روابط للدخول

خبر عاجل

الحكومة العراقية تعلن ارتفاعَ عدد المهجّرين في البلاد والأمم المتحدة تحذر من ازدياد مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية


ناظم ياسين

من أبرز محاور ملف العراق الاخباري لهذا اليوم:

الحكومة العراقية تعلن ارتفاعَ عدد المهجّرين في البلاد والأمم المتحدة تحذر من ازدياد مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية

- مع استمرار أعمال العنف في العراق حذرت الأمم المتحدة من كارثة تهدد بتقويض حكومة الوحدة الوطنية وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين الخميس ارتفاع عدد المهجرين في البلاد إلى ما لا يقل عن 162 ألفا.
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي قال إن "ظاهرة قتل العراقيين للعراقيين التي نشهدها حالياً بشكل يومي هي ظاهرة كارثية ومأساة وطنية للشعب العراقي"، على حد تعبيره.
وأشارت تقارير وكالات الأنباء العالمية إلى أن بيان المبعوث الدولي الخاص الذي دقّ فيه ناقوس الخطر صدر الأربعاء بعد اثنتين من أشد الحوادث دموية خلال العام الحالي أسفرتا عن مقتل نحو 120 شخصا في يومين. كما أيدت الأمم المتحدة بيانات عراقية تشير إلى أن نحو مائة مدني يقتلون يومياً في الوقت الحالي بالعراق أي أن نحو ستة آلاف شخص قتلوا خلال الشهرين الماضيين.
واليوم، أعلنت الحكومة العراقية أن هناك زيادة "خطيرة" متمثلة في نزوح نحو 32 ألفا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية ليصل الإجمالي إلى نحو 162 ألفا خلال خمسة أشهر.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين أن أفراد هذه الأُسر النازحة شعروا بالتهديد في أجزاء مختلفة من العراق وهذا هو ما أجبرهم على ترك منازلهم وأضاف أن هذه دلالة "خطيرة"، على حد وصفه.
وأفاد التقرير بأن الأرقام التي أعلنت عنها الوزارة لا تشمل إلا من يطلب المساعدات داخل البلاد بشكل رسمي وبعضهم يعيش في مخيمات. وبعد استثناء الآلاف ممن يفرّون إلى خارج البلاد أو يسعون للجوء لمنازل الأقارب دون أن يدري بهم أحد فإن المسؤولين يقرّون بأن التقدير الرسمي أقل كثيراً من الواقع.
الولايات المتحدة طلبت من الزعماء العراقيين ضرورة العمل سريعاً لوقف العنف الطائفي فيما قالت الأمم المتحدة إن ارتفاع معدل هذا العنف يزيد من مخاطر انزلاق البلاد نحو حرب أهلية ويهدد بتقويض الحكومة التي شُكّلت قبل شهرين.
وجاء في البيان الذي أصدره المبعوث الدولي الخاص "إن الأمم المتحدة تأمل أن لا تقع حرب أهلية في العراق ولكن الواقع أن هناك عنفاً طائفياً موجوداً والجميع قلق من ذلك"، بحسب تعبير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي.
من جهته، شدد الرئيس جلال طالباني على ضرورة احتواء الاحتقان الطائفي في البلاد وتبني مبدأ التسامح ونبذ الفتنة.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية الأربعاء بأن طالباني دعا أيضاً رجال الدين إلى التساند والمبادرة إلى التعاهد على تحريم إراقة الدم العراقي.

- في محور المواقف الإقليمية، اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي جماعة (مجاهدين خلق) الإيرانية المعارضة التي تتخذ العراق مقرا لها على مدى العشرين عاما الماضية اتهمها بالتدخل في الشؤون العراقية الداخلية.
وأبرزَت وكالات أنباء عالمية قوله الأربعاء إن هذه الجماعة التي تسعى لإطاحة الحكومة الإسلامية في إيران "تتدخل كما لو كانت منظمة عراقية على الرغم من أنها تعتبر واحدة من المنظمات الإرهابية ووجودها في البلاد يتعارض مع الدستور"، بحسب تعبيره.
وأضاف المالكي أن مجلس الوزراء اتخذ قرارات في هذا الأمر وسيجرى إبلاغ الجماعة بها.
وقالت (مجاهدين خلق) في بيان إن أعضاءها مشمولون بالحماية بمقتضى اتفاقية جنيف مضيفةً أن أي إجراء يُتخذ ضدها سيكون إذعاناً لمطالب ورغبات النظام الحاكم في إيران، بحسب تعبيرها.
وأفادت رويترز بأن هذه الجماعة الإيرانية المعارضة حضت في بيانها المجتمع الدولي على التدخل ضد ما وصفته بضغوط "النظام الشرير" في طهران على بغداد.
يشار إلى أن عدد أعضاء (مجاهدين خلق) في العراق يقدّر بنحو أربعة آلاف يتمركزن في معسكر شمالي بغداد. كما أنها مدرجة على القائمة التي وضعتها الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية.

- ونبقى في محور المواقف الإقليمية وتداعيات الأزمة المتصاعدة في لبنان. ففي تصريح أدلت به الخميس إحدى أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قالت المحامية اللبنانية بشرى الخليل إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان هي توسيع للحرب في العراق لتشمل كل المنطقة.
وأضافت المحامية التي طردت أكثر من مرة من جلسات محاكمة صدام بعد مشادات كلامية مع رئيس المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن أن التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية هو "عدوان موعود منذ سقوط بغداد وتمهيد لمهاجمة سوريا وإيران أيضاً من قبل إسرائيل نيابةً عن نفسها وعن حليفتها"، بحسب ما نقلت عنها رويترز.
من جهة أخرى، توقعت الخليل أن يصدر حكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد على صدام في قضية الدجيل.

- أخيراً، وفي محور القوات متعددة الجنسيات، عادت أول مجموعة من الجنود اليابانيين الخميس إلى اليابان بعد مغادرة العراق حيث أنهت طوكيو أول انتشار لجيشها على ساحة حرب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
وأفادت وكالة فرانس برس للأنباء بأن نحو 170 جنديا من أصل 600 تم نشرهم في جنوب العراق وصلوا إلى قاعدة عسكرية في طوكيو قادمين من الكويت.
ومن المقرر أن يعود ما تبقى من جنود القوة اليابانية إلى بلادهم قبل الثلاثاء المقبل.
وكانت اليابان قررت في 20 حزيران الماضي إنهاء مهمتها غير القتالية في جنوب العراق حيث انتشر الجنود منذ كانون الثاني 2004 في السماوة كبرى مدن محافظة المثنى والهادئة نسبياً للمساعدة في عمليات إعادة الإعمار.
وقد تعهدت طوكيو بعد هذا الانسحاب متابعة دعمها المالي للعراق لمساعدته في جهود إعادة الاعمار. كما ستواصل اليابان عملياتها الجوية لتموين ونقل الجيوش في قوات الائتلاف في العراق.
وأكدت الحكومة اليابانية الخميس أنها ستقدم مساعدات طبية وتربوية تبلغ نحو مليونيْ دولار من أجل ترميم مستشفيات ومدارس في مدينة السماوة بجنوب العراق.
وأفادت وكالة الصحافة الألمانية للأنباء نقلا عن بيان لوزارة الخارجية اليابانية بأن السكان المحليين في محافظة المثنى سيُكلّفون بالإشراف على تنفيذ المشاريع المختلفة التي تموّل من قبل اليابان والتنسيق بشأنها مع المنظمات الدولية.

على صلة

XS
SM
MD
LG