روابط للدخول

خبر عاجل

مهندس السياسة الأميرکية في العراق يقدم استقالته


أياد الکيلاني – لندن

World: Rumsfeلقد استقال Donald Rumsfeld من منصبه كوزير للدفاع في الولايات المتحدة، إلا أن هذا لا يعني أنه سيغادر على الفور، إذ يتوقف ذلك على موافقة مجلس الشيوخ على خلفه المرشح، مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق Robert Gates، الأمر الذي قد يتطلب بضعة أسابيع. غير أن ردود الفعل قد بدأت بالفعل حول التغييرات في واشنطن التي شهدت إزالة Rumsfeld في أعقاب الانتخابات التشريعية التي اعتبرها كثيرون في الولايات المتحدة بأنها بمثابة استفتاء على الحرب في العراق، كما يوضح لنا قسم الأخبار في التقرير التالي ...



أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش استقالة Donald Rumsfeld أمس الأربعاء على النحو التالي:
"لقد كان Don Rumsfeld قائدا فذا خلال فترة من التغيير، إلا أنه يتقبل أيضا فائدة إدخال توجهات جديدة خلال هذه الفترة الحرجة من الحرب. وDon Rumsfeld رجل وطني خدم بلادنا بشرف وتميّز، وهو مستشار وصديق جدير بالثقة، وأنا ممتن منه عميق الامتنان لما قدمه من خدمات لبلادنا."

وجاء قبول بوش استقالة Rumsfeld بعد يوم واحد من تكبد حزبه الجمهوري هزائم رئيسية في انتخابات الثلاثاء التشريعية.

** ** **

ولقد تباينت ردود الفعل على استقالة وزير الدفاع، فهذا ما قاله مثلا رئيس الوزراء الأسترالي John Howard اليوم في Canberra:
"كان يعجبني Rumsfeld رغم كونه وزيرا للدفاع مثيرا للجدل. كثير من الناس انتقدوا قراره بحل الجيش العراقي في أعقاب سقوط بغداد، وكان ذلك أحد القرارات التي اقترنت باسمه بصورة خاصة. ولكن الأمر بات في الماضي، وبات الآن بين أيدي رئيس الولايات المتحدة."

واعتبر السيناتور John McCain – أحد المرشحين المحتملين عن حزب بوش الجمهوري في انتخابات عام 2008 – اعتبر أن استقالة Rumsfeld جاءت متأخرة، حين قال:
"كان هناك العديد منا ممن أعربوا عن فقدان الثقة بالوزير Rumsfeld منذ فترة طويلة، ,أنا منهم، ولكنني احترمن في الوقت ذاته حق الرئيس في اختيار طاقمه."

أما الرئيسة المقبلة لمجلس النواب – الديمقراطية Nancy Pelosi – فلم تضع وقتا في المطالبة بهذه الاستقالة في أعقاب فوز حزبها، إذ قالت:
"لا بد من إشارة تصدر عن الرئيس بحصول تغيير في الاتجاه، والمكان المناسب لبدئه في ذلك هو إجراء تغيير في القيادة المدنية لوزارة الدفاع، الأمر الذي جعل الكثيرين من الديمقراطيين وعامة الأميركيين وحتى العسكريين يطالبون به. وهو بمثابة إشارة إلى الانفتاح نحو أفكار جديدة حول موضوع العراق."

ويشير منتقدو Rumsfeld إلى أنه لم يحقق ما يكفي من النجاح خلال فترة قيادته، وهو لا يستمع بشكل كافٍ إلى قادته العسكريين، كما إنهم يشككون بأن الحرب على العراق كانت ضرورية، وينبهون إلى أن العنف مستمر في التزايد في كل من العراق وأفغانستان، في أعقاب الانتصارين السهلين على صدام حسين ونظام طالبان.

على صلة

XS
SM
MD
LG