روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف أردنية صادرة يوم الثلاثاء 20 حزيران


حازم مبيضين –عمّان

في صحيفة الدستور وتحت عنوان بطاقة اعتذار للعراقيين عن تمجيد الزرقاوي يقول الدكتور خالد الحروب ان مشهد التقريظ والتمجيد والمدح وخلع ألقاب البطولة والشهادة على الزرقاوي بعد مقتله هو مشهد مخجل بكل المعايير وقراءة ما كتبه كثيرون عن الزرقاوي تمجيداً وتخليداً تصيب المرء بالخجل من الحالة الفكرية والانحطاط الثقافي والإنساني الذي وصلنا إليه ويتضاعف ذلك الخجل والمرء يتخيل صور ألوف الأبرياء من العراقيين الذي قتلهم الزرقاوي في غزواته الخالية من المروءة وأدنى قدر ممكن من الرجولة صور ألوف الأطفال وصرخاتهم الباكية على آبائهم المضرجين بالدماء بسبب رصاص الزرقاوي تخرج من بين سطور التمجيد التي كتبت في الزرقاوي لتدين كل من كتبها وصور ألوف الأرامل وهن يلطمن صدورهن بعد أن الذي قضت سيوف أمير الذباحين على أزواجهن وأدخلهن حياة البؤس إلى الأبد ستظل تلاحق الذي فقدوا الإحساس بالإنسانية والأخوة والتضامن
ليتامى العراق وأرامل العراق وللدم الذي سال على صفحة دجلة والفرات جراء عماء الإجرام الزرقاوي علينا أن نرسل بطاقة اعتذار باكية عن كل حرف أو كلمة تمجيد كتبها أو نطق بها من لم تهز مشاعره صور الدم والإجرام فيا أيها العراقيون الثكلى عذرا وتأسفاً الزرقاوي مجرم كبير استسهل إراقة الدم المسلم وأطلق سنة الذبح الهمجية المخجلة وبطاقة الاعتذار لأهل العراق المزنرة بالخجل من كل نص مدح فيه الزرقاوي تصبح أكثر إلحاحاً جراء ما قام به نواب إسلاميون أردنيون من تعزية في مقتله واعتباره شهيداً وبطلاً يسترخصون دم العراقيين الأبرياء وقتلهم و لا يتدنى لمستوى هذا الانحطاط المنسوب للجهاد إلا انحطاط تأييده وتبجيله والبحث عن مسوغات له.

ويقول طاهر العدوان في العرب اليوم في العراق مذابح مذهبية مع طالع كل يوم يستبيح فيها الاخ دم اخيه. وهذا لم يأت من فراغ, فعندما تنجح السياسة في استخدام العصبيات الدينية والاثنية والاقليمية وتقديمها على اية اولوية وطنية اخرى فان القلوب خلف الضلوع تمتلىء بالحقد وتعبأ بالشر ويصبح استباحة دم الاخ والجار والنسيب والصديق عملا وواجبا تحت مسميات مختلفة يزدحم بها خطاب السياسيين المتصارعين, كما تتحول الى لغة يومية للاعلام المتناطح المتصارع الذي لا يبخل في استخدام الكذب والتزوير والتضليل ولي عنق الحقائق من اجل ان يضع مزيدا من الحطب على نار الحقد المشتعلة في القلوب والعقول.

ويقول جميل النمري في الغد اننا نستطيع القول إن أغلبية واضحة ومؤكّدة من المواطنين تملك وعيا ناضجا حول حقيقة الزرقاوي والظاهرة التي مثّلها لكن الملفت أن نسبة المنحازين للزرقاوي قريبة من نسبة القاعدة الانتخابية للتيار الإخواني ولو أن الاستطلاع أتاح معرفة خلفية المستجوبين فلربما حصلنا على صورة أفضل حول توزيع الشرائح وصلتها بمستوى المعيشة أو السكن أو الانحياز السياسي والانتخابي لكن يمكن أن نتوقع أن حصّة كبيرة من نسبة الـ15% آنفة الذكر تقع تحت دائرة التأثير الإخواني إضافة إلى بعض الأوساط الضيقة السلفيّة والمتطرفة.

على صلة

XS
SM
MD
LG