روابط للدخول

خبر عاجل

دور المثقف العراقي المغترب في المرحلة الراهنة


نبيل الحيدري –بغداد

يكاد لا يخلو حديث بين عراقيين في داخل الوطن أو خارجه من فيض التأسي والمرارة لما يشهده بلدهم من عنف واهتزاز لقيم وملامح محبة وألفة لطالما تغنوا بها حتى اقترنت بالشخصية العراقية في عقود سابقة.

ولكأن مرارة المشهد وتلاحق صور الألم العراقي الذي تتناوله وسائل الإعلام يوميا يدفع بالعراقيين لابتكار نموذج رد فعلهم، الذي وإن لم يستطع أن يواجه عنف الجهل والتعصب والمغالاة مباشرة، لكنه على الأقل يؤكد بقاء روح الحياة والرغبة بإعادة الحيوية للعطاء الإنساني العراقي.

ولعل الجهد الثقافي واحد من أشكال الدأب الوطني الذي يسعى له العديد من المثقفين العراقيين في الداخل وفي الخارج .. عبر جهودهم الفردية والجماعية في تقديم الحقيقة كما يرونها ..

وتشهد المواقع الإلكترونية حركة إعلامية ثقافية ووطنية تسعى لخلق حالة تواصل مهمة بين ما يحدث في الداخل ورؤية المثقف العراقي له. ولا نستطيع أن نرصد اليوم العشرات من تلك المواقع التي تطل علينا كل يوم بالمزيد من الآراء والمقالات والتعليقات والتي قد تتقاطع أحيانا بل وتختصم، إلا أنها تصب في نهر الحوار العراقي العراقي أولا وأخيرا.

ولعل رفع شعار (أنا عراقي) من قبل أحد المواقع أو إطلالة مقالات ذات نفس وطني شعبي ناقد مثل مقالات (شلش العراقي)، وغيرها الكثير، أشكال مختلفة لجهد ثقافي وطني مخلص لكن يمكن وصفه بأنه غير ممنهج، ينتسب للهاجس العراقي اليوم الذي يتسم بالقصور في إدامة الحوار المباشر مع الآخر.

وفي المقابل هناك جهود ثقافية وأكاديمية بحثية تعمل باتجاه نفس الهدف بوسائلها الخاصة.

ونتناول في حوارات هذا اليوم دور المثقف العراقي في هذه المرحلة وكيف يقرأ ظروف بلده وأهله على البعد، وآليات التواصل اليومي مع ما يعتمل في الداخل عبر استضافتنا لعضو المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية الدکتور هشام داوود .. فمرحبا بكم .. وبه.

على صلة

XS
SM
MD
LG