روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف أردنية صادرة يوم السبت 10 حزيران


حازم مبيضين –عمّان

يقول فهد الفانك في صحيفة الراي ان الزرقاوي ليس اسطورة من بنات افكار الاميركيين لتبرير حربهم على الارهاب وهو لم يكن يميز بين مقاومة الاحتلال وهي حق مشروع وبين الارهاب وقتل الابرياء وتأجيج روح التعصب الطائفي وهما جرائم فقد اعلنها حربا شعواء على المدنيين العراقيين من خلال السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة واعطاها لونا طائفيا وغياب الزرقاوي لا يعني ان العراق سوف يستقر وان الشعب العراقي سيكون بعد اليوم آمنا وهذا ما اكده جميع المعلقين على الحدث وخاصة من المسؤولين الاميركيين نهاية الزرقاوي كما يقول الفانك ليست بالضرورة نهاية التنظيم الارهابي الذي كان يقوده فمما لا شك فيه انه كان يعرف ان مصيره محتوم وان قتله مسألة وقت ولا بد ان هناك استعدادا تنظيميا لهذا الاحتمال لكن سقوط الزرقاوي له معنى رمزي وقد يشكل بداية النهاية ونقطة تحول لبداية تراجع المد الارهابي وهزيمة الارهاب.

وفي الغد يقول جميل النمري انه لو ان الزرقاوي هو الذي صنع الكارثة العراقية الجارية لكان مقتله هو الحلّ لكن الكارثة العراقية هي التي صنعت الزرقاوي وستكون قادرة على صنع غيره والآن أصبحت المهمّة أكثر صعوبة لدرجة تقترب من اليأس مع سيادة الاحتراب الطائفي الأسود فالإطاحة بالدولة العراقية وحل الجيش العراقي وسيطرة الميليشيات الطائفية، أعطت للزرقاوي فرصا للنمو والانتشار كانت مستحيلة على هذا الوافد المجهول للعراق لكن العراق لم يعد محتاجا للأفغان العرب وأمثالهم فقد بات منتجا أصيلا لهم والانقسام الطائفي بالتضافر مع الاحتلال الأجنبي كفيل بإدامة "القاعدة في بلاد الرافدين" وروافد أخرى للإرهاب المسلح.

وفي الدستور يقول جورج حداد ان الزرقاوي خسر جولته قبل ان يتم قتله خسر جولته عندما وسّع دائرة استهدافه بحيث شملت كل من عارضه في اجتهاد او خالفه في مذهب دون اي اعتبار او تحسب للعواقب والتداعيات المحتملة الناتجة عن العمل العنفي مثل تلك العمليات الاجرامية والتفجيرات الارهابية العدمية التي قامت بها جماعته ليس في فنادق عمان فحسب بل في الكثير من مدن العراق وشوارعها واحيائها مع علمه الاكيد بأن ضحاياها مواطنون عاديون ابرياء بينهم المرأة الحامل والكهل والطفل والمرافق المدنية والخدمية. اما الابشع من البشاعة نفسها فهو اتخاذ الاختلاف في المذهب ذريعة لتبرير الاجرام والقتل العشوائي.

ويقول المحرر السياسي في الدستور اننا في الأردن نشعر بكثير من الاطمئنان بعد تصفية الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وهو الذي أعلن حربا ظالمة علينا وتسبب في قتل العديد من المدنيين الأبرياء في واحدة من أبشع العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في نهاية العام الماضي.كما أن الزرقاوي يتحمل مسؤولية خاصة في تأجيج نار الفتنة الطائفية في العراق وفي تشويه صورة الإسلام المعتدل المنفتح على الغير. وقد تحول الزرقاوي إلى ظاهرة خلافية منذ الأسابيع الأولى لغزو العراق ، لكن تطرفه وتورطه في ذبح المدنيين وترويعهم ثم رعايته لسلسلة عمليات إرهابية استهدفت الأردن جعل منه هدفا رئيسا في الحملة الوطنية لاحتواء الإرهاب وتجفيف منابعه ورد كيده إلى نحره.

على صلة

XS
SM
MD
LG