روابط للدخول

خبر عاجل

محللون أمريكيون يتوقعون تراجعا في نفوذ الرئيس بوش


أياد الکيلاني – لندن

ما زال أمام الرئيس الأميركي جورج بوش مدة سنتين في منصبه، ثم عليه أن يتنحى لأن الدستور الأميركي لا يسمح لأي رئيس أن يخدم مدة تزيد عن ثمان سنوات، ولكن كيف ستكون هاتين السنتين؟ الإجابة صعبة، ولكن العديد من المحللين السياسيين يتوقون له تراجعا في نفوذه، وذلك لسببين، أولهما أن أي رئيس أميركي حين يقترب من نهاية ولايته الأخيرة يعتبر (بطة معاقة) أي غير قادرة على الطيران بسهولة، ليصبح عرضة لتحديات الآخرين. والسبب الثاني، فيما يتعلق ببوش، هو أنه بات يواجه مجلسي الكونغرس وقد أصبح الديمقراطيون يسيطرون عليهما. التفاصيل في التقرير التالي الذي أعده لنا مراسل إذاعة العراق الحر في واشنطن Andrew Tully ...



يشير المراسل إلى أن الرئيس بوش أقر بأن حزبه قد تعرض إلى هزيمة في انتخابات يوم الثلاثاء، إلا أنه تعهد في اليوم التالي لها بأن يعمل مع خصومه، متسائلا في الوقت ذاته عن مدى حجم التفويض الشعبي الذي حصل عليه الديمقراطيون، حين قال:
"كانت هذه الانتخابات متقاربة، ولو نظرت إليها كسابقات منفردة لوجدت أنها كانت متقاربة. أما النتيجة الإجمالية فلم تكن متقاربة بل كانت بمثابة هزيمة. رغم ذلك يتوقع الناس من كلا الطرفين أن يعملا معا. هذا هو ما يتوقعون."

** ** **

وينقل المراسل عن Robert Spitzer – أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية نيو يورك – قوله إن مقدار القوة التي سيحتفظ بها بوش يعتمد على مدى التعاون بين السلطة التشريعية والبيت الأبيض، مشددا بأن تعاونا كبيرا صعب المنال. ويذكر بأن بوش تمكن لحد الآن من العمل مع الكونغرس الذي كان يسيطر عليه حزبه الجمهوري، ويضيف:
"يواجه بوش انتقادات متزايدة للطريقة التي يتعامل بها مع الحرب في العراق، وليس لديه الكثير من المبادرات الداخلية التي يريد تحريكها. لقد تحدث عن أسلوب التعاون الحزبي الذي يريد إتباعه مع قادة الكونغرس الجدد، ولكنني لست مقتنعا بمدى نجتح ذلك فأسلوب بوش السياسي يتمثل في قلة عمله مع الكونغرس. لقد دأب على إبلاغ الكونغرس بما يريد ثم يصر عليه، وإذا اعترض الكونغرس، كان يسعى إلى تحقيق ما يريد بطرق مختلفة."

** ** **

ويتساءل المراسل إن كان الكونغرس سيستخدم الأدوات المتاحة له لعرقلة عمل الرئيس، إلا أن Spitzer يتوقع من القادة الديمقراطيين أن يكتفوا حاليا بالنتائج الانتخابية باعتبارها كفيلة بإجبار بوش على تعديل سياسته تجاه العراق دون الحاجة إلى المواجهة مع الكونغرس، ويمضي موضحا:
"هنالك بعض التدابير الممكنة ولكن أهم نتيجة للانتخابات هي ربما الرجة السياسية التي أحدثتها في البيت الأبيض، وهذا هو العنصر الأساسي الذي سيدفع الإدارة إلى تغيير مسارها في العراق. صحيح أن الكونغرس لديه قوة كبيرة يمكنه استخدامها في مطالبة الرئيس بسحب القوات وما يشبه ذلك، ولكن الكونغرس الحالي ليس في صدد اللجوء إلى ذلك، فالرئيس يتمتع بحق النقض، والديمقراطيون لا يريدون الظهور وهم يفعلون ما قد يلحق ضررا بالقوات في الخارج."

على صلة

XS
SM
MD
LG