روابط للدخول

خبر عاجل

جولة سريعة على الصحافة الامريكية عن الشأن العراقي


اياد كيلاني - لندن


- ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية، نتوقف أولا عند مقال لصحيفة Los Angeles Times تتناول فيه موضوع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، تشير فيه إلى أن على الرغم من انسحاب بعض المشرعين السنة الغاضبين من جلسة البرلمان، إلا أن تعيين الحكومة نجح في اختراق الطريق المسدود الذي كان شلّ الحكم في العراق منذ كانون الأول الماضي.
كما تنقل الصحيفة عن الرئيس الأميركي جورج بوش ثناءه على الحكومة الجديدة بقوله "إنها تعكس التنوع العراقي وتفتح فصلا جديدا في تاريخ ذلك البلد"، مضيفا أن "قادة العراق وهم يعملون معا لتحديد مسار أمتهم – ومع تحقيقهم الأمان والحرية للشعب العراقي – سيجعلون العالم مكانا أكثر أمنا لنا جميعا."
وتمضي الصحيفة إلى أن الحكومة المتنوعة تبدو في ظاهر حالها الحل المطلوب لإرضاء سكان بلد مزقته الحرب والنزاعات، غير أن المحللين يؤكدون بأن حكومة مكونة من طوائف متناحرة لم تجمعها سوى الضرورة السياسية والضغوط الغربية، لا بد وأن تكون عرضة لضعفها الذاتي، موضحين بأن النظام العراقي – وهو يحرص على حرمان أية فئة من الهيمنة – بات في واقع الحال معاقا.
ويوضح التقرير بأن ما تسمى بحكومة الوحدة الوطنية – التي تضم جميع الفئات في عضويتها – لا بد لها بالتالي من تلبية مطالب جميع المصالح، ما يجعل من كل قرار سياسي مطبا محتملا لرئيس وزراء محاصر من قبل رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة الذين لا بد لثلثي عددهم أن يوافق على جميع القرارات الرئيسية المتعلقة بالقضايا الأمنية.

- ويشيد تقرير نشرته The Christian Science Monitor بالقاضي (رؤوف عبد الرحمن، باعتباره نجح في إنقاذ محاكمة صدام حسين وأعوانه من الانزلاق نحو المهزلة، بعد أن كان سلفه سمح لصدام وباقي المتهمين بإلقاء خطب سياسية مطولة وبالتعدي الشفهي على مشروعية المحاكمة. وكان الجمهور العراقي قد سئم مشاهدة ذلك الدكتاتور المخيف وهو يكاد يتحكم بالقاضي.
إلا أن (عبد الرحمن) - القاضي الكردي البالغ من العمر 64 عاما – نجح بصرامته وبهيئته الجادة في تطهير جلسات المحاكمة من السلوك المسرحي الذي كان يسود الجلسات الأولى منها.

- أما صحيفة Washington Post فنشرت اليوم تقريرا يشير إلى أن قسم الطوارئ بمستشفى اليرموك في بغداد – وهو أكثر أقسام الطوارئ في العاصمة العراقي ازدحاما بالمصابين – يشهد خلال بعض أيام عمله عددا من المسلحين بالبنادق الآلية يفوق عدد الذين يحملون المعدات والآلات الطبية.
ويروي مراسل الصحيفة أنه شاهد – في أعقاب حادث تفجير وقع في أحد الأسواق القريبة – رجلا ملطخا بالدم وقد جلب ثالث حمولة بسيارته للنقل الخفيف من الجثث والجرحى، من رجال ونساء، يستغيث بكادر المستشفى، ولكن جنودا عراقيين بكامل ملابسهم القتالية تجاهلوه وأدخلوا زملاءهم المصابين في مواجهة مع المتمردين إلى قسم الطوارئ المليء أصلا بمسلحين يرتدون ملابس مدنية وقد جلبوا عددا من أصدقائهم المصابين لتلقي العلاج والإسعافات.

على صلة

XS
SM
MD
LG