روابط للدخول

خبر عاجل

عيد القيامة القبطي: کل عام ومصر بخير


أحمد رجب –القاهرة

صباح اليوم الأحد فوجئ الآلاف من المصريين برسالة قصيرة على هواتفهم تقول الرسالة كل عام ومصر بخير لا تنسى تهنئة أخوتك الأقباط في الوطن بعيد القيامة المجيد، ويأتي ذلك في إطار أجواء من الائتلاف الوطني تحاول القوى الدينية والسياسية جميعها في مصر صياغتها، خاصة بعد أحداث عنف شهدتها ثلاث كنائس في مدينة الإسكندرية متهم فيها شخص ذكرت أجهزة الشرطة المصرية أنه مختل، ويأتي ذلك في أجواء احتفالية لأقباط مصر بعيد القيامة المجيد وهي كما ألفها المصريون كل عام ليس فيها ما يعكر الصفو، ويخطئ بالفعل من يعتقد أن هناك فرقة بين الأقباط والمسلمين في مصر ولكن يبدو أن البعض لا يعجبه هذا المر، وهو ما يرفضه المجتمع المصري، بل والعربي في عمومه، على المستويين الشعبي والرسمي، وفي القاهرة أبرق الرئيس المصري حسني مبارك للأقباط المصريين في الخارج مهنئا ومؤكدا على أن مصر وأبناءها بخير، وان أحدا لا يستطيع النيل من وحدة مسلميها وأقباطها.. وقال إنهم نسيج واحد لمجتمع مصري عريق ومتماسك يتمتعون جميعا بكامل حقوق المواطنة كمصريين. وأضاف الرئيس المصري: لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة لزعزعة استقرار الوطن وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه وسوف تظل مصر وطنا آمنا لجميع أبنائها دون ادني شبهه للتفرقة أو التمييز.
وربما ما يقصده الرئيس المصري بالطبع أحداث العنف التي وقعت ضد الكنائس، أو لعله يقصد ما انكشف عنه الستار منذ أيام قليلة وهو تنظيم ما يسمى بالطائفة المنصورة، والمثير للجدل أن هذا التنظيم كان يستهدف اغتيال رجال دين مسيحيين ومسلمين على السواء، بل والأكثر إثارة أن التنظيم الإرهابي الذي يقوده شخص يدعى أحمد محمد علي جبر المكني بلقب "أبو مصعب" قد اعترف أمام نيابة أمن الدولة المصرية أمس بأن مثله الأعلى أبو مصعب الزرقاوي في العراق، ولعل هذا يفسر التشابه في الخطط بين تفجير أنابيب النفط في العراق، ومخطط تفجير خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في القاهرة، أو مخطط اغتيال رجال دين مسيحين ومسلمين، وبالمقابل تفجير كنائس العراق، ويرى معظم الناس المسلمين، والأقباط على السواء هنا في مصر أن هناك من يستهدف انتماء الناس للوطن، وأن هؤلاء التكفيريين ربما يعتقدون أن هذه الأعمال ستنجح مخططاتهم، ولكن ما يحدث بالقطع هو العكس على الإطلاق.
في مصر هنا يحتفل المسلمون والأقباط معا بعيد شم النسيم، عيد الربيع الذي يلي عيد القيامة المجيد بيوم واحد فيكون استمرارا لاحتفالات الأقباط ومظهرا يوحد أبناء الوطن الواحد وهو عيد يحتفل به المصريون منذ عهد الفراعنة قبل آلاف السنين.
وفي عيد القيامة المجيد قال البابا شنودة الثالث للمصريين جميعهم، وللأقباط في عمومهم، ومن الخطايا التي تتعب الإنسان أيضا في يوم الحساب، وهنا أيضا علي الأرض، أن يوقع غيره في خطية، ويتسبب في إفساده. ثم يتوب هو، ويبقي هذا الغير في الخطيئة والفساد، دون أن يقدر علي ارجاعه!!وفي يوم الحساب، لا يعاقب الإنسان فقط علي ما فعله من شر، وإنما أيضا علي ما كان بإمكانه أن يفعله من الخير ولم يفعله.. أما الأنبا أنطونيوس نجيب.
بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للاقباط الكاثوليك، فقد قال القيامة انتصار المحبة علي العداء والعنف.

على صلة

XS
SM
MD
LG