روابط للدخول

خبر عاجل

بوش يشكك بدعوة الديمقراطيين الى خفض تدريجي للقوات الاميركية في العراق ، وبلير يدعو سوريا وايران الى المساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق


كفاح الحبيب

شكك الرئيس الاميركي جورج بوش بدعوة الاغلبية الديمقراطية الجديدة في الكونغرس الى خفض تدريجي للجنود الاميركيين في العراق ، وأعرب عن اعتقاده بأنه من المهم أن يدرك الناس الذين يطرحون الاقتراحات أن أفضل الخيارات العسكرية تعتمد على الاوضاع على أرض الواقع .

بوش الذي التقى أمس خلف أبواب مغلقة مع اعضاء مجموعة دراسة العراق ، اتسمت تصريحاته بالحذر فيما يتعلق باحتمال تغيير الستراتيجية بشكل جذري في العراق ، وأكد على أهمية النجاح في العراق ليس فقط من أجل أمن الولايات المتحدة بل من أجل أمن الشرق الاوسط ، مشيراً الى انه يتطلع لسماع أفكار مهمة في التقرير الذي ستقدمه المجموعة الشهر المقبل ، حيث قال :

(صوت Bush)

" الأسئلة التي طرحها أعضاء المجموعة تركت لدي إنطباعاً جيداً . إنهم يريدوننا ان ننجح في العراق ، مثلما أريد أنا أن أنجح كذلك ، ولهذا كانت مناقشاتنا جيدة ، لست متأكداً ما الذي سيحويه التقرير ، لكنّي أتطلع لرؤيته ."

من جانبه لم يخض المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو في التفاصيل بشأن المناقشات التي جرت أمس مكتفياً بالقول ان المجموعة لم تعرض بعد الخيارات البديلة على الرئيس بوش.
سنو أكد انه لن يكون هناك طرح للبدائل ، مشيراً الى ان إستقلال هذه اللجنة هو الامر الوحيد الذي كانت المجموعة واضحة للغاية بشأنه ، مؤكداً في الوقت نفسه إحترام الإدارة لذلك الاستقلال.
فيما أعرب رئيسا مجموعة دراسة العراق وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر الجمهوري والنائب الديمقراطي السابق لي هاملتون في بيان عن تطلعهما الى التشاور مع الديمقراطيين البارزين بعد لقاء بوش ، مؤكدين سعي اللجنة الحثيث الى اتمام تقريرها وتوصياتها.
وإلتقت المجموعة أمس أيضاً وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بعد ان كانت قد التقت بعدد من القيادات الأميركية المعنية مباشرة بما يجري على الميدان في العراق ، بينهم سفير واشنطن لدى بغداد زلماي خليلزاد ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال بيتر بيس .
كما ستلتقي المجموعة الثلاثاء مع خبراء السياسة الخارجية من الديمقراطيين ومنهم مستشار الامن القومي السابق ساندي بيرغر ومساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد هولبروك ووزير الخارجية الأسبق وورن كريستوفر، فضلاً عن ان المجموعة من المقرر أن تعقد مؤتمرا بالدوائر التلفزيونية المغلقة مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
يذكر ان الديمقراطيين قد تعهدوا بالفعل باستخدام سلطتهم الجديدة للضغط من أجل خفض عدد الجنود الاميركيين في العراق في غضون أشهر وهو خيار طالما عارضه بوش.
السنيتور الديمقراطي كارل ليفين الذي من المتوقع أن يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قال انه يتعين وضع قدر أكبر من المسؤولية على العراقيين ، مشيراً الى ان السبيل لعمل ذلك هو أن يدرك العراقيون أن الولايات المتحدة ستبدأ سحب جنودها في العراق تدريجيا بعد أن يخطرهم الرئيس بذلك بأربعة الى ستة أشهر ...
ليفن قال في مؤتمر صحفي في واشنطن :


(صوت Levin )

" كان في إعتقادي ، وهو ما يشاركني به قرابة أربعين سنيتوراً من أعضاء مجلس الشيوخ ، ان الطريقة التي يمكن أن نعزز فيها فرص النجاح في العراق تتأتى من خلال تسليط الضغط على القيادة العراقية لدفعها الى عقد تسويات سياسية ، نجد أنها أساسية لوضع حد للعتف والتمرد وتجنب حرب أهلية ... فهم وحدهم الذين سيقرّرون ما إذا كانوا سيريدون بناء دولة أو خوض حرب أهلية شاملة."
ومن التوجهات التي تردد ان المجموعة قامت ببحثها قيام واشنطن بفتح حوار مع ايران وسوريا اللتين تتهمهما إدارة بوش بدعم الارهاب واشاعة عدم الاستقرار في العراق.

دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سوريا وايران الى المساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق.
بلير أكد في كلمة سنوية ألقاها بشأن السياسة الخارجية البريطانية الحاجة الى ما سمّاه ستراتيجية متكاملة للشرق الاوسط تساعد دمشق وطهران في اطارها في كبح الارهاب في العراق وفي المنطقة الاوسع ، مشيراً الى إمكانية اقامة شراكة جديدة مع سوريا وايران .
رئيس الوزراء البريطاني لفت الى انه مثلما يتطور الموقف في العراق فان ستراتيجية مواجهته ينبغي ان تتطور هي الأخرى ، مشيراً الى ان الشراكة الجديدة يمكن لها أن تنشأ عندما يعرض على ايران خيار استراتيجي بالتوقف عن مساندة الارهاب في لبنان او العراق والإلتزام بعدم الاستهانة بالالتزامات الدولية.
من جانبها تركت الولايات المتحدة الباب مفتوحاً امام امكانية اجراء حوار مباشر مع ايران بشأن العراق ، مثلما يطالب منتقدو سياسة الرئيس جورج بوش .
المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك قال ان المباحثات مع ايران بشأن العراق التي كانت محل بحث في وقت سابق من هذا العام أمر محتمل في المستقبل لكنه شدد على انها ليست مزمعة في الوقت الحالي ، مؤكداً ان الولايات المتحدة دأبت على تشجيع ايران وسوريا على القيام بدور ايجابي في العراق.
مكورماك اشار الى رغبة ايران في ان يناقش الحوار قضايا اخرى غير أمن العراق ، معرباً عن إعتقاده ان هذه مسائل منفصلة وان ايران الان تجد نفسها في المسالة النووية تحت تهديد قرار الامم المتحدة لفرض عقوبات عليها ، فيما أكدت ايران انها مستعدة لدراسة أي طلب رسمي أميريكي لاجراء محادثات .
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني قال في تصريح صحفي الإثنين ان الولايات المتحدة ، إن كانت تريد بالفعل اجراء محادثات مع ايران ، فعليها ان تطلب ذلك رسميا لتنظر ايران في الامر.

أعلنت ألمانيا إن بإمكانها توسيع برنامجها الخاص بتدريب حرس الحدود العراقيين .
صحيفة برلينر زايتونغ الالمانية نقلت عن المتحدث باسم الحكومة الالمانية توماس شتيغ تأكيده إستعداد برلين للقيام بالمزيد دون أن يعطي أي اشارة بشأن بحث ارسال قوات الى العراق.
شتيج قال انه يتعين على الحكومة العراقية ان تطلب رسميا المزيد من المساعدة من المانيا ، مشيراً الى ان الحصول على المزيد من المساعدة يتطلب تحسن الوضع الامني.
يشار الى ان المانيا قدمت المساعدة للعراق من خلال اسقاط بعض ديونه وتدريب مسؤولي الجيش والشرطة العراقيين في دولة الامارات العربية المتحدة.
من جانبه قال الرئيس الالماني هورشت كوهلر انه يتعين على المانيا واوروبا القيام بالمزيد من أجل المساعدة في تصحيح الوضع في العراق الذي وصفه بانه اصبح كارثيا ، وسط تأكيد الساسة الألمان على ان فوز الديمقراطيين بأغلبية مجلسي الكونغرس الأميركي سيسفر عن تزايد الضغوط من جانب واشنطن للحصول على مساعدة المانيا في المناطق الساخنة في كل من العراق وافغانستان.

على صلة

XS
SM
MD
LG