روابط للدخول

خبر عاجل

وزير العدل العراقي يدين ما ذكر عن قيام جنود أميركيين بقتل أفراد أسرة في منطقة المحمودية


ميسون أبو الحب

من العناوين الرئيسية:
** وزير العدل هاشم الشبلي يدين ما ذكر عن قيام جنود أميركيين بقتل أفراد أسرة في منطقة المحمودية
** وزير النفط يعلن أن صادرات العراق من النفط بلغت 1.9 مليون برميل يوميا

** ** **

أعرب هاشم الشبلي وزير العدل عن إدانته لما ذُكر عن قيام جنود اميركيين بقتل واغتصاب امرأة في منطقة المحمودية وكذلك قتل أربعة من افراد عائلتها. طالب الوزير مجلس الأمن الدولي ومنظمات دولية أخرى بضمان معاقبة هؤلاء الجنود. وجاء في بيان اصدره اليوم أن السلطات القضائية العراقية يجب ان تبلَّغ بمجرى بهذا التحقيق.
الشبلي أضاف في البيان ان هذا الحادث لو أنه وقع بالفعل فانه يمثل جريمة لا اخلاقية ولا انسانية ويعتبر انتهاكا لاتفاقيات جنيف الدولية، حسب تعبيره.
الشبلي طالب مجلس الأمن الدولي ومنظمات دولية أخرى بضمان معاقبة هؤلاء الجنود ثم طالب بإبلاغ السلطات القضائية بمجرى التحقيق الذي قال انه يجب ان يتم تحت إشراف منظمات دولية وانسانية.
صدر بيان هاشم الشبلي بعد يوم واحد من ظهور الجندي الأميركي السابق ستيفن غرين أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة لمواجهة تهم باغتصاب امرأة وقتلها في الثاني عشر من شهر آذار الماضي. أربعة جنود آخرين يخضعون لتحقيق في القضية نفسها وهم ما يزالون في العراق.
عضوا مجلس النواب صفية السهيل وعائدة الشريف طالبتا رئيس الوزراء ووزير الداخلية بإجراء تحقيق في هذه الجريمة ومعاقبة المسؤولين عنها، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد بريس للانباء.
من جانبها قالت وزارة العدل الأميركية ان الجندي المتهم ستيفن غرين البالغ من العمر واحدا وعشرين قد يواجه حكم الاعدام إذا ما ثبتت عليه التهمة.
هذا وقد تسلطت الاضواء على عدد من الحوادث التي تدخل في إطار سوء المعاملة منذ الاجتياح في عام 2003 وربما يكون أشهرها إساءة معاملة المعتقلين في أبي غريب. هذا ويحقق الجيش الأميركي حاليا في قيام قوات من مشاة البحرية الأميركية بقتل أربعة وعشرين مدنيا في حديثة العام الماضي بعد هجوم تعرضت له هذه القوات.

** ** **

أعلن وزير النفط حسين الشهرستاني ان صادرات العراق من النفط بلغت 1.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام وهو أعلى مستوى تصله هذه الصادرات منذ بداية الحرب في عام 2003. الشهرستاني قال لصحفيين في أبو ظبي أن تصدير النفط الخام بدأ إلى ميناء جيهان التركي وقد قامت الوزارة بإصلاح انابيب النفط ووفرت لها حماية أمنية على مدار الساعة بالاعتماد على قوات الجيش العراقي. الشهرستاني أضاف بالقول أن إنتاج النفط حاليا يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا بينما تتراوح الصادرات بين 1.8 و 1.9 مليون برميل يوميا.
يذكر هنا ان حماية انابيب النفط كانت قد اوكلت في السابق إلى قوات خاصة ليست من الجيش ولا من الشرطة وقد تواصلت الهجمات على هذه الانابيب مما أضر بالبنى الارتكازية لقطاع النفط في المنطقة الشمالية المحيطة بمدينة كركوك. ولذا ظل العراق يعتمد بشكل عام على الصادرات من المنطقة الجنوبية وكانت الكمية التي يصدرها هي 1.5 مليون برميل يوميا.
هذا ولم يذكر وزير النفط الشهرستاني متى تم نقل مسؤولية حماية انابيب النفط إلى قوات الجيش.
الشهرستاني توقع أيضا ارتفاع إنتاج النفط في العراق إلى 4.3 مليون برميل يوميا في غضون السنوات الاربعة المقبلة كما توقع ان يصل هذا الانتاج إلى كمية تتراوح بين ستة ملايين وثمانية ملايين برميل يوميا بحلول عام 2015. الشهرستاني أضاف بالقول ان 80 حقلا نفطيا فقط يستخدم من مجموع ثمانمائة حقل نفطي وأخرى تحوي الغاز الطبيعي وأوضح انه لو تم استغلال كل هذه الحقول فسيمتلك العراق أكبر احتياطي للنفط في العالم.
على الصعيد المحلي قال الشهرستاني ان الحكومة ستطرح منتجات جيدة في السوق المحلية وستضع حدا لتهريبها إلى دول الجوار. يذكر ان في العراق ثمانية مصافي للنفط لم يتضرر أي منها خلال الحرب غير ان هذه المصافي تعمل بخمسين إلى سبعين بالمائة من طاقتها الانتاجية مما يضطر السلطات إلى استيراد غالبية الوقود المستخدم محليا.

** ** **

حذر خبراء من ان الولايات المتحدة تخسر الحرب الشاملة على الارهاب رغم الاعتقالات والعمليات الامنية والتقييمات المتواصلة التي يجريها البيت الأبيض.
لاحظ المراقبون ان العالم ليس أكثر أمنا بعد خمس سنوات من بدء واشنطن بملاحقة المسؤولين عن احداث الحادث عشر من ايلول في الولايات المتحدة. حتى مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي اعتبره البيت الأبيض عملية قوضت الشبكة الإرهابية لم يمنع التنظيم من كسب عناصر جديدة.
في شهر آيار الماضي طرحت المجلة الأميركية السياسة الخارجية واحد مراكز البحوث والدراسات في واشنطن، طرحت أسئلة على مائة وستة عشر من كبار الخبراء الأميركيين بين جمهوريين وديمقراطيين وكانت الاسئلة حول التقدم المحرز في الحملة الأميركية ضد الارهاب.
وجاءت النتائج ان اربعة وثمانين بالمائة من هؤلاء الخبراء عبر عن اعتقاده بان الولايات المتحدة تخسر هذه الحرب بينما لاحظ ستة وثمانون بالمئة أن العالم أصبح أكثر خطرا على مدى السنوات الخمسة الماضية. ثمانون بالمائة توقعوا أيضا وقوع هجمة كبيرة في الولايات المتحدة في غضون العقدين المقبلين. عدد من الخبراء لاحظ أيضا ان سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط حولت العراق إلى افغانستان جديدة وأصبحت سببا لكسب التنظيمات الإرهابية عناصر جديدة. كما لاحظوا ان استمرار الوجود الأميركي في العراق إضافة إلى ما ينتشر من اخبار عن وقوع اساءة معاملة في العراق تقدم مبررات للمتزمتين الذين يلجأون إلى اعمال العنف.

على صلة

XS
SM
MD
LG