روابط للدخول

خبر عاجل

تأجيل قضية الدجيل إلى يوم غد الثلاثاء بعد الاستماع إلى إفادات سبعة شهود دفاع


سميرة علي مندي

المحكمة الجنائية العراقية العليا استأنفت اليوم الاثنين جلستها التاسعة والعشرين لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل التي راح ضحيتها 148 مواطنا اثر محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها صدام حسين في عام 1982.
وفي بداية جلسة اليوم الصباحية التي تم الاستماع فيها لاربعة شهود, طلب برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين ومدير المخابرات السابق نقل ثمانية شهود دفاع عنه من مدينة تكريت بطائرة هيلكوبتر إلى العاصمة لتعذر وصولهم لاسباب أمنية.
بعدها استمعت المحكمة إلى الشاهد الأول عن عواد البندر رئيس محكمة الثورة سابقا وهو محامي وقد قال في شهادته التي أدلى بها من وراء ستار انه لا يعرف أي شيء عن قضية الدجيل لكنه أشار إلى أن البندر كان يطبق القانون في محاكماته.
الكلام ذاته تكرر في شهادة الشاهد الثاني الذي قال انه كان عسكريا واتهم عام 1982 بسب وشتم الرئيس السابق صدام حسين وبعد تحقيق استمر 43 يوما أحيل إلى محكمة الثورة التي كان يترأسها عواد البندر وأضاف أن البندر قد برأه من التهمة وأطلق سراحه مشيرا في قوله إلى أن أجواء محكمة الثورة لم تكن إرهابية: [[...]]
شاهد الدفاع الثالث عن عواد البندر شرطي متقاعد عرف نفسه باسم غالب مطر لطيف أفاد في أقواله انه شارك في عملية مداهمة في الدجيل تم فيها اعتقال مجموعة من الأشخاص معهم أسلحة وقنابل قبل 13 يوما من محاولة اغتيال صدام وقد اعترفوا بأنهم من حزب الدعوة ويستهدفون المسؤولين السابقين في القيادة العراقية السابقة.. كما أكد بأن أخيه قد قتل في عملية الاغتيال التي تعرض لها صدام حسين في الدجيل: [[...]]
وقبل أن ترفع الجلسة للاستراحة استمعت هيئة المحكمة إلى شهادة وزير الداخلية السابق زمام عبد الرزاق السعدون الذي عين محافظا لصلاح الدين بعد عام من حادثة الدجيل, كما كان عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث, وقد أكد في شهادته للدفاع عن صدام حسين بأنه كان يترأس لجنة التعويضات في المحافظة حيث قام بتعويض أصحاب بساتين الدجيل التي جرفت اثر محاولة الاغتيال تعويضا مجزيا: [[...]]
رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة جعفر الموسوي استدرج السعدون للاعتراف بان هذه التعويضات جرت بسبب الضرر الذي وقع على الأهالي وليس بسبب تطوير المدينة: [[...]]
السعدون دافع بشدة عن صدام وأكد أن المحققين الأميركيين ضغطوا عليه للإدلاء بشهادة ضد الرئيس السابق صدام حسين: [[...]]
في الجلسة المسائية استمعت المحكمة إلى شهادة محمود ذياب أحمد وزير الداخلية السابق الذي عرف بمؤتمراته الصحافية المشتركة مع وزير الإعلام السابق محمد سعيد الصحاف عندما اقتربت القوات الأميركية من بغداد خلال الحرب عام 2003 التي انتهت بإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
جلسة اليوم لم تخلو من التوتر والمداخلات من قبل هيئة الدفاع الذين أثاروا القاضي رؤوف عبد الرحمن وهيئة الادعاء بالأسئلة والتلميحات: [[...]]
وقد اشتكى أحد المحامين من تهديد أحد الحضور له وقال انه سبق وان هدد أيضا محاميا آخر عن طه ياسين رمضان مما اجبره على التنحي عن القضية .. وهنا أمر القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن بإخراجه من قاعة المحكمة لتصرفه الذي وصفه بالاستفزازي .
كما شهدت جلسة الاستماع إلى إفادة شاهدين سميا برقم سبعة ورقم ثمانية لاسباب أمنية, كانا يعملان في حماية ومرافقة برزان التكريتي عندما كان يترأس جهاز المخابرات السابق. لكن رئيس هيئة الادعاء العام رأى بأن هناك تناقض في شهادة الشاهدين: [[...]]
أما الشاهد محمود ذياب احمد المشهداني وزير الداخلية السابق فقد دافع عن صدام حسين وأكد أن جرف البساتين والأراضي في مدينة الدجيل كانت جزء من خطة التطور والإصلاح و التنمية الانفجارية التي كانت قد وضعت لتطوير المدن والاقضية في العراق: [[...]]
المحكمة الجنائية العليا استمعت في جلسة اليوم إلى شهادة العميد الركن برزان عبد الغفور المجيد امر لواء الحرس الجمهوري الذي دافع في شهادته عن صدام حسين, وقد رأى رئيس هيئة الادعاء ان المجيد لم يشاهد حادثة الدجيل واعتبر شهادته قائمة على السماع لاقوال الآخرين.. بعدها قرر القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن تأجيل المحاكمة إلى يوم غد الثلاثاء: [[...]]

على صلة

XS
SM
MD
LG