روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة البريطانية


أياد الکيلاني – لندن

مرحبا بكم إلى جولتنا على الصحافة البريطانية التي نستهلها بالتوقف عند تقرير لصحيفة The Independent تشير فيه إلى أن الميليشيا التي يرأسها رجل الدين المتطرف مقتدى الصدر استولت الجمعة على مدينة العمارة - التي كانت أخلتها أخيرا القوات البريطانية – بعد يوم واحد من قتال عنيف خلف عشرات القتلى ونحو مائة جريح وأضرارا واسعة النطاق بالمباني.
وتضيف الصحيفة أن القوات البريطانية وضعت في وضع تأهب مساء الجمعة استعدادا للعودة إلى العمارة، في الوقت الذي تقاتل فيه ميليشيا الصدر الميليشيا المنافسة المعروفة باسم قوات بدر من أجل السيطرة على الجنوب وما فيه من حقول ثمينة للنفط.
وتتابع الصحيفة بأن السلطات الأميركية تكاد تقر الآن بأنها قد خسرت المعركة من أجل بغداد رغم نشرها 12 ألفا من قواتها، وتنقل عن Major-General William Caldwell أن العملية (المسماة "معاً إلى الأمام") لم تحقق "توقعاتنا المتعلقة بتدني مستوى العنف".
وتوضح الصحيفة بأن المواجهة في العمارة تعتبر مصدر قلق لبريطانيا لكونها تهدد بتقويض إستراتيجية الخروج التي تم بموجبها سحب قوات من عدد من المناطق، وتحويل مهام حفظ الأمن إلى القوات العراقية. كما توضح بأن العنف تصاعد أخيرا مع ظهور خطط لتحويل البلاد إلى هيكل فدرالي، وهي خطوة يعارضها الصدر بكل مرارة.
وكان القتال في العمارة قد اندلع – بحسب الصحيفة – في أعقاب مقتل (قاسم التميمي) – رئيس استخبارات الشرطة بمحافظة ميسان وهو عضو في فيلق بدر – في حادث تفجير قنبلة على قارعة الطريق. فرد فيلق بدر – المرتبط بروابط وثيقة مع إيران – باختطاف شقيق (الشيخ فاضل البهادلي)، قائد جيش المهدي في المحافظة، وبالمطالبة بتسليم المسئولين عن مقتل التميمي.

** ** **

وتشير صحيفة The Guardian إلى أن جهودا حثيثة تبذل حاليا في كل من واشنطن ولندن للبحث عن إستراتيجية خروج من العراق، إثر الارتفاع الأخير في وتيرة العنف، التي دفعت الرئيس الأميركي جورج بوش يعترف الجمعة باحتمال إحداث تغيير في الأساليب المتبعة في العراق. وتضيف الصحيفة أن دبلوماسيين ورجال سياسة في كلتا العاصمتين منهمكون في مراجعة ومناقشة خيارات كانت تعتبر ذات يوم غير واردة على الإطلاق.
وتنقل الصحيفة عن Larry Diamond – المستشار السابق لدى سلطة التحالف السابقة في العراق – قوله: "إن فشل مبادرة بغداد يعتبر دليلا مقنعا على أن الحل العسكري لن ينجح، إذ من الأجدر بنا أن نجري مباحثات مع الدول العربية المجاورة ونرتئي حاجة للحوار مع إيران، بهدف البحث عن الحلول الوسط الكفيلة بإنقاذ الموقف."
كما تنقل الصحيفة عن وزارة الخارجية البريطانية استبعادها لأي انسحاب فوري من جانب واحد ولأي تقسيم للبلاد، مشيرة إلى أن الوزارة تفضل الاستمرار في السياسة الحالية في الوقت الذي ما زالت فيه مترددة في شأن جدول زمني للانسحاب. وتنقل الصحيفة أيضا عن أحد المسئولين البريطانيين قوله إن جميع الخيارات السياسية التي يمكن لي طرحها أمامكم ستكون أسوأ مما نحن عليه حاليا."

على صلة

XS
SM
MD
LG