روابط للدخول

خبر عاجل

جولة سريعة على الصحافة الامريكية


اياد كيلاني

نبدأ جولتنا على الصحافة الأميركية اليوم على الساحل الغربي الأميركي حيث نشرت صحيفة Los Angeles Times تقريرا تشير فيه إلى الخوف من قرب قيام القوات الأميركية بشن هجوم على الرمادي بات يتزايد أمس السبت، ما كان يدفع سكان المدينة إلى التزاحم على الرحيل منها بهدف الخلاص مما يصفونه بأزمة إنسانية متنامية.

وينقل التقرير عن عدد من المقابلات أجراها مراسلو الصحيفة مع العديد من زعماء العشائر والعائلات الفارّة خلال الأسابيع الأخيرة تأكيدهم بأن سكان الرمادي – البالغ عددهم نحو 400 ألف شخص – يعيشون حالة يأس نتيجة وقوعهم بين نيران القوات الأميركية والمتمردين، كما إن إمدادات المواد الغذائية والأدوية باتت تعاني من التناقص، في الوقت الذي أدى فيه النقص في الإمدادات إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود، ما أجبر الخدمات المدنية على التوقف عن العمل.

كما ينسب التقرير إلى نقيب الشرطة (تحسين الدليمي) تأكيده بأن القوات الأميركية والعراقية كانت قد عزلت الرمادي بحلول أمس السبت، كما تزايد عدد الغارات الجوية على عدد من الأحياء السكنية، في الوقت الذي نزل فيه الجنود إلى شوارع المدينة لتحذير السكان المدنيين عبر مكبرات الصوت من هجوم شديد وشيك.
غير أن التقرير ينبه في الوقت ذاته إلى أن المسئولين العسكريين الأميركيين رفضوا تأكيد أو نفي الأنباء التي تتحدث عن المباشرة بعملية هجومية في الرمادي.

- أما صحيفة The Christian Science Monitor فتنبه في تقرير نشرته أول من أمس الجمعة إلى أن مقتل أبو مصعب الزرقاوي ربما لن يضع نهاية للحرب في العراق، شأنه في ذلك شأن القبض على صدام حسين أو مقتل نجليه، وهما انتصاران عسكريان طبل وزمر لهما الأميركيون باعتبارهما نقطتي تحول في الحرب.
ولكن الصحيفة تؤكد في الوقت ذاته بأن رحيل المروج والمدبر الأول للنزاع الطائفي في العراق – في عملية بالغة الدقة يوم الأربعاء – لا بد من كونه يمثل أخبارا سارة تحتاجها إدارة الرئيس بوش، في الوقت الذي شهدت فيه الأسابيع الأخيرة تدهورا في الوضع السائد في العراق.
وتنقل الصحيفة عن بعض المحللين تأكيدهم بأن هذه الأخبار السارة تسلط الأضواء على كون السبيل إلى الأمام يتوقف بشكل متزايد على أفعال الحكومة العراقية ، وهي حقيقة برزها قرار البيت الأبيض في متابعة جلسة يوم الاثنين الإستراتيجية بعقد مؤتمر عبر الأقمار الصناعية مع رئيس الوزراء نوري المالكي وأعضاء حكومته.

- وتنقل صحيفة New York Times عن مسئولين في البيت الأبيض قولهم إن الجلسة الإستراتيجية التي استمرت يومين بمنتجع Camp David هذا الأسبوع يقصد منها إعادة إحياء الجهود الملموسة الرامية إلى تدعيم الحكومة العراقية الجديدة ، بدءا من إعادة الطاقة الكهربائية إلى العاصمة بغداد، ومرورا بتطهير قوات الأمن العراقية من الميليشيات العازمة على الانتقام.
كما تنسب الصحيفة إلى أحد كبار هؤلاء المسئولين تأكيده بأن المؤتمر عبر الأقمار الصناعية مع حكومة نوري المالكي كان يهدف إلى وضع جدول عمل للحكومة الجديدة يرمي إلى استعادة تأييد العراقيين المحبطين. كما إنه جاء كمسعى لتسليم زمام الأمور إلى حكومة المالكي، بهدف التحقق من أن الحكومة الجديدة قادرة على الوقوف بمعزل عن الدعم الأميركي.

على صلة

XS
SM
MD
LG