز الطائفية فيعني استمرار نزيف الدم ولن يستثني منه أحد‏، على حد تعبير الأهرام.

وتقدم صحيفة الأخبار وصفا مؤثرا لجنازات ضحايا العمليات الإرهابية، وقالت إن مواكب عزاء مكونة من 1015 سيارات نقلت جثامين ضحايا مذبحة الصدر الي مقبرة النجف '160 كيلو مترا جنوب بغداد' وسط هتافات غاضبة ومتوعدة وذلك في حراسة قوات الأمن.. بينما امتنع بعض العراقيين عن المشاركة في الجنازة خوفا من هجمات جديدة.
وغصت مدينة الصدر بسرادقات العزاء وتعالت التكبيرات من مكبرات الصوت التي انتشرت في جميع أنحاء المدينة.

ومن جانبها اعتبرت صحيفة الوفد أن الحادث الإرهابي خيم على الأجواء السياسية في العراق، وقالت في عناوينها الرئيسية: ارتفاع قتلى مذبحة الصدر إلي 202.. ومقتل وإصابة 48 في عملية جديدة في العراق
التيار الصدري يهدد بتعليق عضويته في البرلمان إذا التقى المالكي بالرئيس الأمريكي جورج بوش.

من جهتها نقلت الجمهورية عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عميق أسفه وبالغ انزعاجه واستنكاره الشديد لما تشهده الساحة العراقية من صدامات وأعمال عنف واختطاف وقتل وتدمير وقصف متبادل للأحياء أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من أبناء الشعب العراقي الشقيق. ومؤكداً ثقته في تمسك العراقيين بوحدتهم الوطنية ونبذ الفرقة والانقسام وروح الطائفية والعصبية، وأدان أبو الغيط الحادث الإرهابي في مدينة الصدر.

على صلة

XS
SM
MD
LG