روابط للدخول

خبر عاجل

قلق العراق من الحشود الإيرانية والتركية على حدوده ورئاسة الجمهورية تدعو إلى دعم رئيس الوزراء المكلف


فارس عمر

اعرب العراق عن قلقه من الحشود العسكرية الايرانية والتركية على حدوده. وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري ان الحكومة الايرانية أُبلغت بموقف العراق من هذه التطورات وقلقه ازاءها.
وقال زيباري في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بثته يوم السبت ان بعض المناطق تعرضت الى القصف ولكن لم تكن هناك اختراقات واسعة من جانب القوات الايرانية للاراضي العراقية.
واكد وزير الخارجية حرص العراق على حل أي مشاكل تتعلق بالوضع في المناطق الحدودية من خلال الحوار.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد التهديدات التركية بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني عبر الحدود واعلان وزارة الدفاع العراقية عن توغل قوات ايرانية داخل الاراضي العراقية.
حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حملة مسلحة ضد حكومة انقرة من اجل الحقوق القومية لأكراد تركيا رد في حينه على التهديدات التركية بالتحذير من عواقب هذه الخطوة. وفي مؤتمر صحفي عُقد في جبل قنديل حيث تتمركز عناصر حزب العمال الكردستاني قال رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد المنظمات والجمعيات المنضوية في الحزب مراد قريالان ان حربا واسعة ستندلع إذا تخطت القوات التركية حدود العراق لملاحقة عناصر الحزب.
وفي سياق متصل قال جميل بايك الذي يتولى القيادة الفعلية لحزب العمال الكردستاني ان من حق الحزب شن هجمات ضد القوات الايرانية ايضا. وهدد بتوسيع رقعة القتال الى الاراضي الايرانية. وقال بايك في حديث لوكالة فرانس برس: "نحن في موقف دفاعي وإذا لم نُهاجَم فاننا لن نهاجم. فنحن نؤمن بأن السياسة والديمقراطية هما طريق أفضل" ، على حد تعبير بايك.
وأوضحت المسؤولة القيادية في الحزب زاخو زاغروس في حديث لاذاعة العراق الحر ان أكراد تركيا ما كانوا ليلجأون الى السلاح لولا الاضطهاد القومي الذي تمارسه انقرة ضدهم.
وكان المسؤول القيادي في حزب العمال الكردستاني رستم جودي اتهم ايران بالتنسيق مع تركيا لاستهداف مواقع الحزب. وفي لقاء خاص اجرته اذاعة العراق الحر معه في احدى قواعد الحزب على سفح جبل قنديل قال جودي ان هدف ايران من التنسيق مع تركيا هو ضمان تأييد انقرة لموقف طهران في نزاعها مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
العراق من جهته اتهم القوات الايرانية بالتوغل قبل ايام خمسة كيلومترات داخل الاراضي العراقية لقصف مواقع حزب العمال الكردستاني. وقد رحبت تركيا بالهجمات الايرانية داعية القوات العراقية والاميركية الى اجتثاث مواقع الحزب في كردستان العراق. وتقول تركيا ان نحو خمسة آلاف من عناصر الحزب انتقلوا الى الاراضي العراقية في الشمال منذ عام 1999. ولكن بايك نفى في حديثه لوكالة فرانس برس وجود هذا العدد من عناصر الحزب في اقليم كردستان دون ان يُعطي رقما محدَّدا.
واشار بايك الى ان الهجمات الايرانية تهدف ايضا الى التأثير في عملية تشكيل الحكومة. واتهم ايران بالعمل على مساعدة اطراف عراقية للحيلولة دون ضم كركوك الى اقليم كردستان. وقال بايك: "إن هذا يحدث في الوقت الذي يجري تشكيل الحكومة الجديدة وبحث قضية كركوك" ، بحسب زعيم حزب العمال الكردستاني في حديثه لوكالة فرانس برس.

** ** **

فيما يواصل رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي اتصالاته مع ممثلي الكتل السياسية للاتفاق على الحكومة الجديدة ، استبعد وزير الخارجية هوشيار زيباري ان يكون للاحزاب التي تشارك في العملية السياسية ممثلةً عن العرب السنة ، دور مؤثر في الحد من نشاط الجماعات المسلحة. وقال زيباري في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم السبت: "ان العراق ليس ايرلندا الشمالية حيث يعمل حزب شن فين ، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي" وذلك في اشارة الى التنظيم الايرلندي الذي خاض حملة مسلحة ضد لندن استمرت عقودا قبل ان يوافق على القاء السلاح.
وقال زيباري ان ظروف العراق تختلف اختلافا كبيرا وهي أكثر صعوبة ، على حد تعبيره.
في غضون ذلك استمر الأخذ والرد بشأن الوزارات الأمنية. وفي غمرة هذه التجاذبات ارتفعت اصوات تطالب باسناد حقيبتي الداخلية والدفاع الى شخصيات معروفة بكفاءتها ونزاهتها من خارج الكتل البرلمانية. وسعت رئاسة الجمهورية الى حسم المناظرة الجارية في هذا الشأن بالدعوة الى ترك الخيار لرئيس الوزراء المكلف ومساعدته في جهوده لتشكيل الحكومة.

** ** **

اعلنت وزارة العدل يوم السبت الافراج عن أكثر من اربعمئة وخسيمن معتقلا. وقال مصدر في الوزارة ان وزارة العدل افرجت عن مئتين وثمانية وتسعين معتقلا ممن لم تثبُت ادانتُهم بالاضافة الى مئة واربعة وخمسين معتقلا أُفرج عنهم بكفالة.
وأوضح المصدر ان عملية الافراج تأتي في اطار خطة وافق عليها ممثلون عن وزارات العدل والداخلية وحقوق الانسان بالاضافة الى مندوبين من قوات التحالف.

على صلة

XS
SM
MD
LG