روابط للدخول

خبر عاجل

الملك عبد الله: العلاقات بين الأردن والعراق تاريخية


حازم مبيضين –عمّان

أكد العاهل الاردني على عمق العلاقات التي تربط الأردن بالعراق، واصفا إياها بالتاريخية والنابعة من صلات المودة والقربى وقال في مقابلة تنشرها اليوم صحيفة الصباح الجديد العراقية أن الأردنيين والعرب يتألمون وهم يشاهدون ما يجري في العراق الذي أغنى البشرية بحضارته العريقة، مشددا على أن الأردن سيعمل بكل وسيلة ممكنة لمساعدة الشعب العراقي على التغلب على هذا الوضع.
وشدد الملك عبد الله أن الهدف من الترتيب لعقد مؤتمر للقيادات الدينية العراقية في الأردن كان ولازال المساهمة الفعلية في التوصل إلى إيجاد توافق ديني على أرضية دينية وفكرية صلبة ومشتركة، يعمق وحدة الشعب العراقي، ويسهم في الوصول إلى توافق وحل سياسي، يؤدي في النهاية إلى تخليص العراق من حالة العنف والاقتتال، وتعزيز وحدته واستقراره، وتوجيه طاقات العراقيين لبناء العراق الجديد، الذي ينعم شعبه بالأمن والحياة الأفضل.كما عبر في المقابلة عن أمله أن تكون إسهامات العرب في العراق، أقوى مما هي عليه اليوم وأن تواصل الجامعة العربية دورها في العراق ومساعيها الرامية إلى توحيد الصف العراقي ووحدة شعبه وتماسكه، بما يفوت أية محاولات لإثارة الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد.

وقال انه انطلاقا من ايمانه بوعي الشعب العراقي وإدراكه أن لا مستقبل للعراق إلا بدحر العنف، فانه متفائل لانه على قناعة تامة أن غالبية العراقيين، ترفض الإرهاب، وتنبذ كذلك دعوات الفتنة والانقسام والتفرقة، التي حاول البعض زرعها بين أبناء الشعب الواحد، لكن ورغم كل محاولاتهم اليائسة، فقد أبدى العراقيون مسؤولية كبيرة ولم يلتفتوا إلى دعاة الفتنة والانقسام. وشدد انه لا يعتقد أننا بلغنا نقطة اللاعودة في العراق، ما دام أن أغلبية العراقيين تريد السلام وتؤمن بالعراق قويا وموحدا.. وخاطب العراقيين قائلا أنكم لستم وحدكم، فإن إخوانكم العرب والمسلمين وأصدقاءكم في العالم، يقفون إلى جانبكم ويدعمون رؤيتكم لبناء عراق موحد ومستقر وآمن.كما خاطب ألعراقيين الذين يعيشون في الاردن قائلا أنكم بين أهلكم وإخوانكم، نرحب بكم ونتقاسم معكم لقمة العيش، نحن لا نميز بين سني وشيعي أو كردي، فاليوم في عمان تجد العراقي يعيش مع أخيه الأردني في نفس العمارة، يجمعهم هم واحد هو خلاص العراق من محنته الصعبة.
وفيما يتعلق بمسألة الإرهاب، أكد العاهل الاردني أن الحدود الأردنية مع العراق اتسمت دائما بالهدوء، ولم يسجل أن عناصر مقاتلة دخلت إلى العراق عن طريق الأردن مشيرا أن الفكر التكفيري طارئ على حياتنا وتاريخنا لكنه وفي هذه الأجواء السياسية المضطربة التي تشهدها المنطقة وجد ما يغذي أهدافه البعيدة كل البعد عن قيم الإسلام الحقيقية.
وقال ان العمليات الإرهابية التي استهدفت الأردنيين في العام الماضي شكلت بالنسبة لشعبنا صدمة كبيرة، وجعلتنا أكثر تماسكا وحرصا على الوقوف في وجه الإرهاب الأعمى، الذي يستهدف الأبرياء من الأطفال والنساء والآمنين أما فيما يخص التنسيق الأمني بين الأردن والعراق فقد اعرب عن امله أن يرتقي إلى المستوى الذي نستطيع من خلاله القضاء على الإرهاب.
وكشف ان برنامج التدريب الاول للشرطة العراقيين في الاردن لا زال قائما،وقد تم تدريب حوالي 32 ألفا من كوادر الشرطة وهناك ثلاثة آلاف ما زالوا يتلقون تدريباتهم كما تم تدريب نحو سبعة آلاف من قوات الجيش العراقي بالإضافة إلى تدريب كوادر مدنية أخرى في مجالات الكهرباء وخدمات المطارات وغيرها.
واعرب عن اسفه لان حجم التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق لا يرقى أبدا إلى مستوى العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدي.

على صلة

XS
SM
MD
LG