روابط للدخول

خبر عاجل

إجراءات لكبح العنف المتواصل فيما تشير أحدث البيانات إلى ارتفاع معدل الهجمات على قوات الأمن في العاصمة بغداد


ناظم ياسين

أبرز محاور الملف العراقي لهذا اليوم:

- إجراءات لكبح العنف المتواصل فيما تشير أحدث البيانات إلى ارتفاع معدل الهجمات على قوات الأمن في العاصمة بغداد

- في إطار مساعٍ جديدة لكبح العنف الدموي المتواصل مدّدت السلطات العراقية ساعات الحظر على تجوّل السيارات في العاصمة بغداد الجمعة.
وأعلنت الحكومة أن الحظر الذي ينفّذ على حركة المرور كل يوم جمعة لإحباط الهجمات بالسيارات الملغمة على دور العبادة خلال صلاة الجمعة مدّد ليشمل معظم ساعات النهار.
العراق شهد خلال الأيام الماضية تصعيداً خطيراً في أعمال العنف التي راح ضحيتها أعداد جديدة من الضحايا الأبرياء.
وأفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء بأن أحدث البيانات الأميركية تشير إلى ارتفاع الهجمات على قوات الأمن في العاصمة العراقية بنسبة أربعين في المائة خلال الأسبوع الماضي لتبلغ في المتوسط 34 يوميا وذلك مقارنةً بنحو 24 على مدى الشهور الأخيرة.
فيما أفاد تقرير بثته وكالة رويترز للأنباء بأن مشرحة بغداد وحدها استقبلت ألف جثة خلال الشهر الحالي. ويتحدث القادة العسكريون الأميركيون عن قتال حتى النهاية يلوح في الأفق في العاصمة بين حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها رئيس الوزراء نوري كامل المالكي والتي تولت السلطة قبل نحو شهرين والمسلّحين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي والنظام العراقي السابق ممن يوصفون بالصداميين.
وفي مواجهة هذه الدوامة التي تهدد بتمزيق البلاد، حضّ المرجعُ الديني الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني العراقيين كافة بمختلف قومياتهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية والعشائرية حضّهم على العمل معاً من أجل وقف العنف.
وقال سماحته في بيانٍ صدَر الخميس "بقلبٍ يعتصر حزناً وألماً أتابع أنباء ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي المظلوم يومياً من مآسٍ واعتداءات: ترويعاً وتهجيراً وخطفاً وقتلاً وتمثيلاً مما تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها وفظاعتها ومدى مجافاتها لكل القيم الإنسانية والدينية والوطنية"، على حد تعبيره.
وأضاف المرجعُ الديني الأعلى "أكرر اليوم ندائي إلى جميع أبناء العراق الغيارى من مختلف الطوائف والقوميات أن يعوا حجم الخطر الذي يهدد مستقبل بلدهم ويتكاتفوا في مواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبة والحوار السلمي لحل كافة المشاكل والخلافات"، بحسب تعبير السيستاني.

- نبقى في محور العنف الطائفي المتصاعد الذي قال السفير الأميركي في العراق زالـمَيْ خليلزاد إنه قد يكون التهديد الأكبر الذي يواجه البلاد.
وفي تحذيراتٍ صدرت في الساعات الثماني والأربعين الماضية عن غير جهة كان أبرزها بيان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي، دقّ زعماء عراقيون وأميركيون ودوليون نواقيس الخطر بعدما أشارت أحدث الإحصائيات الحكومية إلى نزوح عشرات الآلاف من العراقيين فضلا عن بلوغ معدل القتلى نحو مائة شخص يومياً ما يعني مقتل نحو ستة آلاف مدني خلال الشهرين الماضيين.
وصرح الناطق العسكري الأميركي في العراق الميجر جنرال وليم كولدويل الخميس بأن العملية الأمنية الواسعة التي بدأتها الحكومة في العاصمة بغداد قبل نحو شهر لم تحقق سوى ما وصفه بـ"انخفاض طفيف" في مستوى العنف مع ثبات معدل الوفيات بين المدنيين.
في غضون ذلك، نُقل عن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي القول إن عملية إطلاق سراح المعتقلين بحاجة إلى إعادة نظر إذا ثبت تورطهم بعمليات إرهابية ضد المواطنين الآمنين بعد الإفراج عن عدد منهم. الهاشمي اجتمع مع السيد عبد العزيز الحكيم زعيم قائمة (الائتلاف العراقي الموحد) ورئيس (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) للبحث في مستجدات الأوضاع ولا سيما القضية الأمنية التي تستحوذ على الأهمية القصوى. وأُفيد بأن المحادثات تناولت مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة والرامية إلى فتح باب الحوار مع بعض الفصائل الراغبة في الانضمام إلى العملية السياسية.

- في محور المواقف الإقليمية، ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تصعيد العنف من قبل متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون شمال العراق ملاذاً "تجاوزَ حدود الاحتمال"، بحسب تعبيره.
الزعيم التركي قال إنه أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش بذلك خلال محادثة هاتفية أجراها معه الخميس. وقد جرى هذا الاتصال في أعقاب التقارير التي أشارت إلى احتمال قيام أنقرة بعملية عسكرية عبر الحدود مع العراق في حال عدم قيام بغداد وواشنطن بإجراءاتٍ ضد مسلّحي حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها للمراسلين ليل الخميس أثناء زيارة إلى شمال قبرص، قال رئيس الوزراء التركي "أبلغت بوش أننا نريد التعاون مع الحكومة العراقية وقال لي إنه يتفق على وجوب أن نعمل معاً على هذه القضية"، بحسب تعبيره.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن أردوغان قوله أيضاً إنه أبلغ الرئيس الأميركي "أن حدود الاحتمال تم تجاوزها بشكل خطير وليس بإمكاننا أن نتجاهل حقيقة فقداننا خمسة عشر شهيداً في ثلاثة أيام"، بحسب تعبير أردوغان.
وكان رئيس الوزراء التركي يشير بذلك إلى مصرع خمسة عشر من عناصر القوات الأمنية الحكومية في سلسلة من الكمائن والتفجيرات التي نفذها مسلّحو حزب العمال الكردستاني خلال الأسبوع الماضي.
يذكر أن واشنطن شأنها شأن أنقرة تعتبر هذا الحزب من المنظمات الإرهابية، وتعهدت بمساندة حليفتها تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بمحاربة هذه الجماعة.

- أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، ذكر رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي أن مشاريع الاستثمار بدأت تتحرك وأن البلاد مقبلة خلال السنوات القليلة القادمة على ما وصفها بـ"نقلة نوعية كبيرة".
المالكي أدلى بهذه الملاحظة لدى استقباله وفداً من شيوخ ووجهاء عشائر بلَد مضيفاً أن "حكومة الوحدة الوطنية بقدر ما تعمل على مواجهة الإرهاب فإنها تسعى جاهدة لتحقيق الخدمات لأبناء الشعب"، بحسب تعبيره.
وكان مجلس الوزراء أقرّ في جلسته الأخيرة بالإجماع قانون الاستثمار العراقي الجديد ورفعه إلى مجلس النواب للتصويت عليه واعتماده.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها لدى اجتماعه مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في بعض الدول الخليجية خلال جولته الأخيرة، أوضح المالكي أن القانون المرتقب إقراره من قبل البرلمان يتضمن بنوداً تمنح حصانة وامتيازات لرأس المال الأجنبي بشكل مطابق لرأس المال العراقي.

على صلة

XS
SM
MD
LG