روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين، وحوار مع نبيل الحيدري حول هجرة العراقيين الى الاردن


ميسون ابو الحب

ارتفع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في العالم إلى اثني عشر مليون شخص في عام 2005 بزيادة قدرها نصف مليون شخص حسب اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين.
مسح اجرته اللجنة اظهر ان حوالى 650 ألف عراقي لجأ إلى الأردن وسوريا في عام 2005 كما توقع المسح ارتفاع العدد في المستقبل وعزا السبب إلى تدهور الاوضاع في العراق.
المسح أشار أيضا إلى ان حوالى اربعين بالمائة من المهنيين العراقيين غادروا بلادهم منذ الحرب في عام 2003 كما لاحظ عدم توفر الحماية الكافية بالنسبة للعراقيين في هذين البلدين مع تشدد السلطات فيهما في مطالبة الوافدين بدواعي اقامة قانونية وحتى رفض دخولهم اراضيها في بعض الاحيان.

مراسل إذاعة العراق الحر نبيل الحيدري حاليا في عمان، وقد سألته عن الفئات التي تغادر العراق إلى الأردن:

" هناك فئة من الاغنياء اثروا في فترة النظام السابق أو بعد الاحداث الأخيرة. وهناك فئة متوسطي الدخل ممن تعرضوا إلى ضغوط امنية في العراق. وهناك فئة أخرى تخشى تدهور الاوضاع ".

يذكر ان سوريا تستضيف الآن حوالى 350 ألف عراقي أغلبهم من الشيعة بينما يبلغ عدد اللاجئين في الأردن اربعمائة وخمسين ألفا بينهم عدد كبير من المسيحيين، حسب مسح اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين. ونقل الحيدري عن سفير العراق في الأردن قوله ان العراقيين اصبحوا يمثلون الآن عشر سكان الأردن.

بدأ العراقيون يغادرون بلادهم منذ بداية التسعينات وظهرت بوادر عودة بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 غير ان هذه الحركة سرعان ما فترت ثم ما لبثت ان ارتفعت اعداد المغادرين مع تدهور الاوضاع الامنية وتزايد التوتر الطائفي.
هذا ويسمح كل من الأردن وسوريا للعراقيين بدخول اراضيهما دون تأشيرة. ولكن ماذا عن الدول الاخرى:
" فرص البقاء والحصول على اقامة في بلدان أخرى ضيقة. قبل سنة أو سنتين فتحت مصر حدودها للعراقيين واستقبلت عددا لا بأس به من اصحاب الرساميل غير ان هناك تشدد حاليا واصبح الحصول على تأشيرة عسيرا ".

والان ما هي تأثيرات وجود أعداد ضخمة من العراقيين في الأردن على الحياة في هذا البلد المجاور. الحيدري قال ان لهذا الحضور تأثيرات ايجابية وسلبية فهو من جهة ينشط الحياة الاقتصادية غير انه يؤدي من جهة أخرى إلى ارتفاع الاسعار وتسبيب التضخم:

" الحضور العراقي الكبير يمثل مبعث حركة في الاقتصاد الاردني وانعكس على المدن الاردنية فهناك زيادة في الاعمار من ناحية أخرى هناك قراءة سلبية لان هناك متضررين بهذه التطورات الاقتصادية يعتبر الحضور العراقي سببا في ذلك لا سيما من اصحاب الدخل المحدود من الاردنيين ".

على صلة

XS
SM
MD
LG